السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

40% نسبة التصويت في انتخابات نينوى والأنبار

40% نسبة التصويت في انتخابات نينوى والأنبار
21 يونيو 2013 00:35
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مساء أمس صناديق الاقتراع العام في محافظتي الأنبار ونينوى، وبدأت بنقل الصناديق إلى مراكز العد والفرز، فيما بلغت نسبة المشاركة في كل من المحافظتين 40%، وفقا لمراقبي الكيانات، وسط أوضاع أمنية مضطربة شابت اليوم الانتخابي، فسقطت قذائف هاون على مكاتب اقتراع ووقعت تفجيرات، أسفرت في مجملها عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 5 آخرين. ودعت كتلة برلمانية وزارة الخارجية العراقية باستدعاء القنصل التركي في نينوى لبيان أسباب “خرقه للسيادة العراقية”، فيما بينت القنصلية أن دورها كان لدعم مراقبيها البالغ عددهم 20 مراقبا مسجلين لدى المفوضية. وأغلق موظفو مفوضية الانتخابات في الساعة الخامسة عصر أمس صناديق الاقتراع العام في انتخابات مجلس نينوى والأنبار دون تمديد. وذكر مصدر في المفوضية أن نسبة المشاركة في الاقتراع بحسب مراقبي الكيانات السياسية بلغت نسبة 40% في كل من المحافظتين. وكانت السلطات شددت الأمن وحظرت التجوال على المركبات والدراجات لتأمين عملية الاقتراع في المحافظتين. ودعي 2,8 مليون ناخب لاختيار 69 عضوا في مجالس المحافظتين الواقعتين في شمال وغرب البلاد من بين 1185 مرشحا ينتمون لـ44 كيانا وائتلافا حزبيا. وشابت اليوم الانتخابي حوادث أمنية، فقد سقطت خمس قذائف هاون على مكاتب اقتراع صباح أمس في الرمادي بالأنبار مما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة. وانفجرت قنبلة مزرعة في الطريق في حافلة تقل خمسة مسؤولين انتخابيين في بلدة بيجي بمحافظة نينوى مما أدى إلى مقتل أحدهم. وفي الموصل أطلقت قذيفة مورتر قرب مركز للاقتراع مما أدى إلى إصابة جنديين. وفي بلدة الشرقاط جنوب الموصل عثرت الشرطة على جثث ثلاثة رجال خطفوا أمس الأول وقد أطلق الرصاص على رؤوسهم وصدورهم وهم مقيدي الأيدي. واستثنيت المحافظتان من الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي بسبب الظروف الأمنية فيهما. وفتحت مراكز الاقتراع. وترافقت العملية الانتخابية مع إجراءات أمنية مشددة في المحافظتين التي قتل فيهما حتى الآن تسعة مرشحين، بحسب الأمم المتحدة. وينظر إلى انتخابات مجالس المحافظات كمقياس رئيسي لشعبية رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يتهمه خصومه بالعمل على توطيد سلطته قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل. وقال المتحدث باسم المفوضية صفاء الموسوي في مؤتمر صحفي قبيل ظهر أمس إن “عدد الناخبين المسجلين في محافظة نينوى مليون و872 ألف ناخب، وفي محافظة الأنبار 851 ألف ناخب”. وأشار إلى أن “الناخبين في المحافظتين توجهوا لمراكز الانتخابات بعد جهود كبيرة واستثنائية من مفوضية الانتخابات بالتنسيق مع اللجنة الأمنية للانتخابات التي أعدت خطة أمنية”. وأضاف الموسوي “تم افتتاح 716 مركزا انتخابيا و4337 محطة انتخابية في محافظة نينوى التي يبلغ عدد المرشحين للانتخابات فيها 637 مرشحا يمثلون 28 كيانا”. وأضاف “تم افتتاح 341 مركزا انتخابيا و110 محطات انتخابية في محافظة الأنبار التي يبلغ عدد المرشحين فيها 548 مرشحا يمثلون 17 كيانا سياسيا”. وأوضح أنه “تم فتح 36 مركزا انتخابيا في المحافظات الأخرى للمهجرين الذين يبلغ عددهم 29 ألف مهجر”. وأكد أن “عدد المراقبين في محافظة الأنبار بلغ 7872 مراقبا محليا، و41330 مراقب كيانات، فيما بلغ عددهم 3678 مراقبا محلياً، و26369 مراقب كيانات في نينوى”. وتكبد المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون ضربة إثر فقدانه الكثير من المحافظات التي كان يسيطر عليها في الانتخابات التي جرت في 20 أبريل. وأبرز المحافظات التي فشل في الاستحواذ عليها محافظتا بغداد والبصرة رغم أنه حقق تقدما في سبع محافظات، لكن خريطة التحالفات الجديدة عزلته هذه المرة. ومجالس المحافظات هي المسؤولة عن ترشيح المحافظين الذين يتولون المسؤولية عن إدارة المحافظات، وتقع على عاتقهم القضايا المالية ومشاريع إعادة الإعمار ذات التأثير الخدمي المحلي. من جهته قال مدير مفوضية انتخابات محافظة الأنبار خالد رجب إن “ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مروان العلي والسفير الفرنسي في بغداد ديني جوير وصلا إلى الرمادي”، مبينا أن “الزائرين أجريا جولة ميدانية على عدد من مراكز الاقتراع للاطلاع على الإجراءات المتبعة وسير عملية الانتخابات بالمحافظة”، مضيفا أنهما “التقيا بالناخبين واطلعا بدقة على سير العملية الانتخابية، ثم توجها إلى مركز العد والفرز الرئيسي في المحافظة بالرمادي”. وفي السياق طالبت كتلة وطنيون البرلمانية أمس وزارة الخارجية العراقية باستدعاء القنصل التركي في نينوى لبيان أسباب “خرقه للسيادة العراقية”. وقال عضو الكتلة النائب أحمد الجبوري في مؤتمر صحفي إن “القنصل التركي في نينوى تجول مع أفراد حمايته المدججين بالأسلحة في المركز الانتخابي بمتوسطة الشعب بوادي حجر، وزار العديد من المراكز الانتخابية الأخرى مع أفراد حمايته دون منعهم من قبل حراس تلك المراكز”. وأكد مراقبون دوليون من تركيا في وقت سابق أن انتخابات مجالس المحافظات في نينوى تجري بسلاسة بعد التدهور الأمني في المحافظة، مشيدين بالعملية السياسية والتغيير الإيجابي الذي ستفرزه الانتخابات. وأوضحت القنصلية التركية العاملة في نينوى أنها قامت بتخصيص 20 مراقبا دوليا من تركيا والمسجلين لدى مفوضية الانتخابات للمشاركة كمراقبين دوليين في الاقتراع المؤجل. وذكرت في بيان أن ستة منهم أكمل مهامه بعد زيارة أحد مراكز الاقتراع في نينوى، وأن دور القنصلية اقتصر على تقديم الدعم والتنسيق الميداني لهذا الوفد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©