(دبي) - قال فادي عبود وزير السياحة اللبناني أن أكثر من 10 آلاف سائح خليجي يزورون بلاده حالياً، متوقعاً ارتفاع العدد إلى مستوى العام الماضي.
وبين الوزير اللبناني في مؤتمر صحفي بدبي أمس، انه أجرى مباحثات مع مسؤولي السياحة بالإمارة، تستهدف التسويق والترويج لبلاده سياحيا في مختلف إمارات الدولة.
وأفاد بأن الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى، شهدت زيادة بنسبة 15% في عدد السياح العرب إلى لبنان، بينما العدد الإجمالي للسياح تراجع بنسبة 6%، متأثرا بالأوضاع الإقليمية المحيطة في لبنان.
وقال “تشير التوقعات إلى أن لبنان ستحافظ هذا العام ورغم كل الأحداث على مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، والتي تسهم بنحو 20% من الناتج المحلي، بإجمالي 7 مليارات دولار، وهو نفس مستوى عام 2011.
وأفاد بأن وزارة السياحة اللبنانية عقدت شراكات مع شركات سياحية للترويج والتسويق للبنان في دول الخليج، ومن بينها شركة “مارتا للاستشارات السياحية”، مشيرا إلى أن لجنة السياحة بمجلس النواب أكدت في اجتماعها مطلع هذا الأسبوع، على الاستفادة من تجربة دبي في الترويج السياحي، ووضع برنامج عمل لتطبيق النموذج الإماراتي بمساعدة “مارتا” في الترويج والتسويق.
ولفت عبود إلى أن وزارة السياحة، وفي إطار خطة وبرنامج عمل للحكومة اللبنانية حريصة على تغيير الصورة والنظرة إلى لبنان في الفترة الحالية، مؤكدا وجود مبالغة شديدة فيما يتم بثه عبر الإعلام عن الأمن في لبنان، وتقوم الوزارة بجهود في هذا الشأن من خلال استضافة وفود إعلامية من أرجاء العالم، مع حملات في وسائل الإعلام الدولية والإقليمية.
وأفاد الوزير اللبناني بوجود أكثر من ملياري دولار تمثل استمارات إماراتية في لبنان، منها استثمارات لمجموعة ماجد الفطيم، والتي تعمل على تشييد واحد من أكبر مراكز التسوق في المنطقة، بخلاف استثمارات عديدة في قطاع الفندقة والترفيه.
وأنوه إلى أن كلا من الإمارات وقطر والكويت والبحرين ساهمت العام الماضي بنحو 115 ألف سائح، من 250 ألف سائح عربي، موضحا ان السياح من دول الخليج عامة يمثلون 30% من السياحة العربية، بينما يساهمون بنحو 50% من إجمالي الإنفاق السياحي العربي في لبنان.
ولفت إلى أن إنفاق السائح بشكل عام في لبنان يصل إلى 4 آلف دولار في السفرة الواحدة.
وأوضح أن السياحة العربية الى لبنان تمثل 40% من إجمالي السياحة العامة في لبنان، وفقا لأرقام العام 2011، منوها إلى أن خطة لبنان الإستراتيجية تستهدف 3 ملايين سائح من أرجاء العالم في 2015، مقابل 1,6 ملايين في العام الماضي.
وقال “نركز على أسواق واعدة ومصدرة للسياحة، مثل دول أميركا اللاتينية، وتحديدا البرازيل والأرجنتين، بخلاف أميركا الشمالية، والتي تعيش فيها جاليات لبنانية كبيرة.
وأضاف “في الوقت الذي تستقبل فيه لبنان السياح من الخارج، فإنها بلد مصدر للسياحة، حيث يصل عدد السياح سنويا من لبنان الى الخارج، حوالي 700 ألف سائح.
وأكد أهمية السياحة الطبية في لبنان، وسيتم تنظيم حدث ذو صلة بالسياحة العلاجية، وجراحات التجميل، في أكتوبر المقبل، لافتا الى أن الأسعار وتكاليف السياحة الى لبنان حاليا في أفضل مستوياتها، بخلاف العروض الشاملة التي تقوم بها شركات السياحة والسفر والطيران والفنادق.
عدد اليوم
