الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب نجاد يتولى مسؤولية نقل السلطة إلى روحاني

21 يونيو 2013 00:37
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام أمس، تعيين نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي في منصب ممثل الحكومة في المرحلة الانتقالية لضمان تسيير الأعمال بشكل منتظم، ريثما يجرى تشكيل حكومة جديدة، في أعقاب انتخاب حسن روحاني رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس محمود أحمدي نجاد. وأكد مجلس صيانة الدستور الإيراني صحة نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها روحاني، فيما دعا الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الحكومة الجديدة إلى ضرورة العمل على إطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد ومهدي كروبي. وذكر المتحدث إلهام أن بقائي سيكون مكلفاً ضمان انتقال جميع الوثائق والملفات التي تعود لعهد الرئيس السابق نجاد بشكل سلس إلى الحكومة الجديدة. ومن المنتظر أن يختار روحاني شخصاً آخر من طرفه للمهمة ذاتها، بناء على اتفاقه مع سلفه بضرورة تعيين ممثلين عن الجانبين للإشراف على انتقال الصلاحيات. من جهة أخرى، أكد مجلس صيانة الدستور الإيراني أمس، صحة نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقالت وزارة الداخلية الإيرانية إن مجلس صيانة الدستور درس عملية الانتخابات، وتوصل إلى أنه “ليس هناك ما يدعو لإعادة النظر في نتائج الانتخابات”. وكان روحاني قد فاز في الانتخابات بحصوله على 50,68% من أصوات الناخبين (18,6 مليون صوتاً). وبلغت نسبة حضور الناخبين 72,7% ممن لهم الحق في التصويت، أي نحو 36,7 مليون شخص من أصل أكثر من 50 مليوناً. وفي شأن متصل، دعا خاتمي الحكومة الجديدة برئاسة روحاني إلى ضرورة العمل على إطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية موسوي وزوجته وكروبي. وقال لدى لقائه مسؤولي التنظيمات الطلابية في الجامعات “ينبغي على الحكومة أن تنفذ شعاراتها التي أطلقتها في الحملات الدعائية، وأن تقوم بإصلاح الأوضاع المعيشية والثقافية والاجتماعية والسياسات الخارجية”. وأشار خاتمي إلى صفات روحاني، قائلاً “إنه يمتلك مواصفات ممتازة في تنفيذ الوعود، ولهذا السبب دعمه الإصلاحيون، ولو كان من الأصوليين من يرفع شعارات روحاني نفسها، لكنا دعمناه، لأننا نريد إنقاذ البلد من المشاكل الاقتصادية، وأن يكون لإيران موقع متميز في العالم”. ودعا خاتمي إلى إزالة الأجواء الأمنية من البلد، وإحلال الأجواء السياسية، وأشار إلى أن “روحاني اليوم هو رئيس لكل إيران وليس فقط الذين انتخبوه، إنه يمثل إيران بكل طوائفها السياسية”، داعياً إلى دعم حكومته. وأكد أن “حكومة روحاني الجديدة لن تجترح المعجزات في أيام معدودة لإنهاء مشاكل إيران، لذا يجب التحلي بالصبر حتى تتم تسوية جميع الأزمات والقضايا”. وأضاف أن “جبهة الإصلاحات لا تريد حصة في الحكومة الجديدة، لكن نريد الوحدة والتعاون معها لإنهاء المشاكل في البلد”. من جانبه، حذر المرشح الإصلاحي المنسحب محمد عارف، المحافظين من فرض شخصيات على الحكومة المقبلة. وقال لدى لقائه فائزة هاشمي رفسنجاني إن “الحكومة المقبلة ستقوم بإنجازات عديدة، تنفيذاً لوعودها للشعب”. من جهة أخرى، أكد وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف تركي بن محمد بن سعود الكبير، أن “المملكة مستعدة لدعم روحاني في حال صدقت تصريحاته التي أدلى بها بعد انتخابه، سواء فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار الخليجي أو الأزمة السورية”. وقال في حديث لصحيفة “الوطن أونلاين” السعودية أمس، إن “المملكة تؤيد أن تكون العلاقات مع إيران علاقة طبيعية، يسودها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والسعي إلى الحفاظ على مصالح الدول وأمنها واستقرارها”. وأضاف “إذا كان هذا ما يهدف إليه روحاني وما يسعى لتحقيقه، فنحن نؤيده وندعمه، ونبارك له هذا التوجه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©