الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إقالة جوميز.. حدث إماراتي وأصداء سعودية !

إقالة جوميز.. حدث إماراتي وأصداء سعودية !
29 يناير 2017 22:18
عبدالله القواسمة (أبوظبي) طوى بني ياس صفحة المدير الفني البرتغالي خوسيه جوميز على نتائج متواضعة، لم ترق إلى مستوى تطلعات النادي الساعي إلى الهروب من شبح الهبوط، وفي أسوأ مسيرة لـ «السماوي» بدوري المحترفين منذ عودته إلى المسابقة موسم 2009-2010. حصاد خوسيه جوميز مع بني ياس رقمياً أشار إلى قيادته الفريق في 15 مباراة ببطولات الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، حيث خسر في 11 مباراة وتعادل في 3 وفاز في واحدة فقط، وهي الأرقام التي مضت به إلى بعيداً عن دوري الخليج العربي، حيث بات المدرب رقم 11 الذي يغادر المسابقة رسمياً خلف الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين. وفي تقييم سريع لمسيرة جوميز مع بني ياس، نلحظ أن فترته الممتدة من يوم 22 أكتوبر الماضي الذي تم الإعلان خلاله عن توليه مهمة تدريب بني ياس خلفاً للأوروجوياني بابلو روبيتو ولغاية يوم أمس الأول قد فاقت الثلاثة أشهر، وازدحم فيها مشوار الفريق بالنتائج السلبية التي قوضت من فرص جوميز في البقاء مع الفريق، رغم أن المدير الفني كان يكرر مراراً أن ثقته مطلقة بقيادة «السماوي» إلى بر الأمان، لكن النتائج على الأرض كانت مخالفة لهذا الطرح. وكانت مشاعر عدم الاطمئنان من قدرة جوميز على قيادة الفريق، قد بدأت بالتوسع بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها الفريق أمام الإمارات بنتيجة 0 - 6 في الجولة الثانية عشرة لبطولة الدوري، إذ شهدت هذه المباراة تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية للفريق، مما دعا العديد من أبناء النادي إلى تحميل المدير الفني مسؤولية الخسارة، والتي أعقبها تواصل التغييرات السلبية على التشكيلة وبالتالي النتائج الكارثية، وآخرها أمام الشباب بنتيجة 2-4، علماً أن الإطاحة بالثلاثي الأجنبي الأرجنتيني خواكين لاريفي والكولومبي دانيال هيرنانديز والبرازيلي فيليبي باستوس خلال فترة الانتقالات الشتوية والاستعانة في المقابل بخدمات الفرنسيين هاري نوفيلو وفيليب مندي والنيجيري هنتي إيزيكيل لم تسهما في تحسين الحضور التنافسي للفريق، والذي بدا أسوأ من ذي قبل بحسب المراقبين. وبعيداً عن الآثار السلبية التي تركها جوميز خلفه فقد تلقت الجماهير السعودية نبأ إقالة المدير الفني البرتغالي من تدريب بني ياس باهتمام كبير، وذلك بعدما تم ربط نبأ الإقالة مع توقعات بأن يمضي المدرب لقيادة النصر السعودي، والذي كان مرشحاً قوياً لتدريبه مطلع الموسم الحالي إلا أن عدة عقبات حالت دون إتمام الصفقة. ورغم صعوبة التأكد من صحة ترشيح جوميز لتدريب النصر السعودي في الوقت الحالي، إلا أنه من المهم الإشارة إلى عدة معطيات ساهمت في توسيع رقعة التوقعات الخاصة بهذا الشأن، يتقدمها قيام جوميز نفسه وبعد الخسارة أمام الشباب في الجولة السادسة عشرة بوضع العقد الذي أبرمه مع بني ياس أو استقالته بمعنى أحرى بين يدي إدارة النادي لاتخاذ ما تراه مناسباً بشأنه، كونه يشعر أن كافة الظروف تسير في اتجاه مضاد لمصلحة الفريق، وهي الخطوة التي لم تكن متوقعة من جوميز، بعدما سبق له التأكيد وفي أكثر من مناسبة وأبرزها خلال حواره المطول من «الاتحاد» أنه يؤمن بقدرته على قيادة «السماوي» إلى بر الأمان، لكن يبدو أن هذا الطرح من قبل المدرب تغير بين ليلة وضحاها مثيراً استغراب الكثير من المتابعين، قبل أن يتم ربط فسخ العلاقة مع جوميز بنبأ رحيل الكرواتي زوران من تدريب النصر السعودي الفريق الذي كان جوميز على مقربة شديدة منه فيما مضى. يبقى أن نشير إلى أن المدير الفني القادم لبني ياس سيكون أمام تحديات جمة بعد التركة الثقيلة التي خلفها البرتغالي خوسيه جومير وقبله الأوروجوياني بابلو روبيتو، ففريق يحتل المركز الأخير على لائحة ترتيب الدوري برصيد 5 نقاط، وتبقت أمامه عشر جولات لإثبات الوجود يتطلب انتفاضة فنية ومعنوية كبيرة للنهوض بحضوره التنافسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©