صلاح سليمان (العين)
أبدى معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان عدم رضاه التام عن وضعية فريق بني ياس ونتائجه في دوري الخليج العربي لهذا الموسم بعد احتلاله المركز الأخير في قائمة ترتيب الفرق برصيد 5 نقاط فقط، داعياً جماهيره إلى الصبر والحرص على دعم الفريق والوقوف خلف اللاعبين ومساندتهم وشحذ هممهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها «السماوي».
وقال: «لا يزال المشوار طويلاً، ولا يزال هناك متسع من الوقت، وثقتي كبيرة بعودة الفريق إلى سكة الانتصارات وتعديل مساره وتحاشي الهبوط إلى دوري المظاليم، وثقتي كبيرة أيضاً بالإدارة العليا للنادي التي حظيت بثقة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التي يتولى رئاستها الدكتور اللواء أحمد ناصر الريسي ونائبه العقيد مبارك عوض بن محيروم، وثقتي تمتد أيضاً إلى اللاعبين وجهازهم الفني والإداري، وهم قادرون على تكثيف العمل الجماعي والتكاتف ومضاعفة الجهود من أجل انتشال الفريق من هذه الورطة والمحنة الكبيرة وإخراجه من «غرفة العناية المركزة»، وإيجاد العلاج المناسب حتى يتحاشى الفريق الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى».
وتابع معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان حديثه ليقول: «بعد النتائج السلبية التي حققها فريق بني ياس من الدور الأول، كان بإمكانه دعم صفوفه في «ميركاتو» الشتاء بعدد من العناصر المواطنة لتقوية خطوط الفريق، خاصة أنه فقد عدداً من لاعبيه الأساسيين والمهمين، أمثال لاعب الارتكاز عامر عبدالرحمن نجم منتخبنا الوطني الأول والمهاجم بندر الأحبابي وفواز عوانة ومحمد جابر، بالإضافة إلى الاستغناء عن ثلاثة من محترفيه الأجانب والتعاقد مع ثلاثة آخرين، وعلى حسب علمي أن النادي لديه القدرة المالية ولا يعاني أي ديون ولا أعباء مالية وأموره مستقرة من هذه الناحية، وبالتأكيد مغادرة هؤلاء النجوم قد أثرت بالفعل في مستوى أداء الفريق».
وأضاف معالي الشيخ سعيد بن طحنون الذي ترأس نادي بني ياس لعدة مواسم بداية من موسم 86/87: «المطلوب من الإدارة واللاعبين والجهاز الفني والإداري والجمهور أن يضاعفوا من درجة جهودهم وعطائهم بشكل يومي بدعم من القيادة العليا للنادي التي لم تقصر في توفير كل سبل النجاح للفريق، ولكن تقع على اللاعبين أيضاً النسبة الأعلى من المسؤولية فهم من يواجهون المنافسين على المستطيل الأخضر ولهذا يتوجب عليهم أن يتخلوا عن التفكير في ما مضى من نتائج وأن يوجهوا جل تركيزهم نحو الجولات المقبلة وأن يخوضوها بكل ثقة في النفس وبعزيمة وإصرار وبروح قتالية عالية، وألا يشغلوا تفكيرهم بمسألة مغادرة دوري الكبار في نهاية المطاف، بل عليهم ألا يستسلموا وأن يعرفوا أنه لا مستحيل تحت الشمس وأن في مقدورهم أن يعودوا إلى سكة الانتصارات بداية من الجولة الـ16 التي أتمنى أن تكون محطة الانطلاقة نحو المنطقة الدافئة، وشخصياً متفائل بعودة الأمور إلى نصابها الصحيح».
وقال: «لقد تابعت في الأيام القليلة الماضية أحوال النادي وعرفت أن بعض أعضاء مجلس الإدارة يفكرون في الاستقالة، ومن جانبي أقول إن الاستقالة هي في واقع الأمر تهرب من مسؤولية مواجهة الظروف التي يواجهها فريق الكرة حالياً وشخصياً أحمل الشخص المستقيل مسؤولية هبوط الفريق- لا قدر الله».
وبسؤاله عن مشكلة فريق بني ياس الأساسية التي يعانيها حالياً قال: «مشكلة بني ياس مزدوجة فهي فنية ومعنوية، ومن شاهد المستوى الفني المتميز الذي قدمه بني ياس أمام العين وحصد نقطة، يقول إن هذا الفريق من المستحيل أن يكون محتلاً ذيل قائمة الترتيب، وهناك مباريات سهلة كان من الممكن أن يخرج منها فائزاً إلا أن تأثر اللاعبين نفسياً انعكس على أدائهم وتسبب في عدم القيام بواجباتهم حسب خطة المدرب وأسلوب اللعب».
وفي تعليقه على أداء الحكام في دورينا، قال: «لا يمكن التشكيك في نزاهة الحكم وهو بشر وكل إنسان معرض للخطأ، والحكام غير متفرغين فهم يتعرضون لضغوطات العمل والجهد ثم ضغط المباريات، وشخصياً لا ألوم الحكام وأنا مع الحكم المواطن قلباً وقالباً ولا أحمل مسؤولية نتيجة مباراة أياً كانت لأي حكم».
عدد اليوم
