الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

500 ألف متابع للشرطة الإسبانية على «تويتر»

21 يونيو 2013 20:13
مدريد (أ ف ب) - من التحرش بالأطفال إلى الاتجار بالمخدرات، مروراً بعمليات الاحتيال، أصبحت الشرطة الإسبانية تعتمد على «تويتر» لمكافحة الجرائم وإرسال رسائلها للمجتمع. ويتابع حساب الشرطة الإسبانية حالياً أكثر من 500 ألف شخص. وهو ثاني أكثر حساب للشرطة تتبعاً، بعد مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” في الولايات المتحدة. وأكدت الشرطة الإسبانية أنها أوقفت 300 تاجر مخدرات منذ عام 2012، بفضل الشهادات التي حصلت عليها عبر «تويتر». وسر هذا النجاح هو الأسلوب المباشر في مخاطبة متابعي الموقع. وقالت إحدى التدوينات “إذا كنتم تعرفون تاجر مخدرات أو مجموعة تجار، فأعلمونا ونحن سنمسك بهم”. وحذرت في رسالة ثانية من “الإسراف في المشروبات الكحولية، خاصة قبل القيادة، وإلا سيكون الثمن غالياً”. وتحسب الشرطة الإسبانية حساباً لكل خطوة تتخذها على الإنترنت. ويشرف على حساب “تويتر” 6 شرطيين متخصصين في الطب النفسي وعلم الاجتماع. وقال كارلوس فرنانديز جيرا المسؤول عن الفريق إننا “نحاول ألا نكون مملين، لنحافظ على اهتمام المستخدمين، لأنهم يزودوننا بمعلومات مفيدة جداً”. وأكد فرنانديز (39 عاماً) الذي وضع على مكتبه هاتف “آي فون” وجهاز “آي باد”، أن المستخدمين هم الذين يطلقون العمليات في بعض الأحيان. وأوضحت إليسا ريبولو، العضو بالفريق، لقد “أبلغنا منذ فترة وجيزة عبر تويتر بنشاطات إباحية تطال الأطفال. وتلقينا تعليقات عدة على شريط فيديو ذي طابع جنسي نشر على الإنترنت. وساعدتنا هذه التعليقات على توقيف أشخاص عدة”. وفتحت الشرطة الإسبانية حسابها على “تويتر” في عام 2009، وكان في البداية مخصصاً لوسائل الإعلام، لكن عدد المتتبعين ازداد بشدة منذ يناير 2012 عندما قرر المسؤولون التوجه مباشرة إلى المجتمع. وأصبح عدد متابعي حساب الشرطة الإسبانية اليوم أكثر من 500 ألف شخص، ليكون من أكثر حسابات الشرطة تتبعاً في العالم، ويأتي مباشرة بعد حساب مكتب “إف بي آي” في الولايات المتحدة، الذي يتابعه 618 ألف شخص. وأكد فرنانديز أنه كان لهذه الخطوة “تأثير كبير على الوسائل المعتمدة في أوساط الشرطة الإسبانية وغيرها من مراكز الشرطة في العالم التي أصبحت تحذو حذونا”، مضيفاً أن ممثلين عن مراكز الشرطة في أميركا اللاتينية وكوريا الجنوبية وتونس والمغرب استعانوا بنا للاستفادة من تجربتنا. وكشف إنريكي دانس الأستاذ المحاضر في أنظمة الاستعلام بجامعة “آي إي بزنس سكول”، أن “الشرطة الإسبانية تمكنت بفضل حسابها على تويتر، من التمتع بنفاذ وقدرة على التواصل لم تتميز بها يوماً، كما أنها حسنت صورتها”. وأضاف أنها “شجعت بهذه الطريقة المجتمع على التعاون معها، لأنه أصبح يعتبرها أقرب إليه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©