العشري قائد الحملة الجديدة.. صفقات المواطنين تتوالى.. وألمانيا نقطة الانطلاق
وليد فاروق (دبي)
أيام معدودة باتت تفصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشعب عن مسيرة إعداده للنسخة الثامنة من دوري الخليج العربي للمحترفين بعد غياب عن المسابقة الموسم الماضي دفع فيه الفريق ضريبة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى الموسم قبل الماضي، إلا أن إصرار إدارة النادي وعزيمة اللاعبين والجهاز الفني الذي قاد المهمة في تلك المرحلة بقيادة المدرب المواطن عيد باروت، نجحت في تجاوز صعاب ومعوقات دوري الدرجة الأولى الصعب والعودة من جديد إلى دوري الأضواء والمحترفين.
وعلى مدار 7 مواسم شهدت إقامة مسابقة دوري المحترفين لكرة القدم اعتباراً من موسم 2008-2009 شارك الشعب 3 مرات اعتباراً من الموسم الأول ثم موسمي 2012 -2013، واستمر في التالي 2013-2014 قبل أن يهبط في ذلك الموسم، وتمثل مشاركته في الموسم المقبل المرة الرابعة وسط المحترفين.
وجاءت العودة الأخيرة «دراماتيكية» في آخر مباريات دوري الدرجة الأولى بعد الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع على فريق مسافي 2-1، بعدما سجل هدف الفوز الفرنسي ميشيل لورنت في الوقت القاتل من زمن اللقاء، ليتأهل الفريق كثاني الدوري رفقة فريق دبا الفجيرة المتصدر.
وفي سبيل عدم تكرار المغامرة الصعبة مستقبلاً، وتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى عمدت إدارة النادي إلى تجديد «دماء» الشعب بجهاز فني جديد بعد توجيه الشكر إلى عيد باروت المدرب السابق الذي تحمل مسؤولية عودة «الكوماندوز» إلى دوري المحترفين، ونجح في قيادته باقتدار وسط بحر متلاطم من العقابات في الدرجة الأولى.
وبعد مفاوضات ومفاضلات استقر الأمر على اختيار المصري طارق العشري مديراً فنياً للفريق، ثقة في قدرته على تحقيق طموحات الشعب، والبقاء في دوري المحترفين، وكسر قاعدة «الصاعد الهابط».
ويملك العشري سيرة ذاتية واعدة تنبئ بطموحات مدرب كبير يحمل مقومات القيادة الفنية المتميزة، فبعد مشوار تدريبي مجتهد وذاخر بالنتائج الإيجابية والكبيرة محلياً وأفريقيا مع أندية حرس الحدود وإنبي مؤخراً في مصر وأهلي بنغازي الليبي والترجي التونسي، جاء الوقت ليبدأ تجربته الخليجية الأولى مع نادي الشعب
واختار العشري نفس جهازه الفني المعاون، الذي كان معه خلال توليه فريق إنبي المصري، والمكون من محمود عطا مدرباً عاماً وإسلام يوسف مدرباً والدكتور عبدالحليم كامل طبيبا للفريق، ومن المقرر أن يصل العشري إلى الدولة يوم 25 الجاري على أن يبدأ تجمع الفريق في اليوم التالي مباشرة.
وفي تصريحات سابقة أكد مدرب الشعب الجديد أنه يدرك أن طموحه الأساسي بقاء الشعب في دوري المحترفين، وأنه تعهد لمجلس الإدارة بالبقاء فقط في الدوري والمنافسة على مركز في وسط الجدول، ولم يعد بتحقيق أية بطولات وكان واضحًا منذ اللحظة الأولى مع مسؤولي النادي هناك قبل توقيع العقود.
وفي ظل إستراتيجة تم وضعها بين الجهاز الفني الجديد لشعب وإدارة النادي، بدأت الأخيرة حملة مفاوضات واتصالات من أجل إبرام عدد من صفقات تدعيم صفوف الفريق قبل بدء مرحلة الأعداد، تضمنت المراكز والمواصفات الفنية المطلوبة لتدعيم صفوف «الكوماندوز».
وطلب العشري تحديداً ثلاثة لاعبين أجانب بمواصفات خاصة منهم لاعب قلب دفاع سيكون الأغلب من البرازيل بجانب لاعبين أحدهما لاعب وسط متقدم، وثالث لاعب مهاجم صريح سيكون بجانب الفرنسي ميشيل لورنت- المحترف الوحيد الباقي من الموسم الماضي في الخط الأمامي.
وعلى هذا الأساس تجري إدارة النادي مفاوضاتها مع عدد من المحترفين الأجانب والعرب للانضمام إلى صفوف الفريق في الفترة المقبلة، علماً بأن المعيار الأساسي لاختيار اللاعبين هو مدى قدرة المحترف على تلبية مواصفات المركز الذي يشغله، بغض النظر عن جنسيته ودون الالتزام بأن يكون أجنبياً، وهذا ما يفتح الباب للتعاقد مع محترفين عرب.
وعلى صعيد اللاعبين المواطنين والصفقات المحلية نجح الشعب في التعاقد مع 3 لاعبين هم محمد سالم الساعدي، لاعب الوسط المهاجم القادم من العين، وفهد سبيل قادماً من نادي النصر، والذي لعب لبني ياس، ويعد أحد أبرز اللاعبين الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز، خاصة على أطراف الملعب سواء كظهير أيمن أو كظهير أيسر حسب احتياجات الفريق، وكذلك طلال مبارك قادما من عجمان.
كما طلبت إدارة النادي من نادي الوحدة ضم اللاعب يوسف الحمادي، الذي كان معاراً إلى صفوف الظفرة الموسم الماضي، ليكون ضمن صفوف «الكوماندوز» بداية من الموسم الجديد، وعلاوة على هؤلاء هناك عدد من اللاعبين المواطنين تتفاوض معهم إدارة النادي على أمل الاتفاق معهم قبل انطلاق التجمع الأول للفريق يوم 26 الجاري.
واستمر الفرنسي ميشيل لورنت، باعتباره المحترف الأجنبي الوحيد الذي ضمن وجوده الموسم المقبل، بعد المستوى المتميز الذي قدمه في دوري الدرجة الأولى، واعتبر على أثره أنه أفضل محترف أجنبي في دوري الدرجة الأولى في الموسم المنقضي.
ومن المقرر أن تنتهي إدارة النادي من ملفات المحترفين الأجانب في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك قبل انطلاق فترة تجمع الفريق، استعداداً للموسم الجديد والمقرر لها بشكل مبدئي 26 يونيو الجاري، وسوف يغادر الفريق إلى معسكره في ألمانيا 19 يوليو المقبل، بعد إجازة عيد الفطر المبارك مباشرة.
في نفس الوقت استغنت إدارة النادي عن عدد من اللاعبين المواطنين، وهم منعم علي ربيع ومحمد الشحي وعادل صقر ومحمد المنصوري وعلي خيري وفهد رشود وأحمد عيسى، كما عاد ماهر جاسم إلى نادي الوصل، وفرج جمعة لنادي العين، فيما تم تمديد إعارة لاعب عجمان مسعود حسن.
وتنوي إدارة النادي أن تكون صفوف الفريق مكتملة قبل بدء معسكر الإعداد الخارجي، حيث ينقسم برنامج الإعداد للموسم الكروي الجديد إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى 26 الجاري بمعسكر مفتوح داخل الدولة يعقبها مدة التحضير الخارجي في ألمانيا ثم معسكر خارجي آخر خلال مدة التوقف بالمسابقة التي ستعقب الأسبوع الأول من بداية مسابقة الدوري العام والتي من المقرر لها أن تكون في الإسكندرية بمصر.
الصفقات الجديدة
طارق العشري - المدير الفني
محمد سالم - لاعب مواطن
فهد سبيل - لاعب مواطن
طلال مبارك - لاعب مواطن
عدد اليوم
