الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هولندا تحتفل بـ «هيستيريا» ..وكوستاريكا ترفض الدموع

هولندا تحتفل بـ «هيستيريا» ..وكوستاريكا ترفض الدموع
7 يوليو 2014 01:11
اجتاحت أفراح هيستيرية المدن الهولندية ومشجعي الطواحين في كل أنحاء العالم بعد تفوقهم على كوستاريكا بركلات الجزاء الترجيحية، لينهي المنتخب الهولندي مغامرة نظيره الكوستاريكي 4-3 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) وبلغ دور الأربعة على ملعب «ارينا فونتي نوفا» في سالفادور دي باهيا في الدور ربع النهائي للنسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. وفي المقابل، خرج المنتخب الكوستاركي مرفوع الرأس من دون دموع لقناعة اللاعبين بأنهم قدموا مباريات متميزة وسجلوا حضورهم في المسرح العالمي الكبير وسط الأقوياء والمدارس المعروفة صاحبة التاريخ الطويل. تلتقي هولندا وصيفة النسخة الأخيرة في دور الأربعة الأربعاء المقبل في ساو باولو مع الأرجنتين التي تغلبت على بلجيكا 1-صفر في برازيليا. وفي مباراة نصف النهائي الأولى تلتقي البرازيل المضيفة مع ألمانيا الثلاثاء المقبل في بيلو هوريزونتي. وستكون المواجهة بين هولندا والأرجنتين الخامسة بينها في العرس العالمي وتميل الكفة للمنتخب البرتقالي الذي فاز مرتين 4-صفر في الدور الثاني في مونديال 1974 و2-1 في مونديال فرنسا 1998 مقابل تعادل واحد صفر-صفر في الدور الأول لمونديال 2006 في ألمانيا، وخسارة واحدة 1-3 بعد التمديد في نهائي 1978 في الأرجنتين. وخاض المنتخبان 9 مباريات حتى الآن ففازت هولندا 4 مرات مقابل خسارتين و3 تعادلات. وتدين هولندا بفوزها إلى حارس مرماها البديل تيم كرول الذي دفع به المدرب لويس فان جال في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الإضافي الثاني مراهنا عليه في الركلات الترجيحية ولطوله الفارع (1.93 م) مقارنة مع الحارس الأساسي ياسبر سيليسين الذي لم يختبر سوى مرة واحدة طيلة المباراة. ونجح كرول حارس مرمى نيوكاسل الإنجليزي في التصدي لركلتين ترجيحيتين للقائد براين رويز وميكايل اومانيا كانتا كافيتين لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخ المنتخب البرتقالي في العرس العالمي بعد أعوام 1974 و1978 و2010 عندما خسر النهائي، و1998 عندما حل رابعا. وهذه المرة السادسة التي بلغ فيها منتخب الطواحين الدور ربع النهائي بعد 1974 و1978 و2010 و1994 عندما خرج من الدور ذاته و1998. وكانت المرة السادسة التي تخوض فيها هولندا ركلات الترجيح في البطولات الكبرى ونجحت مرتين فقط في الخروج فائزة منها. وهي المباراة الأولى في دور الثمانية التي يتم فيها الاحتكام إلى التمديد وركلات الترجيح علما بأن ملعب ارينا فونتي نوفا في سالفادور دي باهيا شهد اكبر معدل في هز الشباك (4.8 في المباراة الواحدة) بينها الفوز الساحق للمنتخب البرتقالي على إسبانيا حاملة اللقب 5-1 في الجولة الأولى. وهي المباراة الزخيرة على ملعب سالفادور دي باهيا الذي اهتزت فيه الشباك 24 مرة في خمس مباريات. وهو الفوز الـ 11 لهولندا في مبارياتها الـ 12 الأخيرة في كأس العالم، حيث خسرت مرة واحدة في المباراة النهائية لعام 2010 في جنوب أفريقيا. في المقابل، خرجت كوستاريكا بشرف في مشاركتها الرابعة في العرس العالمي وكانت افضل نتيجة لها قبل المونديال البرازيلي ثمن نهائي في المشاركة الأولى عام 1990 وخرجت بعدها من الدور الأول عامي 2002 و2006، قبل أن تحقق الإنجاز التاريخي في النسخة الحالية وتبلغ ربع النهائي وكانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الأربعة. وصمدت كوستاريكا، أول منتخب من اتحاد الكونكاكاف يبلغ ربع النهائي منذ عام 2002 عندما حققت الولايات المتحدة هذا الإنجاز، طيلة الوقتين الأصلي والإضافي وأحرجت هولندا وقوتها الهجومية الضاربة، مؤكدة أن تأهلها وصدارتها مجموعة الموت أمام الأوروجواي وإيطاليا وإنجلترا لم تكن صدفة. ومرة أخرى تألق حارس مرمى كوستاريكا وليفانتي الإسباني كيلور نافاس وكاد يقود منتخب بلاده إلى بر الأمان بالنظر إلى تدخلاته الرائعة وتصديه لأكثر من كرة خطرة للهولنديين الذين كان بإمكانهم حسم النتيجة في الوقت الأصلي بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي سنحت أمامهم واستمرت حتى الوقت الإضافي، كما أن القائم الأيمن والعارضة حلا دون هز الشباك 3 مرات. وطالت فترة جس النبض من الطرفين فغابت الفرص حتى الدقيقة 20 وكانت للهولنديين الذين كان بإمكانهم هز الشباك في اكثر من مناسبة لولا تألق الحارس كيلور نافاس. وواصل المنتخب الهولندي ضغطه ونافاس تألقه في الشوط الثاني، كما أن القائم الأيمن والعارضة حالا دون هز المنتخب البرتقالي للشباك، فكان الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين من دون أن تتغير النتيجة، فكانت الكلمة الأخيرة لركلات الترجيح التي ابتسمت لهولندا. وأجرى فان جال تبديلين على التشكيلة التي خاضت مباراة المكسيك في ثمن النهائي، حيث دفع بممفيس ديباي وبرونو مارتينز ايندي أساسيين على حساب بول فيرهايج ونايجل دي يونج الذي تعرض لإصابة ستحرمه من مواصلة المشوار في العرس العالمي. واعتمد فان جال مرة أخرى على ديرك كاوت كمدافع ايسر ليفسح المجال أمام دالي بليند بشغل مركز لاعب الوسط المدافع مكان دي يونج. في المقابل، أجرى مدرب كوستاريكا الكولومبي خورخي لويس بينتو تبديلاً واحدا بإشراكه جوني اكوستا مكان قطب الدفاع اوسكار دوراتي الموقوف، فيما استمر غياب روي ميلر بسبب الإصابة. وكانت أول واخطر فرصة في الدقيقة 20 عندما مرر كاوت كرة عرضية عند حافة المنطقة إلى جورجينو فيينالدوم فهيأها على طبق من ذهب داخلها إلى روبن فان بيرسي الذي سددها قوية ارتدت من الحارس نافاس وتهيأت أمام ويسلي سنايدر أمام المنطقة فتلاعب بالمدافع جانكارلو جونزاليس وسددها قوية زاحفة تصدى لها نافاس على دفعتين. وتابع نافاس تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لديباي من داخل المنطقة (28). وردت كوستاريكا بركلة حرة غير مباشرة انبرى لها كريستيان بولانيوس داخل المنطقة وهيأها سيلسو بورخيس برأسه لاكوستا الذي لعبها اكروباتية لكن فان بيرسي أبعدها من باب المرمى (34). وتألق نافاس مرة أخرى بإبعاده ركلة حرة مباشرة قوية لسنايدر إلى ركنية (38)، ثم تدخل في توقيت مناسب لقطع الكرة من أمام فان بيرسي اثر تمريرة من روبن (42). وواصل المنتخب الهولندي بحثه عن التسجيل لكن من دون خطورة تذكر، فيما كاد جونزاليس يفعلها من ركلة حرة أمام المرمى تابعها برأسه بجوار القائم الأيسر للحارس ياسبر سيليسن (65). وارتقى رون فلار لركلة حرة جانبية انبرى لها سنايدر فوق العارضة (75). ودفع فان جال بجيرماين لنس لتنشيط خط الهجوم (76). وحرم القائم الأيمن هولندا من هدف محقق برده تسديدة قوية من ركلة حرة جانبية لسنايدر (82)، ثم أنقذ نافاس مرماه مرة جديدة بتصديه لتسديدة قوية لفان بيرسي من داخل المنطقة قبل ان يشتتها الدفاع (84). وأهدر فان بيرسي فرصة ذهبية لتسجيل هدف الفوز عندما تلقى كرة عرضية أمام المرمى من سنايدر فشل في متابعتها داخل المرمى (89). وجرب فان بيرسي حظه من ركلة حرة جانبية أبعدها نافاس بقبضتي يديه وتهيأت أمام دالي بليند الذي مررها أرضية زاحفة مرت من أقدام الجميع وتهيأت أمام فان بيرسي الذي سددها قوية من مسافة قريبة فارتطمت بيلتسين تيخيدا وارتطمت بالعارضة (90+2). وواصل نافاس تألقه في التمديد وأبعد رأسية من مسافة قريبة لفلار إلى ركنية (94). (سالفادور دي باهيا - أ ف ب) الدقائق الأخيرة لعب فان جال بورقة هجومية إضافية بإخراجه قلب الدفاع بورنو مارتينز ايندي واشراك كلاس يان هونتيلار (106). وكادت كوستاريكا تفعلها من ثاني فرصة لها في المباراة اثر تسديدة قوية لبولانيوس من داخل المنطقة أبعدها الحارس سيليسن بقدميه قبل أن يشتتها الدفاع (117). وتدخلت العارضة مرة ثانية لإبعاد تسديدة قوية لسنايدر من خارج المنطقة فتهيأت أمام روبن الذي سددها بقوة لكنها ارتطمت بفان بيرسي (119). واخرج فان جال حارس المرمى سيليسن ليدفع بكرول، فكان الأول عند حسن ظنه وتصدى لركلتين ترجيحيتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©