السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة ترصد التحولات والمميزات في التجارب الروائية الإماراتية الشابة

ندوة ترصد التحولات والمميزات في التجارب الروائية الإماراتية الشابة
21 يونيو 2013 00:25
جهاد هديب (دبي)- أقامت مؤسسة سلطان بن علي العويس مساء أمس الأول، في مقرها في شارع الرقة بدبي، ندوة بعنوان «تجارب إماراتية شابة في الرواية» توزعت على جلستين وشارك في الأولى منهما أربعة نقّاد وشهدت الأخيرة تقديم شهادتين إبداعيتين. وأدار الجلسة الأولى الدكتور محمد عبدالله المطوّع أمين عام المؤسسة وشارك فيها على التوالي: القاصة والناقدة فاطمة الهديدي بورقة حملت عنوان «سرديات من الإمارات» والدكتور سمر روحي الفيصل من سوريا بورقة «قراءة في تجارب روائية إماراتية» والروائية والناقدة الدكتورة عفاف البطاينة من الأردن بورقة «التحليق خارج السرب.. أصوات جديدة في الرواية الإماراتية» والدكتورة اعتدال عثمان من مصر «الكتابة على الحدود المراوغة بين الواقع والخيال». وأوضح الدكتور محمد المطوع في كلمة قصيرة باسم المؤسسة أن الهدف من الندوة هو «تسليط الضوء على بعض التجارب الروائية الإماراتية الشابة محليا، حيث باتت الرواية فنا منتشرا بكثرة بين الشباب يقبلون على كتابتها تعبيرا عما يجول في دواخلهم، والكثير من تلك الروايات توجد فيها بذرة إبداعية تحتاج إلى رعاية وعناية وتوجيه» مؤكدا أن هذه الندوة تأتي كفاتحة لعدد من الأنشطة التي تركز على الإبداعات الإماراتية الشابة. ثم بدأت القراءة النقدية مع فاطمة الهديدي التي تناولت أربعة أعمال: «اسبرسو» لعبد الله النعيمي، و»ميد إن جميرا» لكلثم صالح، و«شجن» لسارة الجروان، و«عيناك يا حمدة» لآمنة المنصوري. فرأت في «اسيرسو» أنه «عمل لا يعاني من نقص في نظري، ويبشر بمولد روائي تنتظره الساحة الأدبية الثقافية». ومما جاء في ورقة الهديدي بصدد «اسبرسو»: «الكاتب عبدالله النعيمي، مدون معروف، بدا ذلك بتقديري في لغته فجاءت دقيقة وبعيدة عن الإنشاء. ومعروف أن الكتابة إلى الشاشة تختلف عن الكتابة إلى الورق، من إيجابياتها الاختصار، والتعبير عن الفكرة بأقل عدد ممكن من الكلمات. وهذا ما جرى استخدامه في هذا العمل الذي بين أيدينا. كما أوافق المؤلف على تسميته «رواية»، رغم أنه يجوز أيضا إدراجه في قائمة القصة الطويلة؛ فهو لا يزخر بذلك الكم من الشخصيات، التي ظلت من أول العمل حتى آخرة، حيةً فاعلةً لا يتغيب أحد منها. وملاحظة كهذه لا تنقص من القيمة الفنية للعمل على الإطلاق». وتناول الدكتور سمر روحي الفيصل ثلاث تجارب روائية هي: «هربت» لخالد الجابري، فاعتبرها «نصا روائيا ماتعا يبشر بروائي قادر على أن يجمع بين جمالية الشكل وسمو المضمون»مبرزا ثلاثة عناصر أسهمت في تجويد شكل الرواية ومضمونها: الحوارية، والأسلوبية، والنزوع الانتقادي للمفاهيم السائدة في الأسرة الإماراتية الجديدة. و«المدينة الملعونة» لسعيد البادي فرأى أنها رواية للفتيان أكثر مما أنها للكبار، إذ أنها رواية تنتمي إلى المغامرات والاكتشافات معتبرا البادي رائدا إماراتيا في هذا المجال إذ تمتاز روايته بالبناء المحكم وترابط الحلقات من البداية إلى النهاية، وإضفاء الغموض على المكان الروائي، وتعدد الشخصيات وتنوعها وكذلك الحبكات إذ أن لكل مغامرة حبكة، ثم اللغة الروائية التي جاءت سليمة وواضحة وغير عصية على فهم المتلقي الفتى. وتناول أخيرا مجمل تجربة فتحية النمر في تجاربها الروائية الأربع: «السقوط إلى أعلى، وللقمر وجه آخر، ومكتوب، وطائر الجمال»، فرأى أن الروائية النمر «رغبت في التغلغل في الأسرة المفككة لتكشف أسباب هذا التفكك وتحذِّر منه، لكنه لاحظ أن «المشكلة في تجربة فتحية النمر ليست فكرية بل فنية، إذ أن الحوادث ضعيفة والصراعات مفتعلة وبناء الشخصيات غير مقنع والإحساس بالزمان والمكان مفقود، والأخطاء النحوية واللغوية والإملائية كثيرة جدا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©