الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ناجح حمود: كأس العرب لا تتعارض مع «الروزنامة الدولية»

ناجح حمود: كأس العرب لا تتعارض مع «الروزنامة الدولية»
20 يونيو 2012
حتى في الكرة .. مسابقاتنا حائرة بين الرفض والقبول تتوقف ثم تعود، وحين تعود، يعتذر البعض عن هذه البطولة أو تلك.. يسجل البعض اعتراضه على الموعد، ويطلب البعض إلغاء بطولات يراها دون جدوى. ننظم بطولاتنا العربية تحت مظلة «الوحدة» ثم ننتقدها تحت شعار «الجدوى الفنية»، ونسير في أحلامنا ورؤانا دون أن نستوعب ما حولنا، ولذلك ظلت بطولاتنا تسير على قدم واحدة، وتتأرجح بين القبول والرفض، في انتظار أن يأتي يوم، نخطط فيه جيداً قبل أن ننطلق، ونقيس ألف مرة، قبل أن نخطو، حتى إذا تحركنا لم نتوقف، ليسبقنا غيرنا. قبل 48 ساعة من انطلاق بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم في جدة والطائف بالسعودية، تواصل “الاتحاد” سلسلة قضيتها المتعلقة بالكرة العربية، بين الرفض والقبول في حلقة نتناول فيها اليوم ملاعب الكرة في دولتين لهما الباع الطويل في البطولات العربية والخليجية أيضاً، وهما العراق والكويت، فالأولى حظيت بالحصول على لقب كأس العرب 4 مرات متتالية أعوام 1964 في النسخة الثانية، والتي جرت في الكويت، والثالثة بالعراق 1966 والرابعة بالسعودية 1985، والبطولة الخامسة بالأردن 1992، وهو رقم قياسي متميز للكرة العراقية على المستوى العربي، وفي الوقت نفسه، فإن الكرة الكويتية تبحث هي الأخرى عن تتويجها بلقب عربي أول، بعد أن حلت 3 مرات في المركز الثالث للبطولة أعوام 1964 و1992 و1998، وفي الوقت نفسه فإن الكرة الكويتية لها وضعيتها القوية والمتميزة على المستوى الخليجي، من خلال فوز منتخبها بلقب كأس الخليج برقم قياسي، وهو 10 مرات، وفوز أكثر من فريق كويتي بلقب بطولة أندية الخليج، مما يدفعنا إلى القول إن الكرة بالعراق والكويت لها الباع الطويل على مستوى العربي. ومن خلال حلقة اليوم، فإن هناك الكثير من الشخصيات الرياضية الكبيرة في البلدين، كانت لهم آراء متنوعة في قضية الكرة العربية بين “الرفض والقبول”، حيث تحدث كل من ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي، وأكثر من مدرب عراقي، ولاعبون كباراً، إضافة إلى مدربين ولاعبين ومسؤولين عن الكرة الكويتية. وهناك ترحيب كبير تلقاه البطولة العربية “كأس العرب وبطولة أندية العرب، بالإضافة إلى كأس الخليج، من “بلاد الرافدين” والذين يتمنون في الوقت نفسه المشاركة في بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية، حيث تقدم الاتحاد العراقي بطلب الانضمام لمنافسات أندية الخليج، ولكن لم يتم الحسم، ومن المتوقع رفض قبول وجود العراق في “خليجي الأندية”. والترحيب الكبير للمشاركات العربية والخليجية من اللاعبين الحاليين بالمنتخب الوطني، وهم: يونس محمود قائد المنتخب ونشأت أكرم ولؤي صالح ومحمد كاصد ومهدي كريم وعلاء عبدالزهرة وسلام شاكر، وكذلك عدد كبير من المسؤولين، منهم ناجح حمود رئيس الاتحاد ونائبه عبد الخالق مسعود وطارق أحمد، والمدربون زيكو البرازيلي مدرب المنتخب العراقي الحالي وعبدالكريم ناعم مدرب حراس مرمى المنتخب الحالي وثائر جاسم وعبدالوهاب عبدالقادر، وكلهم يؤيدون كأس العرب باستثناء ثائر جاسم. يرى ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أن عودة بطولات العرب سوف يفتح المجال مرة أخرى أمام الأفكار العربية للتطوير، سواء في ملاعب الكرة، أو من خلال البحث عن أفكار تطويرية تساهم في الارتقاء بهذه البطولات. وقال ناجح حمود: “إن إقامة كأس العرب وبطولات الأندية أعتقد أنها لن يتعارض مع (الروزنامة الدولية)، خاصة أن أخطاء الماضي لن تتكرر بكل تأكيد في ظل الأفكار التطويرية الجديدة التي يبحث عنها الاتحاد العربي في بطولاته المختلفة”. أكد ناجح حمود أنه يتمنى المشاركة في خليجية الأندية، وقال، إننا تقدمنا بطلب إلى اللجنة التنظيمية الخليجية بغرض مشاركة أندية العراق في بطولة الأندية، على غرار تواجد المنتخب في كأس الخليج، وكذلك الوجود في مسابقات دول المجلس التعاون للفئات السنية الأخرى، ولكن الموافقة على المشاركة لم تحدث، ونحن مقتنعون تماماً بأن منظومة الكرة الخليجية مهمة جداً للكرة العراقية مثلها مثل الكرة العربية بشكل عام. في المقابل، رفض المدرب العراقي ثائر جاسم فكرة عودة البطولات العربية من جديد، مدعماً رأيه بأن الأجندة في المنطقة أصبحت مكتظة بالعديد من البطولات، ومن الصعب أن تتحقق الاستفادة من المشاركات العربية للمنتخبات، طالما أن اللاعبين الأساسيين بالمنتخبات المتنوعة تشارك أنديتها في بطولتي آسيا وأفريقيا للأندية، وبالتالي سوف تفتقد الكثير من المنتخبات قوتها الضاربة، ومعها لن تتحقق الأهداف الفنية المرجوة من مثل هذه البطولات. في حين يرى عبد الوهاب عبد القادر مدرب فريق عجمان أن البطولات العربية في حد ذاتها فكرة إيجابية جداً لكي تتقارب الشعوب العربية في ظل التباعد السياسي الذي تعيشه الكثير من بلداننا. وقال عبد الوهاب: “فوجئت بعودة النشاط العربي في هذا التوقيت، والسبب أن هناك الكثير من الإشكاليات المتنوعة في المنطقة من تغييرات سياسية، وربما تصل إلى اجتماعية أيضاً، وجميل أن نرى النهضة الكروية العربية تعود في هذا التوقيت، ولكن من المفترض أن تعود بثوب جميل ومنظم في الوقت نفسه. وأضاف: “رغم قناعتي بعودة النشاط العربي، إلا أنني أرى أن النسخة الحالية لكأس العرب والتي تم تحديدها من النواحي كافية، لن تكون لها جدوى، في ظل ابتعاد الكثير من المنتخبات عن الدفع بعناصرها الأولى والقوية، والمستفيد من مثل هذه البطولة هي العناصر الجديدة والتي ستجدها فرصة لاكتشاف موهبتها ونفسها في هذا الإطار”. وتطرق مدرب عجمان إلى كأس الخليج وبطولة مجلس التعاون، حيث أشار إلى أن الأولى أصبحت مهمة جداً في المنطقة للارتباط الكبير بينها وبين الجماهير واللاعبين والقائمين على الرياضة بالخليج، وساهمت كثيراً في تطوير منتخبات خليجية، وبطولة الأندية كذلك تستفيد منها الفرق التي لا تجد لنفسها الفرصة للمشاركة في دوري أبطال آسيا أو كأس الاتحاد، وسبق لي أن رفضت مشاركة فريقي عجمان في النسخة الحالية للبطولة؛ لأنني وجدت أنني لن أحقق فائدة مرجوة منها، وكان تركيزي في دوري المحترفين، ونجحت وجهة نظري في ذلك، وسبب اعتذاري عنها ليس لضعفها، ولكن لأن فريقي لم يكن به العناصر التي تستطيع دخول الحرب على جبهتين محلية وخليجية، ولذلك فضلت التواجد المحلي في الوقت الراهن حتى يقف الفريق على قدميه لنفكر فيما بعد في أشياء جديدة”. حفل خطابي دبي (الاتحاد) - تنطلق بعد غد منافسات بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم في مدينتي جدة والطائف السعوديتين من 22 يونيو حتى 6 يوليو المقبلين بمشاركة 11 منتخباً، وزعت المنتخبات الـ11 على 3 مجموعات ضمت الأولى ثلاثة منتخبات، بعد انسحاب منتخب الإمارات وهي فلسطين والسعودية والكويت، وتقام منافسات المجموعة على ستاد مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات المغرب والبحرين وليبيا واليمن، أما المجموعة الثالثة فتضم منتخبات العراق ولبنان ومصر والسودان، وتقام منافسات المجموعتين الثانية والثالثة على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وأنهت اللجنة المنظمة للبطولة في محافظتي الطائف وجدة استعداداتها لتنظيم البطولة من جميع النواحي الفنية والطبية واللوجستية والايوائية، فضلاً عن اعتماد أماكن تدريبات المنتخبات ومواعيدها في نادي الاتحاد وأكاديمية الأهلي، وأكد مدير البطولة محمد السراح أن الملاعب الرسمية وملاعب التدريبات تعتبر جاهزة في جدة والطائف لاستضافة الحدث، مشيراً إلى أن حفل الافتتاح سيكون حفلاً خطابياً مبسطاً. من ناحية أخرى خسر منتخب السعودية أمام نظيره المغربي صفر-2 في مباراة ودية أقيمت أمس الأول في مدينة الطائف ، وسجل حمزة بورزوق وعبد السلام بنجلون الهدفين في الدقيقتين 56 و57. أقيمت المباراة من دون حضور جماهيري أو إعلامي، كما أنها لم تنقل تلفزيونياً، بسبب وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي السابق. أسد تقي: مسابقات ارتجالية ومضيعة للوقت دبي (الاتحاد) - يرى الكويتي أسد تقي أن البطولات العربية تحدث إرباكاً في عمل الاتحادات القارية، خاصة أنها تظهر فجأة ،وتختفي أيضا فجأة، وبالتالي أصبحت عدم الصدقية في استمرارها تحدث انشقاقاً كبيراً حول عودتها من جديد. وقال أسد تقي: «لست أدري لماذا تم اختيار هذا التوقيت لانطلاق كأس العرب من جديد، حيث إن هناك جداول مزدحمة، سواء في آسيا أو أفريقيا بتصفيات مونديال، وأرى أنه لو كان ضرورياً انطلاقها في هذا التوقيت، فلماذا لا تقام بفئة تحت 23 سنة، حتى تكون الفائدة كبيرة لهؤلاء اللاعبين، وما تتميز به الرياضة العربية في تنظيم بطولاتها، هو العمل بارتجالية، وهذا أمر لا يخدم اللعبة مطلقاً، بل لابد من دراسة الأمور من جوانبها كافة، حتى نحقق للرياضة العربية ما تصبو إليه، ولكن ما نراه في الوقت الحالي من عمل ارتجالي فهو لن يفيدنا مطلقاً». وأضاف: «فيما يخص كأس الخليج وبطولة مجلس التعاون للأندية، فهما من البطولات التي تجعل الروزنامة الخاصة بالاتحادات مزدحمة، في ظل وجود مشاركات قارية مختلفة، ما بين كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، والمشاركة في بطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الآسيوي، وكثرة المشاركات ستدفع اللاعب في نهاية الأمر إلى الهروب من اللعبة بسبب «الزهق» والإرهاق الكبير من تعدد المشاركات، وفي كل الأحوال فإنه من الصعب الاستغناء عن كأس الخليج». وليد علي: «العربية» خارج دائرة الثقة دبي (الاتحاد) - أبدى اللاعب الكويتي وليد علي رفضه التام لكأس العرب، حيث قال:”كيف نثق في بطولة من دون تاريخ ثابت لإقامتها، نحن ندخل الموسم الكروي بروزنامة محددة، ولكن كأس العرب بطولة حسب المزاج، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وهي بهذا الشكل والنظام لن تخدم اللاعب والمدرب وحتى المشاهد والجمهور العربي، وأنا على سبيل المثال أحتاج إلى راحة لأنني 3 مواسم متتالية لم استرح، ثم فجأة تظهر هذه البطولة التي نقدر ونحترم اسمها كثيراً، لكنني أختلف مع توقيتها الخاطئ من النواحي كافة”. وفي المقابل فإن وليد علي يشبه بطولة كأس الخليج بشهر رمضان، قائلاً: “نحتفل كثيراً في عالمنا العربي بقدوم شهر رمضان الكريم، والشيء نفسه نحتفل ونسعد كثيراً نحن اللاعبين بقدوم كأس الخليج، لأنها فرح وعرس خليجي متميز، وفيها نشعر بالألفة والود الخليجي بين اللاعبين والحكام والمسؤولين والجماهير والإعلاميين أيضاً، وعكس هذه البطولة نجد بطولة الأندية التي أصبحت بلا طعم ولا رائحة. عبدالله الحقان: المطلوب منصة إطلاق صلبة لتحقيق الفائدة دبي (الاتحاد) - أكد عبد الله الحقان المشرف على فريق القادسية الكويتي، أنه يجب علينا بناء القاعدة الكروية العربية أولاً بمنتهى الصلابة، لكي ننطلق من جديد نحو استفادة أفضل من الواقع الحالي، وقال إن هناك الكثير من المواهب العربية التي تحتاج بالفعل إلى المزيد الفعاليات، لكي تظهر وتتألق، ولكن المنافسات الموضوعة من خلال البرمجة الموجودة، ربما لا تسهم في كشف الغطاء والقناع عن كنوزنا العربية من لاعبين يستطيعون التألق في الفترة الحالية، ودون شك لا بد أن نجد الدعم الكامل للاتحاد العربي من الاتحادات الأهلية كافة حتى تنجح خطته وبرمجته وفي الوقت نفسه على القائمين على الاتحاد العربي في لجانه كافة أن يهتموا بكيفية تطوير المسابقات وكذلك وضع خطط تتناسب مع أطراف اللعبة، وهناك تطوير كبير نتوقعه للرياضة العربية في حال الاتفاق على آليات مهمة لتفعيل النشاط بين الأندية والمنتخبات العربية حتى ترتقي كرتنا بالشكل الذي نريده لها في نهاية المطاف”. ويتفق مع عبدالله الحقان كل أحمد عبدالحميد مدرب اليرموك والمدرب أسامة حسن وإبراهيم المسعود مدير الكرة السابق بالقادسية على أهمية البطولات العربية وفوائدها لتكوين خبرات مختلفة في ملاعبنا. أبويابس: الأبطال «دعوة للمتعة» دبي (الاتحاد) - أكد سامي أبويابس مدير الكرة بنادي القادسية الكويتي أن دوري أبطال العرب ستكون له فوائده المختلفة، خاصة في ظل مشاركة فرق من الجزائر ومصر وتونس والمغرب، ذات المستويات المتميزة والتي تختلف كثيراً عن الكرة الخليجية. وأضاف: أن الأندية الخليجية هي المستفيدة من مثل هذه المواجهات، وبالتالي علينا الموافقة على التواجد بها لتكوين خبرات مختلفة تفيد لاعبينا في المراحل كافة، وهو ما سيعود على منتخباتنا بالفائدة الكبيرة، كما أن كأس العرب له فوائدة على مستوى المنتخبات، بعكس الوضع في بطولة الأندية الخليجية التي تراجع مستواها بشكل لافت للنظر، وليس هناك مانعاً مثلاً في أن يشارك في البطولة أندية تحتل مراكز متأخرة سواء الخامس أو السادس في الدوري المصري أو الجزائري أو المغربي لقوة الفرق في الدوريات المحلية، بعكس دورياتنا الخليجية”. ويؤيد أحمد حيدر مدرب منتخب الشباب الكويتي عودة المنافسات العربية بمسابقاتها كافة، لأنها سوف تعيد النشاط لكثير من الأندية والاتحادات قليلة المشاركات، وعلينا أن نبحث عن كيفية التواجد بمنتهى الإيجابية في البطولات العربية كافة، وبعيداً عن النواحي الفنية المفيدة لبطولات العرب والخليج، فإن لها بعدا اجتماعيا مهما للغاية يسهم في توطيد العلاقات العربية، وهو ما يجب أن تفكر في اتحاداتنا لنبذ الخلافات التي تحدث في الكثير من ملاعبنا”. وقال: “الاقتراب من كأس الخليج أمر صعب للغاية، فهي بطولة لها مكانتها في قلوبنا جميعاً، وكذلك دخلت بطولة الأندية الخليجية مراحل متطورة، وأعتقد أنها مفيدة للغاية، خاصة لتكوين خبرات لدى اللاعبين الصغار والذين يشاركون في صفوف الأندية، وهي مفيدة كذلك لتجربة وكسب حكامنا خبرات تساعدهم في المحافل القارية”. ناعم: فرصة مواتية أمام الجهاز الفني لتجربة البدلاء دبي (الاتحاد) - وضع منتخب العراق لكرة القدم نفسه في موقف صعب، أو بمعنى أدق في عنق زجاجة ضيق للغاية، في الفترة الحالية لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، بعد خروجه متعادلاً مع عُمان في الجولة الثالثة من الدور الرابع الحاسم، حيث أهدر بهذا التعادل مرة أخرى نقطتين غاليتين على أرضه. أداء المنتخب العراقي لم يكن مقنعاً في مباراتيه السابقتين من الناحية الفنية والبدنية، حيث ظهر الإرهاق على عدد من لاعبيه ومنهم نشأت أكرم، وهذا يعطي مؤشرات سلبية على طبيعة الإعداد ‏البدني للفريق، فضلاً عن مؤشرات دونها الكثيرون، تتحدث عن البطء في التحضير، ‏وغياب الحلول، وفي الوقت الذي تتباين فيه آراء المختصين والمهتمين بشأن ‏المنتخب، حول فرص تأهل العراق إلى نهائيات كأس العالم بعد تعادليه المخيبين ‏للآمال، يؤكد المتفائلون منهم أن الفرصة مازالت سانحة للمنتخب العراقي، وأن الكرة في ملعب “أسود الرافدين”، بوجود 18 نقطة، مازالت تبحث عن المنتخب الجدير بالحصول عليها، والعمل في المرحلة المقبلة يتطلب تضافراً كبيراً للجهود، وتهيئة كل سبل النجاح من ‏معسكرات تدريبية ناجحة ومباريات مع منتخبات مفيدة. ويخوض منتخب العراق بطولة العرب التي تستضيفها السعودية، وستكون ‏للمدرب زيكو فرصة كبيرة للتعرف عن كثب على مستوى اللاعبين، وتجربة أكبر عدد ‏منهم، خاصة الذين لم تسنح لهم الفرصة للعب أمام الأردن وعُمان وستكون هذه البطولة فرصة مناسبة لإعادة تهيئة اللاعبين من جديد للبطولة الأهم. تضم قائمة المنتخب العراقي للبطولة اللاعبين:محمد كاصد كاظم ونور صبري فرحان ومحمد حميد فرحان وسامال سعيد مجبل وباسم عباس عطية وعلي بهجت وسلام شاكر علي وقصي منير عبودي وأحمد ياسين وكرار جاسم محمد وهوار ملا محمد وعلي صلاح ومثنى خالد صالح وحسام كاظم جبر وابراهيم كامل إبراهيم ووليد بحر موسى ومهدي كريم عجيل وحمادي احمد عبد الله واحمد ابراهيم خلف ولؤي صلاح حسن ومصطفى كريم عبد الله وعلاء عبد الزهرة خشن وفريد مجيد غضبان. قال مدرب الحراس عبد الكريم ناعم إن بطولة كأس العرب ستكون فرصة مناسبة وكبيرة لعدد من اللاعبين قبل المرحلة الحساسة الخاصة بالتصفيات المونديالية. وأضاف: “سيتم التشاور مع البرازيلي زيكو المدير الفني للمنتخب بضرورة إشراك الحارس نور صبري في مباريات البطولة نظراً لجاهزيته ومستواه في الدوري، وأن اعتذار اللاعبين يونس محمود ونشأت أكرم وعلي حسين رحيمة طبيعياً في الوقت الحاضر في ظل الإجهاد الذي ظهر جليا ًعلى أدائهم بمباراتي الأردن وعُمان في تصفيات كأس العالم”. وقال ناعم: “نحرص دائماً على التواجد في المحافل العربية والخليجية ومثل هذه البطولات مفيدة للغاية لتكوين خبرات للاعبين، وحرصنا على التواجد في كأس العرب لدعم البطولة والتأكيد على أن الكرة العراقية موجودة وهي فرصة جيدة للغاية، حتى يدخل الفريق أجواء الاستعداد للمواجهة المقبلة ضد اليابان بمنتهى الجدية من خلال التواجد في بطولة قوية ومتميزة وبها عناصر قوية من منتخباتنا العربية بشكل عام، وبطولات الخليج للمنتخبات نعتبرها عرسا كرويا نحترم المشاركة فيه تحت أي ظروف نعيشها، وأعتقد أن هناك الكثير من أندية العراق ترغب في المشاركة في كأس الخليج، وأيضاً في دوري أبطال العرب”. زيكو: المباريات فرصة لعلاج أخطاء تصفيات المونديال دبي (الاتحاد) - يرى البرازيلي زيكو مدرب منتخب العراق أن كأس العرب ستكون فرصة مواتية جداً لعلاج الأخطاء التي وقع فيها عدد من اللاعبين في المباراتين الماضيتين أمام الأردن وعُمان وقبل الدخول في مباراة مهمة للغاية ضد اليابان، حيث قال زيكو في تصريحات صحفية عقب المباراة الأخيرة مع عُمان، والتي جرت في الدوحة عاصمة قطر، إن التعادل 1-1 مع عُمان في ملعب النادي العربي القطري ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، ليس سيئاً ولا يزال الطريق طويلاً، ولا يمكن القول إن التعادل أمام عُمان كان بطعم الخسارة، لأننا في بداية الطريقة، ولم يحدث تغيير في الوضع العام لفرق المجموعة». وقال: «لا اعتقد أن المعسكرات التدريبية التي دخلناها هي التي جعلت منتخبنا يلعب بصورة سيئة في المباراة، وقد كانت تدريباتنا على مستوى عالٍ، وكان اللاعبون يطبقون التمارين بشكل جيد، وعندما تفقد النقاط تكتشف أخطاء عديدة، وهناك مباريات يقدم فيها اللاعبون مستويات متميزة، لم نكن نتوقعها، وأحيانا يظهرون بمستوى متدن، ونعترف بأن الفريق لم يقدم صورة جيدة أمام عُمان وخلال كأس العرب سيتم تغذية المنتخب بعناصر جديدة». يونس محمود: دعوة إلى التقارب ووسيلة لانتشار اللاعبين دبي (الاتحاد) - على الرغم من عدم مشاركة الثنائي الدولي العراقي نشأت أكرم المحترف بصفوف الوكرة القطري وزميله بالفريق القطري نفسه يونس محمود قائد منتخب “أسود الرافدين”، بسبب معاناتهما من الإرهاق، إلا أنهما من أشد الداعمين لعودة بطولات العرب، بل وحرصهما الدائم على الوجود في أي بطولة عربية أو خليجية. يرى نشأت أكرم أن عودة كأس العرب للظهور من جديد جاءت متأخرة كثيراً، وقال: “كنا ننتظرها منذ فترة، نظراً لقوة كأس العرب التي كنا نشاهدها ونسمع عنها في الماضي، وأنا مع عودة البطولات العربية بشكل عام لما فيها من إفادة كبيرة للاعب والكرة العربية في ظل التطور الكبير الذي شهدته اللعبة بشكل عام، وأتمنى أن تقام مثل هذه البطولات التي تجمع الشباب العربي كل سنتين، وألا تجرى كل 10 سنوات، لأن ذلك سوف يفقدها القوة والمصداقية والهدف الذي تقام من أجله، وأن الفائدة ستكون أفضل في حال مشاركة المنتخبات الأولى في كأس العرب، وكذلك الأندية القوية في البلدان العربية في منافسات الأندية، وعدم مشاركتي في النسخة التاسعة أغضبني كثيراً، لكن الإرهاق دفعني إلى عدم المشاركة، وتفهم الجهاز الفني موقفي مع زميلي يونس حيث أنه ينتظرنا مباريات أخرى قوية في تصفيات المونديال”. ويتفق العراقي الآخر يونس محمود قائد هجوم المنتخب ونادي الوكرة مع زميله نشأت أكرم، وقال: “علينا أن نعترف بأن اللاعب العربي، يحتاج للمزيد من المباريات والمشاركات الخارجية، ودائماً ما تساهم مثل هذه البطولات سواء على مستوى منطقة الخليج أو العربية في تقريب العديد من الأفكار والاختلاط بمدارس كروية مختلفة، تسهم في التطوير بشكل عام، وأيضاً تفتح المجال أمام اللاعبين العرب للتنقل بين دولنا العربية، وهو ما يتيح الاحتراف للاعب العربي المتميز بين الدوريات المختلفة، حيث نجد حالياً لاعبين من البحرين والعراق وعُمان ينطلقون في دوريات عربية مختلفة، سواء في آسيا أو أفريقيا”. وأضاف: “كأس العرب لها حالتين، الأولى إيجابية في أن مثل هذه البطولات تزيد من ثقافات وخبرات اللاعبين، والسلبية في أن الكثير من المنتخبات العربية لا تهتم بها، وتدفع بلاعبي الصف الثاني، وأرى أنها بطولة محببة للاعب العراقي، حيث فازت بها الكرة العربية من قبل أكثر من مرة، ووجود النسخة المقبلة في السعودية أعتبرها مهمة جداً، حيث الإمكانات العالية بالسعودية من ملاعب تسهم في المقام الأول على نجاحها، كما أن الجماهير السعودية ذواقة لكرة القدم في الوقت نفسه، وكأس الخليج أيضاً اعتبرها من البطولات ذات الجذور الممتدة، واستمرارها بشكلها الحالي مطلوب لمزيد من التألق لها على الأصعدة كافة”. «الأزرق» يدخل «أجواء التاسعة» دون المطوع دبي (الاتحاد) - يدخل المنتخب الكويتي كأس العرب وسط غيابات كبيرة ومؤثرة، حيث يفتقد “الأزرق” جهود أكثر من لاعب له ثقله بالفريق، منهم بدر المطوع وحسين فاضل للإصابة، واعتذار فهد العنزي، وهو ما سوف يترك الكثير من العجز في صفوف “الأزرق” الكويتي الذي بدأ في دخول الأجواء العربية، عندما وصل مدينة جدة السعودية مساء أمس الأول، قادماً من القاهرة، حيث أقام معسكراً هناك استعداداً للبطولة التي تفتتح بعد غد، بلقاء من العيار الثقيل يجمع المنتخب الكويتي مع نظيره السعودي. ويتكون الوفد من 23 لاعباً هم: نواف الخالدي، مساعد ندا، خالد القحطاني، عامر المعتوق، طلال العامر، فهد الأنصاري، عبدالعزيز المشعان، حمد العنزي، خالد الرشيدي، أحمد الرشيدي، على مقصيد، محمد فريح، طلال نايف، فهد الرشيدي، يعقوب الطاهر، فهد عوض، جراح العتيقي، وليد علي، عبدالهادي خميس، يوسف ناصر، طلال الفاضل، محمد دهش، أحمد الخالدي. ولا شك أن المدرب الصربي جوران سيقوم بشرح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراتين الوديتين التي خاضهما الفريق أمام البحرين، خلال المعسكر التدريبي، وتحديداً فيما يتعلق بالتمركز الدفاعي، وعدم التغطية بالشكل المطلوب، إلى جانب تهيئة أحد اللاعبين للقيام بالدور الذي يؤديه النجم بدر المطوع الذي حرمته الإصابة من المشاركة في البطولة. من جانبه، أكد المدرب جوران استفادة فريقه من معسكر القاهرة بشكل كبير، وأصبح على أتم الاستعدادات للمشاركة في البطولة والمنافسة على اللقب، على الرغم من النقص الذي نعاني منه بإصابة النجم بدر المطوع وحسين فاضل، واعتذار فهد العنزي، لكن ثقتي ليس لها حدود في بقية اللاعبين الموجودين في الوقت الراهن. ونوه بأن مباراة الافتتاح مع المنتخب السعودي ستكون صعبة لعوامل عدة، أبرزها أنها المباراة الأولى في البطولة، إلى جانب أن مباريات المنتخبين لها حسابات مختلفة عن اللقاءات الأخرى، لذلك نعمل من أجل تقديم مستوى يليق بالكرة الكويتية. من المعروف أن المنتخب الكويتي في كأس العرب قد وقع ضمن فرق المجموعة الأولى التي تضم 3 منتخبات، بعد اعتذار منتخبنا الوطني، وسوف يواجه كلاً من المنتخبين السعودي والفلسطيني، في حين وقع المنتخب العراقي في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات مصر والسودان ولبنان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©