السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: العقوبات تفجر نقاشاً وسط الطبقة الحاكمة بطهران

باريس: العقوبات تفجر نقاشاً وسط الطبقة الحاكمة بطهران
17 سبتمبر 2010 23:46
أعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران في واشنطن الليلة قبل الماضية، أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران بدأت تؤتي ثمارها، معتبراً أن هذه العقوبات أثارت “نقاشاً” داخل النظام الإيراني. في حين قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية أمس، إن البنك المركزي الإيراني وافق على فتح حسابات بالعملة الكورية (الوون) في بنكين كوريين مملوكين للدولة لتفادي تعطل التجارة الثنائية بين البلدين رغم العقوبات الدولية. وبالتوازي، أكد مسؤولون من شركة هيما التركية أن الشركة ستوقع اتفاقاً مع مؤسسة إنتاج السيارات الإيرانية “إيران خودرو” بقيمة 200 مليون يورو (262 مليون دولار) لبناء مصنعين للسيارات. وفي طهران، أبلغ الرئيس محمود نجاد مؤتمراً لسفرائه في أوروبا، أن بلاده تتطلع إلى توسيع علاقاتها الدبلوماسية مع جميع الدول، مبيناً أن أجهزة تنفيذ السياسة الخارجية تزداد حساسية واتساعا مع مرور الأيام. وقال موران في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” الليلة قبل الماضية “العقوبات الأحادية التي تم اعتمادها بعد قرار مجلس الأمن 1292، من جانب عدد من الدول ...تؤتي ثمارها، ما يدل على أن هناك اليوم نقاشاً بدأ يظهر في صفوف الطبقة القيادية والسياسية الإيرانية”. ولاحظ وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الذي كان يتحدث إلى جانبه، أنه تبين أن العقوبات الدولية “أكثر فعالية وأكثر قساوة مما كنا نتصوره قبل اعتماد قرار الأمم المتحدة”. وتبنى مجلس الأمن الدولي سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران في 9 يونيو الماضي، بهدف حملها على التخلي عن امتلاك السلاح النووي. وطلبت الدول الغربية من مجلس الأمن الأربعاء الماضي، أن يكون أكثر حزماً في تطبيق هذه العقوبات. ورداً على ذلك، اعتبر الرئيس نجاد أن عقوبات جديدة ستكون من دون جدوى. وقال موران إنه اتفق مع محادثيه الأميركيين على القول بأن “علينا إبداء أقصى حد من التصميم وإرادة لا هوادة فيها وأن لا نبين أي ضعف في موقفنا” إزاء إيران. وقال الوزير الفرنسي “ينبغي أن تؤتي هذه العقوبات الاقتصادية ثمارها لكي ندفع إيران على تحمل مسؤولياتها”. وحيا جيتس موقف باريس إزاء الملف الإيراني وكذلك الوضع في أفغانستان، حيث تنتشر القوات الفرنسية إلى جانب القوات الأميركية. في سيؤول، أفادت وزارة المالية في بيان بأن المركزي الإيراني يعتزم فتح الحسابات لدى بنك كوريا الصناعي وبنك ووري بحلول نهاية الشهر الحالي حتى يمكن للمصدرين والمستوردين من البلدين تسوية تعاملاتهم بالوون. وتشكل التجارة مع إيران أقل من 1.5% من تجارة كوريا الجنوبية لكن طهران مورد مهم للنفط إلى سيؤول التي تستورد كل حاجاتها من الخام. ويستخدم البلدان عملات رئيسية مثل الدولار الأميركي في تسوية المعاملات التجارية الثنائية، لكن العقوبات الدولية التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي، هددت بتعطيل الروابط التجارية. وانضمت كوريا الجنوبية وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، إلى موجة العقوبات الدولية على إيران أوائل سبتمبر الحالي بحظر المعاملات مع فرع بنك “ملت” في سيؤول و101 شركة إيرانية أخرى. من جهة أخرى، أعلن مسؤولو شركة هيما التركية أن مصنعين تعتزم مؤسستهم إقامتهما في منطقة للتجارة الحرة على الحدود الإيرانية، سينتج أحدهما الكوابح في حين سينتج الآخر عجلات القيادة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أبلغ منتدى تجاريا تركيا-إيرانيا في اسطنبول أمس الأول، أن بلاده تريد زيادة حجم تجارتها مع إيران إلى 3 أمثاله في غضون 5 سنوات، فيما يبتعد المستثمرون الغربيون عن طهران بسبب العقوبات. إلى ذلك، أكد الرئيس نجاد في مؤتمر السفراء الإيرانيين لدى الدول الأوروبية، أن طهران ترحب بالمفاوضات والحوار مع جميع دول العالم ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي، لكنها تعارض أي سلوك “متغطرس أو تسلطي”. ووصف نجاد مسايرة الاتحاد الأوروبي لقرارات العقوبات ضد إيران، بأنه عمل غير أخلاقي، مشدداً على أن جميع العقوبات محكوم عليها بالفشل في ظل أجواء الاقتصاد الحر. وبدوره، أعلن وزير الخارجية منوشهر متكي عن صياغة خارطة طريق جديدة للعلاقات الإيرانية- الأوروبية. وقال متكي في كلمته بملتقى رؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الدول الأوروبية مساء أمس الأول، إن إحدى القضايا المهمة للجهاز الدبلوماسي هي رصد العلاقات مع أوروبا التي لديها علاقات قديمة مع إيران. وأضاف أن إحدى الأولويات الجادة هي تحديد السلبيات في العلاقات مع الدول الأوروبية من جهة، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع الآخرين من جهة أخرى. واعتبر متكي أن علاقات بلاده وأوروبا شهدت تقلبات عديدة طيلة 150 عاماً الأخيرة. ونقلت وكالة الطلاب الإيرانية “إسنا” عن متكي قوله أمس، “حالياً نحن بحاجة إلى مراجعة وتقييم جديد لعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي ..ولرسم صورة دقيقة وحديثة وعملية لآخر التطورات”. وكانت العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي تدهورت العام الماضي بسبب مزاعم التلاعب التي شابت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأحجم معظم قادة الاتحاد عن تهنئة الرئيس نجاد بإعادة انتخابه. مستشار خامنئي: البوارج الأميركية في مرمى النيران الإيرانية طهران (الاتحاد) - هدد اللواء رحيم صفوي مستشار شؤون القوات المسلحة لدى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بأن جميع البوارج الأميركية بالمنطقة تقع في مرمى النيران الإيرانية بامتداد ساحل البلاد البالغ نحو 2000 كلم. وقال اللواء صفوي في كلمة قبيل خطبتي صلاة الجمعة في طهران أمس، بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية لحرب الخليج الأولى بين إيران والعراق (1980-1988)، إن الوضع مع إيران يختلف عما كان عليه مع أفغانستان والعراق موضحاً أن بلاده تمتلك ساحلاً على الخليج يمتد إلى نحو 2000 كلم ما يجعل جميع البوارج العسكرية الأميركية في الخليج تقع تحت مرمى نيران صواريخ بر - بحر الإيرانية، مذكراً بأن 65% من نفط العالم يمر عبر منطقة الخليج.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©