السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقل مليوني طن من الصخور لإقامة 8 مناطق سكنية

23 مايو 2006
عند مدخل إمارة أبوظبي من ناحية المطار لا يتخيل المواطن البسيط أن تصبح تلك المنطقة يوما واجهة حضارية لعاصمة الإمارات فالأرض تكتسي بلون الرمال الصفراء، إلا أن زيارة سريعة لأوراق الدار العقارية والرؤية الميدانية على ارض الواقع تكشف عن حقائق مذهلة فقد بدأت الجرافات في رفع أكثر من مليوني طن من الصخور بمنطقة شاطئ الراحة على امتداد 8,5 كيلومتر مربع تمهيدا لردم مساحات شاسعة من البحر لإقامة مدينة شاطئ الراحة المتكاملة باعتبارها الواجهة الحضارية لأبوظبي·
ويعد مشروع شاطئ الراحة من أكبر المشروعات التي تتبناها الدار من حيث التكلفة والمساحة والنوعية، وسوف تستغرق أعمال البنية الأساسية ما يقرب من عامين، يبدأ بعدها بناء الأبراج السكنية·
ومن المخطط أن يوفر مشروع شاطئ الراحة، والذي تم تسميته تيمنا بالمنطقة، مساحة تتوزع على ثماني مناطق تنفرد كل منها بخصوصية في نوعية وأسلوب البناء ، وستحظى كل منطقة بمرافق خاصة من عناصر سكنية ومتاجر ومقاه ومرافق ترفيهية بالإضافة إلى مركز الأعمال·
الأكثر تميزا
ووصف السيد ريتشارد كاجلي رئيس مشروع بشركة مونسيل للخدمات الاستشارية المحدودة المشروع بأنه أكثر مشاريع التطوير العقاري تميزاً في دولة الإمارات بفضل التصاميم الفريدة للبنية التحتية، وقال: أولت الشركة في تصميمها لشاطئ الراحة اهتماماً خاصاً بتسهيلات الدخول ولهذا الغرض صممت شبكة من المواصلات البرية والمائية كالقطارات السريعة والعبارات والتاكسي البحري ليتمتع سكان المناطق بالتنقل بسهولة بين مرافق المشروع من جهة وبين شاطئ الراحة ومدينة أبوظبي من جهة أخرى'·
وأضاف أن سكان المنطقة يمكن أن يصلوا إلى كورنيش أبوظبي في دقائق معدودة باستخدامهم العبّارة ، كما بامكانهم التوجه إلى مكاتبهم في مركز الأعمال المصمم خصيصاً في المنطقة بواسطة القطار السريع، مشيرا إلى أنه سيلعب دوراً مهماً على الصعيد الديموغرافي في إمارة أبوظبي كونه سيساهم في توسيع المساحة السكانية حيث أنه يقع خارج منطقة التمركز التجاري والسكاني ، بعد أن شمله قانون التملك العقاري لغير المواطنين·
ونفى في رد على سؤال لـ 'الاتحاد' أن يكون لعمليات الردم والبناء في المنطقة تأثير سلبي على المباني في حالة الزلازل مشيرا على أن الردم يتم وفق معايير علمية سليمة تأخذ في الاعتبار العوامل الطبيعية فضلا عن أن دولة الإمارات لا تقع في منطقة نشطة في هذا المجال·
تبلغ تكلفة مشروع تطوير منطقة شاطئ الراحة 54 مليار درهم ويشتمل على العديد من المشاريع التنموية والسياحية وعدد من المرافق الخدمية والسكنية، ويقع المشروع الذي يعتبر واجهة حضارية لمدينة أبوظبي على مساحة تقدر بحوالي 6,8 مليون متر مربع فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 12 مليون متر مربع ومن المتوقع أن يستوعب مائة وعشرين ألف نسمة·
ويهدف المشروع إلى تعزيز مساحة الواجهة البحرية عند شاطئ الراحة وتشكيل واجهة متكاملة تتضمن مرافق سكنية وتجارية وثقافية وترفيهية، وتمتد المدينة الجديدة المستوحاة من تصميمات المدن المتصلة بواجهات بحرية فسيحة على مساحة 6,8 مليون متر مربع على امتداد الطريق السريع بين مدينتي أبوظبي ودبي على أرض منطقة شاطئ الراحة المستصلحة، وتم دمجها بمدينة خليفة 'أ' من خلال الشوارع المستحدثة، وتتصل بالشارع المؤدي إلى فندق شاطيء الراحة الذي تم الانتهاء منه مؤخرا·
وتقدر المساحة الإجمالية للبناء بنحو 12 مليون متر مربع وتتنوع بين مبان شاهقة بارتفاع 60 طابقا وأخرى متوسطة عند الشاطئ مباشرة ويقدر عدد سكانها عند انتهاء المشروع بحوالي 120 ألف نسمة·
ينطلق المشروع في سبتمبر القادم وسيضم سلسلة أبراج تتراوح ارتفاعاتها بين 30 و190 مترا، ويضم أربع مارينات يمكن التجول فيها باستخدام قوارب بحرية، إضافة إلى ست مدارس منها الراحة جاردنز، ومنشاتين طبيتين وخمس عيادات·
وتم تخصيص 437 ألف متر مربع للقنوات المائية و129 ألف متر مربع للمساجد و38 ألف متر مربع للمارينا و15 ألف متر مربع لرياض الأطفال والمدارس الابتدائية و15 ألف متر مربع للمنشات الطبية، و940 الف متر مربع لشبكة الطرق و19 ألف متر مربع للخدمات·
ويساهم المشروع في تعزيز الواجهة البحرية لمدينة أبوظبي والاستفادة من مزاياها حيث يتضمن خدمات نقل بحرية لمناطق أبوظبي والجزر الأخرى كجزيرة السعديات والمطار الدولي مما يضيف لمدينة أبوظبي وسيلة جديدة من وسائل النقل الحديثة من جهة ويساهم في إنعاش حركة السياحة في الإمارة من جهة أخرى·
8 مناطق
ويضم المشروع ثماني مناطق مستقلة المرافق والخصائص ، وتتصل فيما بينها بشبكة من المواصلات البرية والبحرية · وقد سميت المناطق بأسماء منتقاة من قاموس التراث المحلي وهي : خور الراحة، الليسيلي، السيف، الرزّين، البندر ، النخل ،الوتيد والرميلة· وينقسم الجزء الشرقي، المسمى بخور الراحة إلى منطقتين: الأولى تتكون من سلسلة جزر مستقلة، والثانية هي المنطقة الرئيسية' · حيث يوفر هذا الجزء للمشترين مجمعا فخما مسّورا يضم العديد من شقق التمليك الحر والمنازل والفلل بالإضافة إلى المتاجر والمراكز الترفيهية والمقاهي والفرص التجارية· كما تضم الجزر فللا خاصة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©