أعلنت الشرطة البريطانية توقيف 5 أشخاص أمس الجمعة في لندن للاشتباه في تورطهم بمخطط إرهابي في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها البابا بنيديكت السادس عشر إلى بريطانيا.
وقام البابا بعد ظهر أمس بزيارتين رمزيتين لكاتدرائية وستمنستر ولقصر لامبث. وقالت سكوتلانديارد في بيان إن خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و50 عاماً اعتقلوا أمس في وسط لندن "للاشتباه في قيامهم بتدبير وإعداد أعمال إرهابية والإيحاء بها". ولم توضح الشرطة طبيعة التهديد على الفور لكنها قالت إن "التدابير الأمنية" ما زالت مناسبة وأنه لم يتم إدخال أي تغيير على برنامج الزيارة.
وقال الناطق باسم الفاتيكان للصحفيين الأب فيديريكو لومباردي إن "البابا هادئ". وأضاف أن "الوضع لا يتسم بأي خطورة"، مؤكداً أن بنيديكت "يثق في الشرطة التي تتخذ الإجراءات اللازمة".
وأصبح البابا، بعد قيامه أمس بـ"زيارة أخوية" لقصر لامبث مقر كبير اساقفة كانتربري روان وليامز، الحبر الأعظم الأول الذي يتم استقباله فيه. وبعد ذلك وفي سابقة باباوية أخرى، توجه البابا إلى كاتدرائية وستمنستر، حيث يتم تتويج ملوك بريطانيا في لندن. وعند مثوى القديس إدوارد المعترف أحد الملوك الانجلوساكسون والقديس الذي يكرمه الكاثوليك والانجليكان معاً، صلى البابا من أجل "وحدة المسيحيين" إلى جانب وليامز.
وتأمل الكنيسة الكاثوليكية بعد قرابة خمسة قرون على الانفصال بين الكنيستين في 1534 في تهدئة التوتر الذي أثاره مؤخراً دستور رسولي أصدره البابا بعنوان "الجماعات الانجليكانية" ويجيز للكنائس الانجليكانية التقليدية الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية مع احتفاظها ببعض الاستقلالية.
واعتبر العرض بمثابة طعنة في الظهر من قبل الانجليكانيين. ونددت صحيفة "ذي تايمز" بالمبادرة أمس معتبرة أنها بمثابة "نشر دبابات (كاثوليكية) على المرج الانجليكاني".
عدد اليوم
