عواصم - وكالات الأنباء: أعلنت المانيا والصين أمس معارضتهما حصول إيران على أسلحة نووية، فيما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موقف بلاده الرافض للمفاوضات إذا استهدفت وقف تخصيب اليورانيوم·
وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو في بكين أمس انها اتفقت مع وين على ان ايران لايجب ان تحصل على قدرات نووية ولكنها لم تلمح الى ما اذا كانت قريبة من التوصل الى توافق في الاراء مع بكين حول كيفية اقناع طهران بوقف ابحاثها النووية·
وقالت ميركل التي بدأت زيارة مفاجئة للصين 'تحدثنا عن ايران واتفقنا على ان ايران لا يجب ان تحصل على القدرة على صناعة اسلحة نووية ولا يجب ان تنشر اسلحة الدمار الشامل'· وأضافت إنها لمست 'انفتاحا متزايدا' من الجانب الصيني خلال مناقشات خاصة بمسألة حقوق الانسان·
وذكر مسؤولون حكوميون أن ميركل تهدف من رحلتها أيضا الى تشجيع الصين للعب دور أكبر في الأزمة الإيرانية·
والتقت المستشارة الالمانية مع الرئيس الصيني هو جينتاو مساء أمس الذي شاركها الرأي بشأن ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للازمة النووية الايرانية·
من جانبه أعرب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن استعداده لاجراء حوار مع الغرب لكن دون المساس بحق إيران في المضي قدما في برامجها النووية· وقال 'إننا مستعدون لاجراء حوار (مع الغرب) بشأن تحسين الوضع الاقليمي والعالمي ولكن دون أن يشمل حقوقنا التي لا يمكن التنازل عنها (في السعي للحصول على تكنولوجيا نووية)'· وأضاف أن إيران لن تقبل بأي اقتراح لا يعترف بالحقوق النووية الايرانية طبقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي· وأكد أن 'سياستنا الخارجية قائمة على الصداقة مع الدول ولكن في نفس الوقت سنقف بحزم ضد القوى المتغطرسة لحماية الحقوق المشروعة للدول المقهورة'·
وأعربت دول خليجية عن أملها في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الإيرانية رغم اعترافها بحق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية· فأعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية أنه بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا الجهود الرامية لحل مشكلة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية· وقال في تصريح له أمس عقب اجتماعه مع المسؤول الروسي إنه بحث معه 'جهود روسيا الرامية لحل مشكلة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية والعمل على جعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل وعلى الاخص الاسلحة النووية'·واعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ونظيره الروسي سيرغي لافروف معارضة بلديهما فرض عقوبات على ايران، واكدا على اهمية الحل الدبلوماسي للازمة· وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك 'اعتقد ان الحل الدبلوماسي للملف النووي الايراني لم يستنفد، وبالتالي فان الحديث عن حلول اخرى وفرض عقوبات امر سابق لأوانه ولن يؤدي الى النتائج المرجوة'· واكد على دعم بلاده 'لجهود روسيا الاتحادية ومبادراتها الى ايجاد الحلول الدبلوماسية لجعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من اسلحة الدمار الشامل وعلى الاخص الاسلحة النووية'· ودعا الفيصل الى 'عدم استثناء اسرائيل من اي جهد لنزع اسلحة الدمار الشامل'·
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الروسي عدم تأييد بلاده 'اي حديث عن عقوبات'، وقال 'أثبتت التجارب السابقة -في اشارة الى العراق- ان العقوبات ليست حلا ناجحا لاي مشاكل'· واوضح 'في ما يتعلق بمشكلة البرنامج النووي الايراني، نحن نعتقد بضرورة عدم السماح بانتشار السلاح، ولا بد من ان ننظر الى هذه المشكلة ببعدها الاستراتيحي الذي يؤكد ضمان المصالح الشرعية لكافة الدول المعنية بهذه المشكلة'·
من جانبه اكد وزير الاعلام العماني حمد الراشدي أمس ان دول مجلس التعاون الخليجي تأمل ان تجري 'حوارا' مع ايران بهدف المساهمة في ايجاد حل للازمة التي نجمت عن البرنامج النووي الايراني· وقال 'هناك طبعا تنسيق' بين دول مجلس التعاون الست 'للنظر فيما اذا كان ممكنا اجراء حوار بهدف المضي في طريق (الحل) الدبلوماسي مع الجانب الايراني'·وفي البحرين قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الاسلامية البحريني الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة الأول من أمس ان بلاده تعترف بحق ايران في تطوير تكنولوجيا نووية للاغراض السلمية ولكنها تريد ان تكون المنطقة خالية من الاسلحة الذرية·
عدد اليوم
