السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاسانو وبالوتيلي يقودان «الآزوري» إلى ربع نهائي البطولة الأوروبية

كاسانو وبالوتيلي يقودان «الآزوري» إلى ربع نهائي البطولة الأوروبية
20 يونيو 2012
بوزنان (أ ف ب) - قاد المهاجم أنطونيو كاسانو وبديله ماريو بالوتيلي منتخب بلادهما إيطاليا إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2012 لكرة القدم، المقامة في بولندا واوكرانيا حتى الأول من يوليو، بتسجيلهما هدفي الفوز في مرمى إيرلندا 2-صفر، أمس الأول، في بوزنان، في الجولة الثالثة الأخيرة، من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول. وسجل كاسانو الهدف الأول (35)، وأضاف بالوتيلي الثاني (90). مركز الوصيف وجمعت إيطاليا 5 نقاط بعد تعادلها مرتين مع إسبانيا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1-1، وحلت ثانية خلف إسبانيا (7) التي تغلبت بهدف وحيد على كرواتيا (4 نقاط)، فيما منيت إيرلندا بخسارتها الثالثة على التوالي، وخرجت من الدور الأول من دون نقاط. وحققت إيطاليا فوزها الثامن على إيرلندا مقابل هزيمتين وتعادلين، وكان المنتخبان التقيا في ربع نهائي كأس العالم 1990، حيث فازت إيطاليا 1-صفر، ثم ردت إيرلندا بعد أربع سنوات بالنتيجة عينها في الولايات المتحدة. مواجهة إيطالية وكانت المباراة عبارة عن مبارزة بين المدربين الإيطاليين تشيزاري برانديلي (إيطاليا) وجوفاني تراباتوني (جمهورية إيرلندا)، فكان الفوز حليف الأول، وخاب ظن الثاني أكبر المدربين المشاركين في البطولة (71 عاماً)، وخرج من المولد بلا حمص. وأجرى برانديلي 4 تبديلات على التشكيلة التي تعادلت مع كرواتيا 1-1 في الجولة الثانية، 3 منها في خط الدفاع، فأشرك اندريا بارزاغلي وفيديريكو بالتساريتي واينياسيو اباتي، والمهاجم انطونيو دي ناتالي بدلا من ليوناردو بونوتشي وايمانويلي جاكيريني وكريستيان ماجيو، والمهاجم المثير للجدل بالوتيلي “الذي لم يحترم تعليمات” المدرب في المباراة السابقة”. القائد داف في المقابل، أجرى تراباتوني الذي أشرف على منتخب إيطاليا سابقاً، تعديلاً واحداً على التشكيلة التي خسرت أمام إسبانيا صفر-4 بإشراك المهاجم كيفن دويل بدلاً من سايمون كوكس، وأسند شارة القائد التي يحملها عادة روبي كين، إلى داميان داف الذي خاض أمس الأول مباراته الدولية رقم 100، نزولا عند رغبة جميع اللاعبين. وبدأت المباراة بفرصة أولى لايرلندا بعد مرور 10 ثوان فقط، تدخل الحارس جانلويجي بوفون لتصحيح الخطأ الدفاعي وأمسك بالكرة، ورد الطليان بهجمة سريعة وكرة عرضية من الجهة اليمنى أرسلها انطونيو دي ناتالي، تابعها دانييلي دي روسي “طائرة” فانحرفت قليلاً عن القائم الأيسر، بعد مرور 55 ثانية، ثم تكرر سيناريو الفرصة الإيرلندية الأولى، وتدخل بوفون مجدداً في الوقت المناسب (2). الركنية الثالثة وحصلت إيطاليا على الركنية الثالثة في أول 10 دقائق، اثر عرضية من الجهة اليمنى، رفعها أنطونيو كاسانو، وابعدها جون أوشي برأسه، واستمر الهجوم من الجانبين نحو ربع ساعة من دون خطورة على المرميين، بسبب المراقبة الشديدة من الجانبين مع تفوق نسبي للإيطاليين. وأحدث بالتساريتي اختراقاً في الجهة اليسرى، وعكس كرة خلفية إلى دي ناتالي الذي سددها قوية ارتطمت بكتف شون لدجر، وطالب الطليان بركلة جزاء لكن الحكم التركي جنيد شاكر لم يلب طلبهم (30)، وعاد الإيطاليون بهجمة أحدثت ارتباكاً في الدفاع الإيرلندي، قبل أن يبعدها لدجر إلى ركنية. صواريخ إيطالية وتوالت بعد ذلك الصواريخ الإيطالية، فكان الأول من دانييلي دي روسي، أبعده لدجر من فم المرمى (34)، وارتدت الكرة إلى كاساني الذي أطلقها من جديد في أحضان الحارس شاي جيفن لكن الكرة أفلتت منه لفرط قوتها، وتحولت إلى ركنية، نفذها أندريا بيرلو، وتابعها كاسانو برأسه، فأصاب العارضة، وسقطت الكرة خلف خط المرمى، معلنة عن الهدف الأول (35). وفي بداية الشوط الثاني، حامت الكرة بخطورة أمام المرمى الإيطالي، ثم أمام الإيرلندي مرتين، وتسديدتان من كاسانو تدخل الدفاع، وأزال الخطر، وأطلق دي روسي قذيفة عالية فوق خشبات المرمى الإيرلندي، مفوتاً فرصة ممتازة للتهديف، اثر عرضية من دي ناتالي (51)، وانحرفت رأسية دان من ركنية عن مرمى بوفون (53)، وكرة طويلة من كاسانو إلى دي ناتالي الذي هرب من الرقابة، وانفرد، لكن الحارس الإيرلندي أغلق الزاوية تماماً، وتصدى لكرته (55). ضغط الإيطاليون لتأمين الفوز بالهدف الثاني، والتأهل، وجرب كلاوديو ماركيزيو بكرة طائرة، ابتعدت عن القائم الأيمن (58)، ورد كيث أندروز بتسديدة قوية سيطر عليها بوفون (59)، وارتكب جون أوشي خطأ في مكان خطير ضد اليساندرو ديامانتي بديل كاسانو، نفذها أندريا بيرلو بالطريقة نفسها التي سجل منها في مرمى كرواتيا، مع فارق في زيادة السرعة، فعلت العارضة (68). وحاصر الإيرلنديون منافسيهم في منطقتهم بهدف أدراك التعادل، والخروج ولو بنقطة على الأقل تحفظ ماء الوجه، وحصلوا على ركلات حرة عدة في أماكن متعددة ومناطق مختلفة، كان أخطرها التي أطلقها اندروز بقوة، وبرع بوفون في التصدي لها ثم أبعدها الدفاع إلى منتصف الملعب (79). وحصل بالوتيلي بدي دي ناتالي على ركلة حرة في موقع مناسب نفذها ديامانتي، وارتدت إلى بونوتشي أطلقها من بعيد بتسرع ومندون تركيز، فذهبت بعيداً (85)، وتسديدة مركزة من بالوتيلي أبعدها شاي جيفن (87)، وحصل أندروز على بطاقة صفراء ثانية، وطرد (89)، قبل أن يسجل بالوتيلي هدفاً رائعاً من كرة طائرة، وتسديدة نصف مقصية، استقرت في الشباك (90). وبمجرد تأهل إيطاليا إلى دورالثماني، بدأ برانديللي يواجه بالفعل السؤال المتوقع: بمن سيدفع في هجوم إيطاليا خلال مباراتها التالية؟، وأشار إلى أن مهاجمي المنتخب الإيطالي الثلاثة سجلوا أهدافاً الآن في البطولة الأوروبية، وقال: “عادة ما أتلقى هذه الأسئلة من الصحفيين الإيطاليين”. وسيكون على برانديللي الآن أن يتخذ قراره سواء بالإبقاء على الثنائي دي ناتالي “34 عاما” وكاسانو “29 عاما” ضمن التشكيل الأساسي لإيطاليا أم إعادة بالوتيللي، الذي لعب ضمن التشكيل الأساسي في مباراتي إسبانيا وكرواتيا، من جديد عندما تلعب إيطاليا بدور الثمانية يوم الأحد المقبل. وقال المدرب الإيطالي: “سأرى مستواهم في التدريبات، فجميعهم مستعدون الآن للعب، ووجود هؤلاء المهاجمين المستعدين للعب جميعا ربما يكون ميزة كبيرة بالنسبة لنا”. ويواجه برانديللي لغزاً محيراً آخر بشأن الاحتفاظ بأسلوب اللعب بأربعة مدافعين كما فعل أمام أيرلندا أو العودة إلى نظام الثلاثة مدافعين كما لعب أمام أسبانيا وكرواتيا. ولاشك في أن اللياقة البدنية لمدافع يوفنتوس جورجيو كييليني، الذي خرج من الملعب مصابا في الدقيقة 57 من مباراة أمس الأول، ستلعب دورا في الإجابة على هذا السؤال. كما ستصبح الصورة أكثر وضوحا بالنسبة لبرانديللي حول طريقة الأداء التي ستناسب فريقه بشكل أفضل في دور الثمانية عندما يعرف الفريق الذي سيلاقيه في هذا الدور، سواء كان هذا الفريق هو فرنسا أم إنجلترا أم أوكرانيا. وقال كاسانو: “لا نخشى أحداً، كان المهم بالنسبة لنا هو أن نتأهل من دور المجموعات والآن بإمكاننا مواجهة أي فريق في أدوار خروج المغلوب”. بالتأكيد تستطيع إيطاليا الآن مواجهة أي فريق بعد تأهلها من المجموعة الثالثة الصعبة باحتلالها المركز الثاني في المجموعة خلف حاملة اللقب وبطلة العالم إسبانيا، وذلك على حد قول لاعب خط الوسط كوديو ماركيزيو. وقال ماركيزيو: “الآن تبدأ بطولة جديدة تماما بالنسبة لنا، بعد دور متذبذب المستوى بالنسبة لنا ظهرنا في بعض أوقاته بمستوى رائع وفي أوقات أخرى كنا متوسطي الأداء”. وأضاف: “ربما مع تغيير طريقة الأداء أصبح الفريق أكثر اتزانا عما كان في مباراتيه السابقتين، سنلعب بهذه الطريقة في مبارياتنا التالية بصرف النظر عمن نلتقيه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©