الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توقيع اتفاقية نقل المحكومين بعقوبات بين دول المجلس

24 مايو 2006
عبدالرحيم عسكر:
أكد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على مواقف دول المجلس النابذة للإرهاب بمختلف صوره وأشكاله وايا كان مصدره وما يساق له من أسباب واهية وغير مبررة مكررين الدعوة إلى بلورة الجهود إقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب والتصدي له بمختلف الوسائل والامكانات لاجتثاثه نظرا لخطورته على الأمن والسلام الدوليين وما ينتج عنه من قتل للأنفس البريئة وتدمير للممتلكات العامة والخاصة·
وأعرب الوزراء في ختام اجتماعهم التشاوري السابع أمس في أبوظبي برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية عن قلق دول المجلس إزاء ما يحدث في العراق من تطورات وأحداث أمنية أرهقت كاهل الشعب العراقي الشقيق داعين في الوقت نفسه كافة القوى العراقية إلى اليقظة والتكاتف للحفاظ على أمن العراق وسلامته ووحدة أراضيه مجددين التأكيد على استمرار دول المجلس في الالتزام بما تعهدت به من أعمال وإسهامات تحقق استقرار العراق وإعادة إعماره·
وأعرب أصحاب السمو والمعالي الوزراء عن استنكارهم لعملية اختطاف الدبلوماسي الإماراتي ناجي النعيمي وطالبوا الحكومة العراقية ببذل جهودها من أجل إنهاء اختطافه·
الشأن الفلسطيني
وفي الشأن الفلسطيني دعا الوزراء كافة القوى إلى وحدة الكلمة والصف والمواقف لمواجهة المرحلة القادمة وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وذلك من خلال المفاوضات لتنفيذ خريطة الطريق كما ناشدوا المجتمع الدولي احترام وتقدير رغبة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة خياراته والاستمرار في تقديم المساعدات المالية له وان لا يعاقب الشعب الفلسطيني على اختياره النهج الديمقراطي·
اتفاقية نقل المحكومين
ووقع الوزراء على هامش لقائهم التشاوري اتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنقل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية بين دول المجلس وأكدوا على أهمية سرعة إنهاء إجراءات تفعيلها لما لهذه الاتفاقية من جوانب إنسانية طالما حرصت على تحقيقها ورعايتها دول المجلس·
واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمنى في الفترة ما بين انعقاد اجتماعهم الرابع والعشرين ولقائهم في أبوظبي في ظل المستجدات والأحداث الأمنية المتسارعة إقليميا ودوليا وابدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من إنجازات وخطوات تعزز مسيرة العمل المشترك·
تنامي الارهاب
وحول تنامي ظاهرة الإرهاب وخطورتها نوه الوزراء بجهود المملكة العربية السعودية ونجاحاتها في مواجهة الأعمال الإرهابية ويقظة رجال الأمن فيها وقدراتهم على إحباط مخططات العناصر الإرهابية مؤكدين على وقوف دول المجلس وتأييدها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للتصدى للإرهابيين الضالين المضللين·
شكر للإمارات :
وعبر أصحاب السمو والمعالي الوزراء عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة' حفظه الله' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال مقدرين لوزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الجهود المتميزة في الإعداد والترتيب لعقد هذا اللقاء المبارك·
وكان معالي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية قد ألقى كلمة في بداية الاجتماع التشاوري السابع لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رحب فيها بأصحاب المعالي الوزراء والوفود المرافقة متمنيا لهذا الاجتماع التوفيق والسداد إلى مافيه خير وصالح شعوب دول المجلس وحفاظ أمنها واستقرارها·
التعاون المشترك
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي كلمة قال فيها إن هذا الاجتماع يأتي في ظل ما تحقق من نجاح متميز لجهود دول المجلس في مواجهة الأعمال الإرهابية المسيئة للإسلام وكبح جماح فاعليها ومؤيديها والداعين إليها بفضل الله ثم بفضل الأداء المميز للأجهزة الأمنية الخليجية·
وأشار إلى أن التنمية الشاملة تمثل أهم التحديات التي تواجهها دول المجلس وتمثل مرتكزا لكل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية·
وقال لاشك إن للأمن دوره الأساسي في إرساء دعائم التنمية وتوفير مناخ قيامها ودوامها كما أن تحقيق خطط وبرامج الأجهزة الأمنية الخليجية للنجاح وبلوغ الأهداف بالمستوى المأمول يتطلب وجود استعداد وتفهم لهذه الخطط والبرامج من قبل المواطنين·
وأوضح بان هذا الأمر يستوجب جهودا إعلامية متكاملة وتأهيلا تربويا ونفسيا وفكريا من منطلق العقيدة الإسلامية نحو مساهمة وطنية فاعلة في المسؤولية الأمنية الشاملة·
وأعرب الوزير السعودي في ختام كلمته عن تطلعه إلى المزيد من إسهام المؤسسات الدينية والإعلامية والتربوية والاجتماعية وغيرها في تكامل رسالة الأمن والأمان حيث بات من المهم أن تمتد جسور التواصل والتعاون بين هذه المؤسسات والهيئات وبين أجهزة الأمن لصناعة رأي عام مستنير ومدرك لموقعه من المسؤولية الأمنية·
تعزيز التنسيق
من جانبة ألقى معالي عبدالرحمن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون كلمة في الاجتماع قال فيها إن انعقاد هذا اللقاء التشاوري الهام في ظل ما يشهده العالم من أحداث ومستجدات أمنية متسارعه لدليل على الحرص الشديد والمعهود من قبل دول المجلس لتعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء حفاظا على ما تنعم به شعوب دول المجلس من أمن واستقرار وازدهار·
وأضاف إن العالم بأسره اليوم يواجه خطر الإرهاب وما يسببه من تدمير وإزهاق للأنفس البريئة وتدمير للممتلكات العامة والخاصة موضحا بأن دول مجلس التعاون قد استشرفت خطورته واتخذت من الإجراءات والآليات ما يعزز المواجهة والمكافحة لهذا الخطر الداهم على المستوى الداخلي·
وأشار إلى سعي دول المجلس إقليميا ودوليا في هذا الاتجاه مؤكدة على مواقفها الثابتة في نبذ الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله وأي كان مصدره وما يساق له من أسباب وقد تمثلت جهود دول المجلس في العديد من اعتماد وإقرار الاستراتيجيات ودعمها الدائم والمستمر في بلورة جهد دولي مشترك لمكافحة الإرهاب·
وأكد معالي عبد الرحمن العطية أن دول المجلس قد أثبتت أنها قادرة على مواجهة ومكافحة خطر الإرهاب بفضل القيادات الحكيمة وكفاءة ويقظة وتعاون الأجهزة الأمنية·
وأضاف أن تكثيف التنسيق والتعاون الأمني وسرعة تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية يظل مطلبا عاملا أساسيا في الحفاظ على أمن دول المجلس مشيدا بما تبذله الأجهزة الأمنية من جهود في العمل على تكريس التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©