السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المشاركات في بطولة الشهيد للجو جيتسو يسجلن حضوراً قياسياً

المشاركات في بطولة الشهيد للجو جيتسو يسجلن حضوراً قياسياً
25 نوفمبر 2016 22:34
أمين الدوبلي (أبوظبي) حقق اتحاد الإمارات للجو جيتسو أمس، رقماً قياسياً جديداً ضمن الأرقام المهمة التي اعتاد على تحطيمها في مسيرته مع اللعبة، حيث بلغ عدد الفتيات المشاركات في بطولة الشهيد 900 فتاة، شاركن في نزالات تم تخصيصها لفئة الناشئات تحت 16 سنة، وهو الرقم الأكبر لأي مشاركة من الفتيات الناشئات في أي لعبة على مستوى الدولة، تحديداً في الألعاب القتالية. الإقبال الكبير على المشاركة في تلك البطولة، يعكس الكثير من الرسائل الموجهة للمجتمع، في مقدمتها التقدير الكبير لتضحيات الشهداء من أجل الوطن، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة، ووجود بنت الإمارات في قلب المشهد الوطني بكل مناسباته، سواء يوم الشهيد أو اليوم الوطني أو يوم العلم. انطلقت نزالات بطولة الشهيد من صالة آيبيك أرينا في مدينة زايد الرياضية في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، وبدأت بالبراعم، ثم تواصلت على مدار اليوم بحضور عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، ومحمد بن دلموج الظاهري، ويوسف البطران عضوي مجلس إدارة الاتحاد، وفؤاد درويش مدير عام شركة بالمز الرياضية، وعدد كبير من أولياء الأمور، وعشاق لعبة الجو جيتسو الذين شغلوا مساحة كبيرة من المدرجات. وكانت الصالة بكل ما فيها من لافتات، وشعارات، وحكمات، ومدربات، وجماهير عبارة عن أنشودة وطنية تحمل لمسة وفاء لشهداء الوطن وأسرهم، حتى أن منصة التتويج كانت كل فتاة تصعد عليها، وقبل أن تتسلم ميدالياتها، كانت تحمل بين أيديها شعار حملة «#الإمارات _ بكم _ تفخر» التي أطلقها مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي. وحملت اللافتات البارزة في الصالة، معاني وطنية مهمة وردت في كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثل «شهداء الإمارات أحياء بيننا وفي وجداننا، وذكراهم باقية في قلوبنا»، و«ستظل أرواح شهدائنا البواسل قناديل مضيئة في تاريخ الوطن»، و«ننظر إلى الجندي نظرة تقدير وإكبار لأنه وهب حياته وروحه للوطن»، و«أبناؤنا جادوا بأغلى ما يملكون، رجال نشأوا من معين الأصالة، وغمروا وطنهم وأمتهم حباً ووفاء»، «إن المواطنة عطاء قبل كل شيء، إنها بذل يصل حتى مرحلة إفناء الذات في سبيل الوطن»، «إن الوطن يتطلع إليكم بأمل كبير، واعتزاز لا حد له، فأنتم رمز لحاضره المضيء، ومستقبله المشرق»، و«الدول ليست بالحجم.. الدول بالإرادة.. ولا تستهينوا بإرادة الرجال»، «شباب الوطن قلبه النابض، وهم ثروتنا الحقيقية لرفعة الوطن، وتقدمه»، و«الدولة تبنى وتطور بسواعد رجالها الذين يضحون من أجل سمعة أهلهم وبلادهم»، و«حماية بلادنا ليست سنة، حماية بلادنا فرض للدفاع عنها». من ناحيته، أكد عبد المنعم الهاشمي، أن يوم الشهيد فخر لكل مواطن، لأنه يسطر بطولات منقطعة النظير، لأبطال جادوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن الأرض، وفي ظني أن ثقافة بنت الإمارات تغيرت كثيراً عما سبق، بمعنى أن إصرار هذه الأعداد الكبيرة من الفتيات على المشاركة في منافسات بطولة يوم الشهيد يحمل معان كبيرة، حيث إنهم جميعاً يريدون أن يقولوا شكرا للشهداء وأسرهم، وأن يعيروا لهم عن مكانتهم البارزة في قلوب كل أبناء الشعب الإماراتي. وعن أهمية الوجود في كل المناسبات الوطنية، قال: «شعار اتحاد الجو جيتسو هو المساهمة في بناء جيل قوي»، وأول تطبيق لهذا الشعار هو أن نوجد في كل المناسبات الوطنية، وأن نقوم بتثقيف الأجيال بقيم الوطنية، وتعزيز معاني التضحية من أجل الأرض، ونحن في اتحاد الجو جيتسو ندرك أننا دخلنا كل البيوت في الدولة من خلال انتشار لعبتنا، وندرك حجم المسؤولية علينا في الارتقاء بثقافة الأجيال، وتربيتهم الوطنية، ونحن محظوظون الآن بأن ثقافة الجو جيتسو تنتشر في كل شرائح المجتمع. وعن رسالته لأسرة الشهيد في هذه المناسبة، يقول الهاشمي: «الكلمات والحروف تعجز عن نقل وصف المعاني التي نشعر بها تجاههم، ولكني أقول إن ما قدموه للوطن، سيظل أمامنا وأمام الأجيال الجديدة شيء كبير، لأنهم سيبقون أحياء في قلوبنا، وما يقدمه أهالي الشهداء أمر نفتخر بهم جميعاً، وهم في قلوب قادتنا وأعينهم، ومن خلال تلك الاحتفالية نريد أن نوصل لهم الكثير من الرسائل». وعن حضور الجماهير وأولياء الأمور لنزالات اليوم الأول، قال: «حضور أولياء الأمور والجماهير يعني أن رسالتنا وصلت، وأننا نجحنا في نشر رسالتنا في الاحتفاء بالشهداء وعائلاتهم، وأنا أقول لولا أولياء الأمور ودورهم البارز في دعم لعبتنا ما وصلنا إلى شيء، لأننا كاتحاد مع الأسرة والمدرسة، نمثل جميعاً مثلث أضلاع نشر اللعبة، والنهوض بها». وعن القدرة على العمل بشكل متوازٍ لنشر اللعبة وصناعة الأبطال والبطلات، مع تعزيز المكانة الدولية للاتحاد قال الهاشمي: «ليس هناك أسرار، ولكن من يعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جامعته، وينهل من خبراته، وتجاربه، لا خوف عليه، كما أن استراتيجيتنا التي وضعت ونسعى في تطبيقها، تغطي كل هذه الجوانب، ومع ذلك نقول إننا ما زلنا في النصف الأول من المشوار، وطموحاتنا بلا سقف». تختتم اليوم البطولة بنزالات البنين المواطنين التي ستقام على 13 بساطاً في الوقت نفسه بشكل متواز، وسوف تكون البداية في الحادية عشرة صباحاً، بمنافسات البراعم تحت 4 و5 سنوات، ثم تتدرج على مدار اليوم حتى تصل إلى الناشئين تحت 16 سنة في المساء، وستجرى مراسم تتويج الفائزين بعد نهاية كل فئة من الفئات. عوشة حميد: درس مهم للنزالات المقبلة أبوظبي (الاتحاد) حصلت عوشة حميد سالم الكعبي حزام أبيض - وزن 75 كجم على الميدالية الفضية في منافسات الفتيات، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في يوم الشهيد، وبالتواجد في تلك المناسبة، مشيرة إلى أنها خاضت 3 نزالات، وخسرت في النهائي، وأنها استفادت كثيراً من المشاركة، ولديها بعض الحزن، لأنها تنازلت عن الذهب الذي كانت قد حققته في النسخة الأولى من بطولة الشهيد، إلا أنها تعتبر تلك البطولة درساً مهماً يجب أن تتعلم منه حتى لا تخسر أبداً في كل النزالات المقبلة. وقالت: أقول للشهداء أنتم أحياء معنا، وستظلون أحياء، وستبقى ذكراكم في قلب الوطن، ونحن أبناؤكم نفتخر بكم، ونعتز بتضحياتكم، ومنكم تعلمنا التضحيات من أجل الوطن. وبالنسبة لمسيرتها مع اللعبة، أكدت أنها تمارس تلك الرياضة منذ 4 سنوات، وأنها قد تعلمتها من أخيها خليفة حميد الذي حصل على ذهبية بطولة العالم في أبوظبي العام الماضي، وذهبية ريو دي جانيرو أخيراً في جولة أبوظبي جراند سلام، وأنها تتدرب 4 مرات أسبوعياً، وتعلمت كثيراً من تلك الرياضة، وتتمنى أن تكون شرطية في المستقبل كي تدافع عن أمن الوطن. روضة خليل: استيقظت في الرابعة صباحاً من أجل «درة الوطن» أبوظبي ( الاتحاد) تقول روضة خليل إبراهيم الحمادي (13 سنة) الحاصلة على الميدالية الذهبية في وزن 32 كجم إنها تمارس لعبة الجو جيتسو منذ 3 سنوات، وأنها جاءت لتشارك في بطولة الشهيد فيس أبوظبي من مدينة العين، تقديراً لدور الشهيد ومكانته السامية في المجتمع، وأنها كي تحضر إلى أبوظبي وتشارك في تلك البطولة استيقظت في الرابعة صباحاً. وقالت: أستعد لتلك البطولة منذ شهر تقريباً، وكان تركيزي في أعلى مستوياته عندما انطلقت، وبرغم أن وزني 27 كجم، وأنني لعبت في وزن تحت 32 كجم، إلا أنني تغلبت على كل المنافسات بالتكنيك الفني، وكنت أضع في رأسي هدفاً قبل كل نزال، ولا أستسلم أبداً لأي ضغوط، وكنت أتذكر في كل لحظة أن الشهيد الذي نعتبره درة تاج الوطن ضحى من أجلنا يستحق منا كل التضحيات. وعن طموحاتها في المستقبل تقول روضة: أتمنى أن أكون دكتورة في علوم الفضاء، حتى زنني أزعج والدي ووالدتي في هذا المجال من كثرة أسئلتي. وعن رسالتها للشهيد في هذا اليوم قالت: أقول لهم «أنتم في قلوبنا ولن ننساكم أبداً، وتضحياتكم من أجل بلادنا فخر واعتزاز لنا»، وأهدي كل ذهبياتي الأربع التي حققتها من قبل لهم ولأسرهم، وأشكر القيادة الرشيدة التي خصصت يوماً للاحتفاء بهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©