الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة وهدف

24 مايو 2006

المقال الصحفي فن وإبداع وموهبة لا تقل أهمية عن أي مجال آخر من مجالات الإبداع التي تواكب الحياة اليومية، وما نراه اليوم في كثير من صحافتنا اليومية من مقالات وآراء ودراسات ليست ببعيدة عن هذا الاتجاه الصحفي، فالمقال الصحفي هو قطعة نثرية قصيرة أو متوسطة موحدة الفكرة تعالج بعض القضايا الاجتماعية والأخلاقية والسلوكية والتربوية وأحيانا العلمية ولا تخلو من المواضيع التي تعالج القضايا العامة وهي تعالج معالجة سريعة تستوفي انطباعاً ذاتياً أو رأياً خاصا أحيانا، والمقال لابد أن يكون منثوراً في أسلوب يمتاز بالسهولة والوضوح وسهولة التراكيب اللغوية ودقة الكلمات المعبرة، وهناك خطوات عامة لكتابة المقال الصحفي يجب أن يلتزم بها كل من يبادر ويمسك زمام القلم ليحول ما يجول بخاطره وفكره وجوانحه إلى مادة إعلامية بضرورة يطرحها للآخرين، فهناك تحديد الهدف من المقال وهي الحلقة الأقوى في كل الكتابات وهي أحد عوامل نجاح الكتابة، فهذا التحديد يساعدنا على أمرين مهمين هما: معرفة ماذا نكتب؟ وكيف نكتب؟ ويمكنني أن أضيف برأيي الشخصي، من هم المستهدفون من القراء الذين أكتب لهم؟ وأنا اليوم لست بصدد سرد في المقال الصحفي بكل جوانبه وأنواعه الوصفي السردي منها والافتتاح ومقال الرأي الذاتي والموضوعي وسمات كل نوع فهذا بحر إعلامي لا يمكن تداوله بمقال واحد، وسيكون لنا استعراض لفن المقال الصحفي بكل جوانبه في لقاءات أخرى ولكن ما وددت أن أتناوله اليوم بمقالي هذا هو ذاته ما تناولته الأخت سميرة أحمد سابقاً بشأن فن التعامل مع الآخرين وتذوق الحس الصحفي لدى الآخرين وفعلا ما شدنا إلى هذه الصفحة وحفزنا على أن نخصها بما يجول بخواطرنا وعقولنا من هموم اجتماعية وتربوية وأخلاقية هو طرحها المميز لهذه القضايا التي كثيراً ما نرى صدى المواضيع والمقالات التي يتناولها العديد من الذين يخصون هذه الصفحة بكتاباتهم في مجالسنا التربوية وفي كثير من اذاعاتنا العربية التي كثيرا ما تتناول مواضيع اجتماعية تعليمية تم طرحها في هذه الصفحة فهل يعقل بعد كل هذا التعريف والتدليل لمفهوم المقال والكتابة الصحفية أن تكون صفحتنا منبراً لخواطر عشق وغرام وآهات ولوعة فراق فأين نحن اليوم من كل ما يدور من حولنا من تفجر في الثقافة والمعرفة والعلوم وأين أنتم بخواطركم وبث همومكم الغرامية؟ ولكن هناك مثلا يقال: إن لم تستح فاصنع ما شئت·
هدى جمعة الحوسني
منطقة أبوظبي التعليمية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©