السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة دولية: إسرائيل تعذب الأطفال الفلسطينيين

لجنة دولية: إسرائيل تعذب الأطفال الفلسطينيين
21 يونيو 2013 00:44
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم)- أكدت «لجنة حقوق الطفل» التابعة للأمم المتحدة أمس أن قوات شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي تعذب الأطفال الفلسطينيين أثناء اعتقالهم وتستخدمهم دروعاً بشرية في المواجهات مع متظاهرين فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت أيضاً أن حقوقهم منتهكة في الضفة وقطاع غزة. وقالت اللجنة في تقرير أصدرته في جنيف «إن اللجنة تعبر عن قلقها العميق حيال المعلومات التي تتحدث عن اللجوء إلى التعذيب وسوء معاملة الأطفال الفلسطينيين الموقوفين الذين يعتقلهم جنود الجيش والشرطة». وأضافت «الجنود دائما ما يعمدون الى توقيف الأطفال خلال الليالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تقييد ايديهم وعصب عيونهم ونقلهم الى أماكن غالبا ما لا يعرفها وتعريضهم بشكل منهجي لسوء المعاملة وفي أحيان كثيرة أيضا لممارسات تعذيب وعنف جسدي وجنسي ولفظي، ويتحملون أيضاً الإهانات والتهديدات والحرمان من الماء والطعام وشروط النظافة بعد اعتقالهم، ويجري التحقيق معهم باللغة العبرية وهي لغة لا يفهمونها ويوقعون على اعترافات بالعبرية حتى يفرج عنهم». وأوردت اعترافات جنود اسرائيليين بارتكاب تلك الجرائم. وذكرت أنه خلال السنوات العشر الماضية وقع نحو 7 آلاف طفل فلسطيني ضحية للاعتقال والاستجوابات والاحتجاز ومثل الكثيرون منهم أمام محاكم عسكرية وهم مقيدون بالأصفاد، واحتجز آخرون في الحبس الانفرادي. وأبدت اللجنة قلقها الشديد من استمرار استخدام الأطفال الفلسطينيين دروعا بشرية وللوشاية، قائلة إنه تم الإبلاغ عن 14 حالة مماثلة خلال الفترة بين يناير عام 2010 ومارس الماضي وحدها. وأضافت أن جنوداً اسرائيليين كانوا يستخدمون أطفالاً فلسطينيين في دخول مبان ربما تكون بها مخاطر والوقوف أمام العربات العسكرية لمنع إلقاء الحجارة. وتابعت «تقريبا كل من استخدم الأطفال كدروع بشرية أو وشاة لم يعاقبوا والجنود الذين أدينوا بإجبار طفل عمره تسع سنوات تحت تهديد السلاح على تفتيش حقائب كان يشتبه أن بها متفجرات حكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتم خفض رتبتهم العسكرية». وقال التقرير «إن احتلال اسرائيل غير المشروع والقديم للأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية واستمرار التوسع في المستوطنات اليهودية غير المشروعة وبناء الجدار في الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وتدمير المنازل وقطع الأرزاق، تمثل انتهاكات شديدة ومستمرة لحقوق الأطفال الفلسطينيين وأسرهم». وأقرت اللجنة بمخاوف الأمن القومي لدى اسرائيل وأعربت عن اسفها لأن الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء ما زالوا ضحايا الصراع، حيث ما زالوا يقتلون ويصابون بجروح، لكنها أكدت الجانب الفلسطيني يتكبد خسائر أكبر في الأرواح. وبحث 18 خبيراً مستقلاً في اللجنة، خلال جلسة حضرها وفد إسرائيلي، مدى التزام اسرائيل بمعاهدة حقوق الطفل في إطار المراجعة الدورية للمعاهدة التي وقعتها كل الدول باستثناء الصومال والولايات المتحدة. وأبدت أسفها لرفض إسرائيل المستمر الرد على طلبات للحصول على معلومات بشأن الأطفال في الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان منذ آخر مراجعة في 2002. وقال التقرير «قتل مئات الأطفال الفلسطينيين وأصيب آلاف خلال الفترة التي يغطيها التقرير نتيجة عمليات عسكرية من جانب الدولة (إسرائيل) خاصة في غزة حيث تمضي الدولة في شن ضربات جوية وبحرية على مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة بها وجود كبير للأطفال». وقالت اللجنة إنه كثيرا ما يحرم أطفال فلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية من تسجيل أسمائهم بعد الميلاد والرعاية الصحية والالتحاق بمدارس جيدة. في غضون ذلك، تعهدت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون باستمرار الضغوط الأوروبية من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع قطاع غزة منذ 7 سنوات. وقالت، في مؤتمر صحفي عقدته في غزة بعدما زارتها لساعات عدة، «لدينا التزام بأننا نريد أن نرى المعابر مفتوحة والاقتصاد يتحسن، لقد كنت هنا عدة مرات، لكن الأهم من زيارات كثيرة تحدث إلى قطاع غزة هو ما ينتج عنها، فلابد أن هذا يعني دعماً اقتصادياً للناس هنا والتأكد أيضا أن قطاع الأعمال ينمو». وزارت آشتون جمعية «أطفالنا» للصم والتقت فيها أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تفقدت مخيماً صيفياً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، حيث أطلعها مفوض عام الوكالة فيلبوا جراندي على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وقال جراندي «لقد تحدثت مع آشتون عن الأوضاع القاسية التي يحياها قطاع غزة وخيبة أمل وإحباط اللاجئين الفلسطينيين من استمرار الحصار ومؤثراته على الاقتصاد وحياة الناس وحركتهم في قطاع غزة، وأيضاً عن الأوضاع الصعبة التي يحياها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا». على صعيد آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر، خلال استقباله آشتون في القدس المحتلة أمس دعوته الفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين من دون «أي شروط مسبقة». وقد أعلنت الرئاسة الفلسطينية، في بيان رسمي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلال استقباله آشتون في رام الله مساء أمس الأول، حرص الجانب الفلسطيني على إنجاح جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإنقاذ عملية السلام من الانهيار لاستئناف مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأوضح ان وقف الاستيطان الإسرائيلي وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سيعملان على تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق المفاوضات الجادة. وذكر البيان آن آشتون أكدت دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©