الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن استقالته

رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن استقالته
21 يونيو 2013 00:43
رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات)- أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، في صفحته بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت أمس، أنه قدم استقالته من منصبه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أسبوعين فقط من تنصيب حكومته بسبب «التعدي على سلطته» من قبل نائبه زياد أبو عمر ونائبه للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى. ولم يتضح على الفور ما إذا كان عباس قد قبل الاستقالة. وقالت مصادر في مكتب الحمد الله إنه استقال احتجاجا على «تضارب الصلاحيات»، حيث لم يستطع التفاهم مع زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى، اللذين عينهما عباس ضد رغبته، بشأن الصلاحيات وحدود عمله. وفي المقابل، قالت مصادر في الرئاسة الفلسطينية إنها لم تتلق استقالة من الحمدالله بصورة رسمية، كما لن يتم قبولها في حال حدوث ذلك. من جانب آخر، هللت حركة «حماس» لنبأ الاستقالة. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم، في بيان أصدره في غزة، «إن استقالة حكومة رامي الحمد الله في الضفة الغربية دليل على أن الخطوات الفردية وغير التوافقية (من جانب عباس) تبقى ضعيفة وغير مجدية ولا تحل المشكلة الفلسطينية الداخلية، والحل الصحيح والسليم لا يكمن في تعدد الحكومات واستنساخ تشكيلات سابقة، بل يكمن في تطبيق بنود اتفاق المصالحة (الوطنية الفلسطينية) كافة بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني ترعى مصالح الشعب الفلسطيني وتنهي انقسامه وتلبي طموحاته». في غضون ذلك تبادلت حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغريمتها حركة«حماس» أمس اتهامات بالتدخل في شؤون دول عربية مضطربة، خصوصاً مصر وسوريا، وزج الشعب الفلسطيني في أزماتها السياسية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في رام الله «إن حماس تخالف بتدخلها في الشؤون العربية الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يقوم على النأي والحياد التام». وأضاف «تطورات مرحلة الربيع العربي كشفت للأسف تدخلا مستهجنا من حركة حماس، خصوصا في الشأن المصري والسوري، وهو ما ينعكس سلباً على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية». ورفض تقديم تفاصيل بشأن ما يتوافر لدى عن تدخل «حماس» في القضايا العربية الداخلية، مكتفيا بالقول »إن تدخلها بات معلوماً وظاهراً لدى الجميع. واعتبر المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري تصريح محيسن «مناكفة سياسية وتحريضاً مقصوداً». ضد الحركة. وقال في بيان أصدره في غزة «إن اتهامات فتح دليل على تورطها في المؤامرة التي تستهدف تشويه صورة حماس، وتوفير الغطاء لبعض الجهات لاستهداف الحركة تحت ذريعة أنها تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية». وأضاف «تاريخ فتح منذ انطلاقتها (عام 1965) حافل بالتورط في الساحات العربية بطريقة دفع شعبنا الفلسطيني ثمنهاً باهظاً جراءها، وهو أمر لا يخفى على أحد». وتابع «ثبت لنا باليقين تورط عدد من قيادات فتح في تغذية بعض وسائل الإعلام المصرية وفلول النظام (المصري السابق) السابق بالفبركات والمعلومات الكاذبة لتشويه صورة حماس، ولذا فإن لغة حركة فتح تؤكد سوء النوايا، وأنها مصممة على خصومتها معنا». في غضون ذلك، نفى القيادي البارز في «حماس» صلاح البردويل قطع حركته علاقتها مع «حزب الله» اللبناني بسبب تدخله في الأزمة السورية. وقال في تصريح صحفي في غزة «إن حزب الله مقاوم للاحتلال (الإسرائيلي)، وعلاقتنا المستمرة معه مبنية على هذا المبدأ، وتربطنا به علاقة جيدة». وأضاف «علاقتنا مع كل الدول العربية مبنية على قاعدة حرية الشعوب وتوحيد كل الجهود لمواجهة الاحتلال فقط، ولا نتدخل في شؤون أي دولة عربية، فعدونا الأوحد هو الاحتلال، والقضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية للأمة العربية، وقطع العلاقات مع أي دولة عربية يضر بها». واتهم البردويل «فتج» بإجراء مفاوضات سرية مع الجانب الإسرائيلي لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال «في ظل تمسك فتح بخيار المفاوضات وخيار مهاجمة المقاومة في الضفة، وملاحقة المقاومين والانحياز الكامل للاحتلال ضد أبناء شعبنا، فإن تحقيق المصالحة سيكون أمراً صعباً جداً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©