الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحر» يطلب أسلحة متطورة وحظراً جوياً ويحذر من «كارثة»

«الحر» يطلب أسلحة متطورة وحظراً جوياً ويحذر من «كارثة»
21 يونيو 2013 18:16
عواصم (الاتحاد، وكالات) - طلب الجيش السوري الحر من دول مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» التي ستجتمع في الدوحة غداً، أن تمده خصوصاً بصواريخ محمولة مضادة للطيران ودروع وبإقامة منطقة حظر جوي، بما يمنع وقوع «كارثة إنسانية» في البلاد، متعهداً بالا تصل هذه الأسلحة أبداً إلى أيدي متطرفين، بحسب ما أفاد متحدث باسم الجيش الحر أمس. من جهته، اعتبر نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده يجب ألا تنظر في فكرة التدخل العسكري في سوريا، مبيناً أن لندن يجب أن تقدم مساعدة إنسانية للاجئين السوريين، إضافة إلى مساعدة «غير فتاكة» للمقاتلين. في حين استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس أمس، تسليم مقاتلي المعارضة السورية أسلحة يمكن أن «توجه إلى فرنسا»، وذلك قبل يومين من اجتماع في الدوحة المقرر للبحث في مساعدة مناهضي نظام دمشق. بالتوازي، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن الغرب لا يريد الالتزام بإطار زمني محدد لعقد مؤتمر «جنيف-2» المقترح السلام في سوريا، لأنه «ليس متأكداً من أن المعارضة ستوافق على المشاركة في المؤتمر»، مبيناً أن اختلاف موسكو مع شركائها الغربيين يتعلق «بطرق تسوية الأزمة السورية وليس في الأهداف النهائية»، وأكد أن الجميع لا يريدون تكرار «السيناريو العراقي» مرة أخرى بهذه البلاد المضطربة. كما حذر لافروف مجدداً من تزويد المعارضة السورية بالأسلحة قائلاً إن موسكو لا تشك في أن «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة»، ستحصل على الأسلحة الغربية في حال توريدها إلى سوريا، واصفاً هذه الجماعة بأنها «الهيئة الأكثر فعالية في المعارضة السورية، الأكثر تنظيماً وتنسيقاً». في الأثناء، بحث أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي تطورات الأزمة السورية والتحضيرات لمؤتمر جنيف ـ 2 مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في القاهرة أمس، حيث اعتبرا الوضع «مأساوي». كما تباحث العربي مع الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني معاذ الخطيب بشأن آخر مستجدات الأزمة وما توصل إليه في قمة مجموعة دول الثماني بأيرلندا الشمالية ليل الثلاثاء الماضي. في غضون ذلك اتهمت وزارة الخارجية السورية القاهرة بالاشتراك في «سفك الدم السوري» تعليقاً على دعوة «رابطة علماء المسلمين» خلال مؤتمر عقد في القاهرة 12 يونيو الحالي إلى «وجوب شن حرب دينية» في سوريا، معتبرة الفتاوى الصادرة عن رجال دين سنة في دول عربية عدة «تحريضاً على الإرهاب». وقال لؤي مقداد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر إن «مطالبنا واضحة. وضعنا قائمة بها وسلمناها للدول الصديقة» قبل لقاء مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بالدوحة غداً، محذراً من «كارثة إنسانية» في سوريا في حال عدم تلبية هذه المطالب. وأوضح أولاً نريد ذخيرة للأسلحة التي لدينا، والأهم هو صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف نوع (مان باد)، وصوارخ مضادة للدروع وصواريخ صغيرة أرض-أرض». كما ذكر أن الجيش الحر طلب «مدفعية نوع هاون وغيرها، وسيارات قتالية مدرعة« فضلًا عن الاحتياجات اللوجستية مثل «تجهيزات الاتصالات وستر واقية من الرصاص وأقنعة للغاز». وبحسب مقداد، فإن الجيش الحر طلب «أخذ الإجراءات اللازمة لإقامة منطقة حظر جوي لأننا متخوفون من استخدام النظام صواريخ سكود مع رؤوس غير تقليدية لقصف المناطق المحررة، وبالتالي نحن بحاجة لملاذ آمن». وقال مقداد «إذا لم يعطونا الأسلحة، سنكون أمام كارثة إنسانية لأن كل منطقة يقتحمها النظام يقوم فيها بمذبحة»، متهماً «الميليشيات الأجنبية» التي تعاون النظام مثل «حزب الله» بأنها «لا تلتزم أي مواثيق أو معاهدات دولية». وبحسب مقداد، فإن المعركة الأساسية الآن تتركز في 3 مناطق هي ريف دمشق والشمال والوسط مشيراً إلى أن النظام يحشد قواته بهذه المناطق. وأضاف «هناك مسؤولية يجب أن يتحملها المجتمع الدولي وما نطلبه من الاجتماع هو أن يكون أصدقاء الشعب السوري معنا كالروس والإيرانيين مع الأسد». وأكد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر «نحن ملتزمون أن نحفظ هذا السلاح وأن لا نسمح أن يتسرب إلى مجموعات غير منضبطة أو متطرفة»، وذلك لطمأنة الدول المتخوفة من تسليح المعارضة السورية خوفاً من وصول سلاح متطور إلى مجموعات متطرفة. وكان مصدر دبلوماسي فرنسي أفاد مساء أمس الأول، بأن وزراء خارجية 11 دولة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري سيجتمعون في الدوحة غداً السبت لبحث سبل تقديم مساعدة عسكرية إلى مقاتلي المعارضة السورية. وأوضح المصدر أن الاجتماع يهدف إلى تلبية الحاجات التي عبر عنها رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس خلال الاجتماع الذي عقد باسطنبول 14 الجاري مع ممثلي الدول الـ11 «في شكل تشاوري ومنسق ومتكامل». وقال فابيوس في لقاء مع صحفيين أمس «نحن (فرنسا) لا نسلم أسلحة لكي يتم توجيهها إلينا، وهذا واضح». وأضاف الوزير الفرنسي «قلنا دائماً إننا هنا لمساعدة المقاومة للنظام السوري للوصول إلى حل سياسي. لكن بالنسبة للأسلحة، من غير الوارد تسليم أسلحة في ظروف غير مؤكدة فيما يتعلق بنا». وتابع الوزير الفرنسي «إنه أحد الأسباب التي تدعونا إلى إجراء مشاورات مع اللواء سليم ادريس القائد العسكري الميداني» لمقاتلي المعارضة»، موضحاً إنه في الدوحة «سنحاول استعراض الوضع على الأرض ونرى كيف يمكننا مساعدة الائتلاف والوصول إلى وضع سياسي». كما قال فابيوس إن باريس لم تغير موقفها حول المشاركة الإيرانية في مؤتمر جنيف-2 المقترح للسلام في سوريا. وقال فابيوس «لم تغير فرنسا موقفها. قالت إنه يمكن لكل الأطراف التي لديها مواقف مفيدة أن تحضر المؤتمر. أي أولًا أن تقبل هدف المؤتمر وهو تشكيل حكومة انتقالية بتوافق مشترك تتمتع بكافة السلطات التنفيذية». وأضاف «حالياً لم توافق إيران على أن يكون ذلك هدف المؤتمر. إذا أدلت الرئاسة الإيرانية الجديدة بتصريحات بهذا المعنى فسنرى الموقف». وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أعلن في ختام قمة الثماني الثلاثاء الماضي، أنه إذا كان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يمكن «أن يكون مفيداً فنعم نرحب به» في جنيف- 2. وفيما أكد نائب رئيس الحكومة البريطانية أن بلاده اتخذت عدداً من الخطوات، وتعمل لتسوية الأزمة السورية سياسياً وستستمر بذلك عبر التعاون الوثيق مع فرنسا والولايات المتحدة، لأن هذا ما يجب علينا عمله كممثلين للمجتمع الدولي، رافضاً «التورط في أزمة عسكرية»، رفض وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله توريد السلاح إلى المعارضة السورية، قائلًا خلال مؤتمر صحفي في نيورنبيرج أمس، إنه «توجد عدة إمكانات لمساعدة المعارضة عبر وسائل مدنية». وحذر فسترفيله من أن «من يورد السلاح للمعارضة السورية يجب عليه أن يكون متأكداً بالكامل بأن هذا السلاح لن يقع في يد المتطرفين والإرهابيين»”. كما أكد في نفس الوقت رفض برلين للحل العسكري في سوريا قائلًا «بالدرجة الأولى، يجب علينا الاهتمام بالحل السياسي حتى وإن لم تكن فرص نجاحه كبيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©