القاهرة (وام) - دان البرلمان العربي أمس، الممارسات اللاإنسانية والعنف المفرط الذي يمارسه النظام السوري ضد أبناء الشعب، من خلال استخدام الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً. وشدد في توصيات الجلسة الختامية لدور الانعقاد الأول في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة معالي أحمد محمد الجروان، على الرفض الكامل للتدخلات الخارجية والإقليمية والدولية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خاصة من إيران و”حزب الله” اللبناني وأي أطراف إقليمية، وتحويل الأراضي السورية إلى ساحات للصراع الدولي والإقليمي.
وأكد البرلمان العربي تأييده المطلق لحق الشعب في اختيار حكامه ونظامه السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية والحل السياسي السلمي. وشدد الجروان خلال كلمته في وقت سابق، على دعم البرلمان حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ووقوفه مع كل جهد عربي أو دولي يحقن دماء السوريين ويحل القضية بأسرع وقت، ويحافظ على وحدة سوريا بتنوع أطيافها. بينما حذر الأمين العام للجامعة نبيل العربي من الوضع المتفجر في سوريا، معتبراً أن استمراره سيأتي بعواقب وخيمة على سوريا والمنطقة.
وأوصى البرلمان العربي بتشكيل لجنة فرعية تحت مسمى “لجنة فلسطين والأراضي العربية المحتلة”، لمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بفلسطين. وأكد الجروان “إن القضية الفلسطينية تمثل أساس ومحور عمل البرلمان العربي”، مشدداً على أهمية إتمام ومباركة خطوات المصالحة الفلسطينية، ومعرباً عن أمله في أن تتوج خطوات حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة في القريب العاجل إلى دولة كاملة العضوية. بينما قال العربي “تأخرنا وتأخر العالم في محاولة حل هذه القضية التي تمثل طعنة للتفكير وللوجود وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ولا بد من مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل لها”.
وأعرب البرلمان العربي عن ارتياحه إزاء الحوار القائم بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، بما يحفظ الحقوق والمصالح العربية.
وأعرب الجروان في هذا الصدد عن أمله ألا يهدد هذا المشروع الأمن العربي وموارد المياه لكل من مصر والسودان، وأن تحل الأزمة بالحلول السياسية والتفاهم المتبادل بين جميع الأطراف.
وناشد البرلمان العربي الجامعة العربية وكل المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، الضغط على حكومة دولة جنوب السودان للتخلي عن دعم الأعمال العدائية والإرهابية ضد السودان، وإلزامها بالتقيد بالاتفاقيات كافة الموقعة، والالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بسياسات حسن الجوار.
كما رحب بالقرار الصادر عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “الإيجاد”، الخاص بوقف أشكال التدخل الخارجي كافة في الشؤون الداخلية للصومال.
وطالب الجروان إيران بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، متطلعاً إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات المتبادلة مع الإدارة الجديدة للحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس حسن روحاني، تبنى على الاحترام المتبادل للشؤون الداخلية.
وتم إقرار النظام الداخلي للبرلمان العربي، حيث قدمت الشعبة البرلمانية الإماراتية بالمجلس الوطني الاتحادي 59 مادة في هذا الشأن، تم الأخذ بـ 36 مادة منها. وشارك في أعمال الجلسة الختامية وفد المجلس الوطني الاتحادي أعضاء البرلمان، وهم الدكتورة شيخة عيسى العري ومصبح الكتبي وسالم بن هويدن.
عدد اليوم
