«طارت الطيور بأرزاقها»، واتضحت معالم الدور قبل النهائي والمربع الذهبي، بعدما تأهلت إليه كل من البرازيل صاحبة الأرض والجمهور، لتواجه ألمانيا، المنتخب صاحب الأداء الثابت منذ بداية البطولة، بالإضافة إلى هولندا التي ستواجه الأرجنتين في لقاء نهائي مبكر للمونديال.
وبغض النظر عن طبيعة الظروف والمعطيات التي تسبق لقائي الدور قبل النهائي أو مربع الذهب، فقد كشفت مسيرة الفرق الأربعة المتأهلة عن تقارب فني في بعض الأمور، وأيضاً عن اختلافات هائلة في بعضها الآخر.
وبما أن لغة الأرقام لا تكذب، كان لابد من العروج عليها لتكشف جزءا من الحقيقة التي ينتظر العالم أن يراها في المواجهات المباشرة بين الرباعي الكبير، وقبل ساعات من هذه المباريات التي تعتبر «ديربيات عالمية»، نعرض أبرز تلك الأرقام.
من حيث الركض في الملعب، بلغ عدد الكيلومترات المقطوعة من الفرق الأربعة، ما يصل إلى 2230 كيلو متراً في ملاعب البطولة، بينما احتل المنتخب الالماني صدارة المنتخبات المتأهلة إلى الدور نصف النهائي، وذلك عندما قطع لاعبوه منذ ضربة البداية لمشاركتهم في المونديال، وحتى آخر مباراة أمام فرنسا في ثمن النهائي 576.5 كيلومتر في 5 مباريات، وسجل «المانشافت» 10 أهداف، من أصل 52 محاولة على المرمى، أما منتخب البرازيل الذي سيلتقي «المانشافت» غداً فقد ركض لاعبوه 533.8 كيلو متر في 5 مباريات، وهو المعدل الأقل في الركض مقارنة ببقية المنتخبات المتأهلة للدور نفسه، بينما تساوى مع منتخب ألمانيا في عدد الأهداف بواقع 10 أهداف، فيما كانت محاولاته على المرمى أكثر حيث شن 54 هجمة.
أما أرقام أصحاب المواجهة الثانية التي ستجمع بين هولندا والأرجنتين، فقد قطع منتخب «الطواحين» 573.9 كيلو متر في 5 مباريات، وسجل 12 هدفاً ليحتل الترتيب الثاني في أكثر الفرق الأربعة ركضاً في الملعب، كما يحتل صدارة القوة الهجومية، أما في المحاولات على المرمى فكان الأفضل بالتساوي مع الأرجنتين وبمجموع 65 محاولة على المرمى.
فيما ركض منتخب الأرجنتين 548.1 كيلو متر في المباريات الخمس التي خاضها، بينما كان الأقل تسجيلاً بواقع 7 أهداف، رغم قيامه بـ 56 محاولة بالتساوي مع هولندا.
وعن بقية الإحصائيات التي تكشف بعضا من الحقائق المرتبطة بأداء الرباعي الكبير، فقد كانت المفاجأة في الأداء التكتيكي لـ «السامبا» من حيث عدد التمريرات، والتي يعرف عنها أنها مدرسة قائمة بذاتها في التمرير القصير والسريع، ولكن في المونديال الحالي لم يمرر المنتخب البرازيلي في 5 مباريات سوى 1816 تمريرة، ليصبح أقل منتخب متأهل لهذا الدور من حيث تمرير الكرات الناجحة.
أما المنتخب الالماني فقد احتل الصدارة عن جدارة، من حيث عدد التمريرات الناجحة في 5 مباريات خاضها بالمونديال، حتى بلوغه هذا الدور، حيث مرر الكرة خلالها في 2938 مرة، وهو ما يعتبر، أما الكرات العرضية، فقد أرسل «المانشافت» 111 كرة عرضية حتى الآن مقابل 113 للبرازيل.
وفي المواجهة الثانية ، تفوق المنتخب الأرجنتيني الذي قام بـ 2438 تمريرة حتى الآن، مقابل 2031 تمريرة لهولندا حتى الآن، أما الكرات العرضية فكانت الأقل عند هولندا بواقع 89 عرضية، والأكثر عند الأرجنتين بواقع 139 عرضية.
وفيما يتعلق بمعدل التسجيل الرقمي، فقد سجل المانشافت هدف كل 48 دقيقة، وكل 7.4 محاولة على المرمى، أما «السيليساو» فهو يسجل أيضاً هدفاً كل 48 دقيقة بعد 8.2 محاولة على المرمى، وفي المباراة الثانية يسجل منتخب هولندا هدفاً في كل 40 دقيقة، بعد 6.3 محاولة على المرمى.
وبالنسبة لمنتخب الأرجنتين فهو يسجل أيضاً هدفاً كل 40 دقيقة بعد 6.3 محاولة على المرمى، ما يكشف التشابه الكبير في طبيعة التكتيك والأداء الهجومي لكلا المنتخبين على وجه التحديد، وهو ما ينذر بمواجهة من العيار الثقيل بينهما.
وعن أداء خط الهجوم وحدة بالنسبة لكل منتخب، فقد شن منتخب ألمانيا 73 هجمة انتهت بالتسديد على المرمى منها 22 تسديدة متقنة على المرمى في المباريات الخمس.
بينما يتفوق المنتخب البرازيلي الذي سيعاني غياب نجمه نيمار، حيث أدى 82 هجمة انتهت بالتسديد على المرمى منها 24 تسديدة متقنة.
وبالنسبة لمنتخب هولندا فقد شن هجومه 75 محاولة بالتسديد، منها 24 تسديدة متقنة، وارتفعت محاولات منتخب الأرجنتين وبلغت 87 محاولة انتهت بالتسديد على المرمى منها 25 تسديدة متقنة.
أما من حيث الأداء الدفاعي لكل منتخب بالأرقام ، فقد تصد دفاع المانيا لـ 115 هجمة على مرماه عبر 82 انزلاق و17 تصدي و16 صدة للحارس، فيما نفذ منتخب البرازيل 137 مواجهة دفاعية للزود عن مرماه كانت عبارة عن 117 انزلاق و14 تصدي مباشر و6 تصديات خطرة من الحارس، وهو ما يعكس ارتفاع الأداء الدفاعي لـ «السيليساو».
بينما المنتخب الهولندي قام بـ 94 محاولة دفاع منها 73 انزلاق و12 تصدي و9 صدات، والمنتخب الأرجنتيني قام بـ 116 محاولة دفاعية منها 86 انزلاق و16 تصدي و14 صدة للحارس. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
عدد اليوم
