بيروت - خديجة الكثيري:
اختتمت أمس فعاليات أعمال مؤتمر المرأة ووسائل الإعلام في دول حوض المتوسط والذي تنظمه جمعية المرأة العربية الإيطالية بالتعاون مع وكالة الأنباء أنساميد في العاصمة اللبنانية بيروت·
وقدمت احسان الميسري من وكالة أنباء الإمارت وام ورقة عمل حول الانجازات التي حققتها المرأة الاماراتية في شتى المجالات وتناولت الورقة المكانة التي وصلت اليها المرأة الاماراتية على كافة الاصعدة من المكاسب وذلك بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في الدولة والتي اتاحت لها كافة الامكانيات والفرص وشجعتها لاقتحام كافة ميادين العمل للمشاركة في عملية التنمية الشاملة في الدولة والتي سبقت الكثير من نساء العالم من حيث تحقيقها لمكاسب خلال فترة وجيزة·
وأشارت الورقة إلى الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة والتي أطلقها الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سموها، بحيث ترتكز على تفعيل دور المرأة ومشاركتها في ثمانية محاور رئيسية وهي التعليم والاقتصاد والعمل الاجتماعي والاعلام والتشريع والبيئة والصحة واتخاذ القرار·
وعلى الصعيد الاعلامي تطرقت الورقة إلى التطور الملموس الذي طرأ على اعداد الاعلاميات في الدولة خلال الفترة الماضية واصبحت متواجدة بقوة في شتى وسائل الاعلام المختلفة والذي يعكس حرص الدولة على تمكينها من ممارسة العمل الاعلامي ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في هذا الحقل·
وأشارت الورقة إلى وجود بعض المعوقات التي تواجه الإعلاميات في الامارات والتي تنحصر في نظرة البعض التقليدية للمرأة وحصرها في وظائف محدودة ورغم ذلك استطاعت أن تثبت وجودها بفضل مثابرتها وأكبر دلالة على ذلك ترؤس الصحافية عايشة سلطان رئاسة أول مجلس إدارة لجمعية الصحفيين والتي تأسست عام 2000 مما يعكس المكانة المتميزة والثقة التي تحظى بها المرأة في المجتمع مشيرة إلى أن عدد الاعلاميات الاماراتيات المنتسبات للجمعية يصل إلى 50 من العدد الاجمالي للأعضاء·
وذكرت أن مساهمة المرأة في المجال الاعلامي لايزال ضعيفا ولا يعبر عن النسبة الكبيرة للتعليم في صفوف المرأة والتي تمثل اكثر 70 في المئة من التعليم العالي وذلك بسبب المعلومات الاجتماعية من جهه ونظرة المجتمع لخروج المرأة للعمل في هذا الميدان وهو الأمر الذي تعمل قيادات الحركة النسائية على تجاوزه ومعالجته·
ونوهت الورقة الى الدور الكبير الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدخول المرأة مجالات العمل الاعلامي وحرصها على أن تكون أكثر حضورا وتأثيرا وذلك من خلال تنظيم منتدى المرأة والاعلام عام 2002 بمشاركت عدد كبير من القيادات النسائية العربية والاعلاميات والخبراء والاكاديميين من مختلف الدول العربية لبحث معوقات دخول المرأة العمل الاعلامي·
ويعكس اختيار معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد اهتمام وحرص الدولة على تبؤها مكانة أكبر في المجتمع واختيار كذلك مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية اثبت ايضا أن القيادة السياسية تسعى إلى أن تأخذ المرأة حقها في كافة المناصب· كما نوهت الورقة بفتح السلك العسكري للمرأة من خلال مدرسة خولة بنت الازور التي اسست في بداية التسعينات لتشارك المرأة في هذا المجال دون تمييز لافته إلى أن الاماراتية قد سبقت الكثر من النساء في دول أوروبية طالبن منذ عشرات السنين ولم يحصلن على ذلك· وكانت الجلسات الختامية قد تناولت بشكل عام مواضيع حول مستقبل المرأة في العمل والإعلام، وأمكانية تغلبها على المعوقات والتحديات، وتحقيقها لأبرز النتائج وحصولها على كامل الحرية الإعلامية والامتيازات ووصولها لأعلى المناصب القيادية، أسوة بالرجل في المجال نفسه·
وفي نهاية المؤتمر ألقى رئيس وكالة الأنباء أنساميد السفير بوريس باينشيري كلمة الختام عبر فيها عن سعادته بنجاح المؤتمر كتنظيم وحدث وتحقيقه لأهدافه العامة، من التقاء مجموعة الإعلاميات العرب والأجانب في حلقة نقاش واحدة تعددت فيها الأوجه والأراء واتفقت في ضرورة تمكين دور المرأة في شتى المجالات، لاسيما في مجال الإعلام ليكون لها كلمة مسموعة ومرئية تعبر فيها عن قضاياها وقضايا المجتمع في كل مكان·
وتضمنت أهم التوصيات في ختام أعمال المؤتمر تفعيل الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء أنساميد ونشر فعاليات المؤتمر وما جاء فيه من أوراق عمل وأطروحات الإعلاميات المشاركات، لتكون بين أيدي الجميع ويسهل الاطلاع عليها والاستفادة منها، كذلك إنشاء منبر داخلي تفاعلي للأعضاء والمساهمين في المشروع للتعبير من خلاله عن أرائهم والتواصل مع الجميع، كما أكدت التوصيات أهمية الاهتمام بالناحية التدريبية والتأهيلية لجميع الإعلاميات وحديثات العهد في مجال الإعلام لتعريفهن وتثقيفهن وصقل خبراتهن في مجال العمل الإعلامي، وبشكل خاص المجال الصحفي·
عدد اليوم
