وصفت نشرة 'أخبار الساعة ' تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي بأنها خطوة تحول نوعي تجاه مستقبل مستقر للعراق والعراقيين ودلالة على التقدم في العملية السياسية، وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان 'آمال وتحديات في العراق' ان صفحة جديدة بدأت في عراق ما بعد صدام وهي صفحة نتمنى جميعا أن تؤسس لمرحلة قوامها الأساسي ترسيخ فكرة المواطنة والهوية العراقية كركيزتين للانتماء بعيدا عن الطائفية والعرقية والمحاصصة· مشيرة الى أن الحل الناجع يعتمد على عنصري الكفاءة والنزاهة في تحمل المسؤولية باعتبارهما الفيصل في حل المشكلات المستعصية وبناء المؤسسات التي تدافع عن مصالح المجتمع بعيدا عن الاستغلال والفساد المالي والاداري والقضاء على صراع المناصب الذي يتوقع البعض أن ينتقل من قمة هرم السلطة الى مراتب أدنى بحكم تولي وزراء جدد شؤون الوزارات وما يتبع ذلك من اعادة ترتيب للأوراق والمناصب والسلطات·
وأكدت النشرة أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات جسيمة ومسؤوليات كبرى تبدأ من اعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية ووضع خطط تنفيذ برنامجها الحكومي الطموح الذي يأمل الجميع في أن تنجح الحكومة في تطبيق بنوده لتخليص العراق والعراقيين من الوضع المتردي أمنيا واقتصاديا ومعيشيا· وقالت ان الأنظار ستتجه الآن الى معالجة الاشكاليات الأساسية بدلا من متابعة صراع المناصب والخلافات حول تقاسم الكراسي والحقائب الوزارية، مؤكدة ان التحدي الأبرز الذي ستواجهه الحكومة الجديدة يتمثل في السيطرة على الوضع الأمني وانه من دون الأمن يصعب الحديث عن أي أجندة تستهدف تسخير امكانات الشعب البشرية والمادية من أجل بناء العراق الجديد·
وقالت ان العراق يقف على مفترق طرق تاريخي ويحتاج الى قليل من الخلافات والاجتماعات والمشاورات والوعود وكثير من العمل والتنفيذ والباب مفتوح أمام الجميع للمشاركة التنموية بعد أن ضاع وقت كثير في الجدل السياسي والصراع حول المناصب وهدرت دماء بريئة كثيرة، معتبرة ان البوابة الوحيدة للخروج من الاشكاليات جميعها هي طي صفحة الماضي والبدء بالعمل وفتح أبواب الأمل لمئات الآلاف من العراقيين المحبطين وعبرت عن أملها في أن تحظى الحكومة الجديدة بدعم ومساندة اقليميين ودوليين يسهمان في انهاء معاناة الشعب العراقي وبسط الأمن وتحسين أحوال العراقيين المعيشية·(وام)
عدد اليوم
