المعرض الدولي للصيد والفروسية ينطلق الأربعاء المقبل بمشاركة 500 عارض من 30 دولة

تنطلق الأربعاء المقبل فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الثامنة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات. وفي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء سيصبح بإمكان هواة الصيد والفروسية والزوار من دولة الإمارات العربية ودول الخليج العربي والدول العربية والأجنبية زيارة المعرض والتجول في أركانه. واكتسب المعرض الذي ينظمه النادي بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ويستمر أربعة أيام، منذ انطلاقته اهتماماً شعبياً وعالمياً واسعاً، حيث يمثل فرصة ثمينة لعشاق التراث ورياضات الصقارة والصيد والفروسية والهجن، ممن باتوا يترقبون موعده سنوياً، حيث شهد العام الماضي مشاركة 573 شركة من 37 دولة، وما يزيد على 100 ألف زائر. ويحظى المعرض الدولي للصيد والفروسية في كل دورة باهتمام كبير من الصحافة المحلية والعربية والعالمية التي تنشر تحقيقات موسعة عن المعرض وحول اهتمام دولة الإمارات بصون تراثها وتعزيز خطط واستراتيجيات الصيد المستدام. ومن المقرر أن يجمع هذا الحدث السنوي أكثر من 500 عارض من 30 بلداً حول العالم، ينشطون في مجالات الصيد، ورحلات السفاري، والأسلحة، والصيد بالصقور، والرماية. وتحتل عناصر العادات والتقاليد والتراث الثقافي حيزاً مهماً في قلب الحدث، فمنذ الانطلاقة الأولى لـ”المعرض الدولي للصيد والفروسية العام 2003”، وهو يجمع بين العادات والتقاليد العربية الأصيلة مع التكنولوجيا والمعرفة، ويمثل الالتزام بتلك الثوابت محور الجذب السياحي لدورة العام الجاري، حيث المسابقات التي تشمل مزادات الهجن الأصيلة، ومنافسات الجمال الخاصة بالسلوقي العربي، ومسابقات الشعر النبطي، إضافة إلى مسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي. ويشارك نادي صقاري الإمارات والصندوق الدولي لصون الحبارى في المعرض من خلال تخصيص جناح ممتد على مساحة 500 متر مربع لعرض كل شيء خاص بالصقارة والحبارى والكلب العربي السلوقي، وفق ما ذكر أحمد باهارون مدير الاتصالات والعلاقات العامة في نادي صقاري الإمارات لـ”الاتحاد”، الذي أوضح أن النادي سيوزع بروشورات للتوعية برياضة صيد الصقور في الدولة والتعريف بالطرائد المفضلة للصقور والمتمثلة في الحبارى والأرنب البري. وسيشارك ضمن الجناح مجموعة من الصقارين، حيث سيعرضون صقور والطرائد المفضلة للصقر، علماً بأن عدد الصقارين في الدولة يقدر بـ 1300 صقار. وسيشارك في المعرض الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض من خلال 8 قاعات، ما يزيد على 500 علامة تجارية عالمية رائدة من أكثر من 30 بلداً حول العالم، وسيشهد استعراض أحدث أسلحة وألبسة الصيد والتجهيزات والخدمات المتعلقة بالفروسية والصيد ورحلات السفاري والصيد بالصقور والفئات الرياضية الأخرى التي تجري في الهواء الطلق. وستتضمن المنتجات التي ستعرض في المؤتمر أحدث بنادق الصيد والأسلحة اليدوية في العالم المصنوعة من قبل الشركة السويدية الرائدة التي تشارك في المعرض منذ عام 2003. كما سيجري عرض عدد آخر من أحدث أسلحة الصيد في العالم المصممة خصيصاً للمعرض. وكان محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض قد أكد أن تنظيم هذا الحدث يأتي من منطلق حرص قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على الحفاظ على تراثها الحضاري والثقافي، جنباً إلى جنب مع تفعيل وتعزيز قيم ومبادئ الحوار الثقافي بين الأمم والشعوب. من جهته، أوضح عبداللـه القبيسي، مدير “المعرض الدولي للصيد والفروسية 2010”، ومدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن المعرض في دورته الثامنة يعد امتداداً للنجاحات التي تحققت عبر الدورات الماضية، حيث يشهد طلباً متزايداً وحثيثاً من قبل العارضين الإقليميين والدوليين للمشاركة، وبات المعرض يمثل لهم وجهة مثالية لا غنى عنها لعرض منتجاتهم، في الوقت الذي تجسد فيه دولة الإمارات تمسكها بالعادات والتقاليد والتراث الأصيل”، متوقعاً أن يستقطب الحدث أكثر من 100 ألف زائر من جميع الفئات العمرية. وسيتم الإعلان للمرة الأولى وعلى هامش المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2010 عن تنظيم مؤتمر الجواد العربي في أبوظبي في الفترة من 23 – 25 سبتمبر 2010، بالتعاون بين كل من مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية، وجمعية الإمارات للخيول العربية.