رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
كشفت مصادر أمنية فلسطينية النقاب أمس، عن أن اثنين من الجرحى في حادث اطلاق النار على قوة المساندة التابعة لوزارة الداخلية والذي قتل فيه سائق السفير الاردني امس الاول، ينتميان الى 'فرقة الموت' التابعة لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة الذي يترأسه رشيد أبو شباك· وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن قد عين ابو شباك مؤخراً مديراً عاماً للأمن الداخلي ورفضت الحكومة هذا التعيين·
وقالت المصادر إن 'هـ·ع' و 'م·ح' وهما رمزان لاسميهما، أصيبا بالرصاص في الاشتباك الذي أعقب قيامهما باطلاق النار على قوة المساندة التابعة للداخلية، قرب مقر المجلس التشريعي وانكشفت هويتهما·
وقررت حركتا 'فتح' و'حماس' تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة للوقوف على الأسباب التي أدت الى تصعيد حدة التوتر ووقوع اشتباكات مؤسفة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، كما اتفقت الحركتان على عقد اجتماع ثنائي يومي من أجل إزالة أي احتقان قد يطرأ خلال الأيام القادمة· وقد تم ذلك خلال اجتماع موسع عقده قياديون بارزون من الحركتين في مدينة غزة استمر لأكثر من ست ساعات برعاية مصرية· وتلا أحمد حلس أمين سر حركة 'فتح' في قطاع غزة بياناً باسم الحركتين بعد انتهاء اللقاء، جاء فيه 'تؤكد الحركتان حرمة الدم الفلسطيني، وفي هذا السياق تدين الحركتان كافة محاولات الاعتداء التي استهدفت أبناء شعبنا بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم، وخاصة محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأخ طارق أبو رجب مدير المخابرات الفلسطينية والأخ رشيد أبو شباك مدير جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني'
وأكد البيان أن من يقف خلف هذه العمليات هي 'جهات مشبوهة بعيدة تماماً عن روح شعبنا وثوابته'·
وأعلن جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي، انه قد تم الاتفاق بين مؤسسة الرئاسة ورئيس الوزراء على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس محمود عباس ومشاركة رئيس الوزراء اسماعيل هنية ومسؤولي الاجهزة الأمنية· ومن بين النقاط الاخرى التي كشف عنها المجدلاوي ان يمارس وزير الداخلية صلاحياته وفقاً للقانون ومتابعة الأمن الوطني وفقاً لتوجيهات الرئيس السابقة لوزير الداخلية والأمن الوطني·
وأضاف انه في اطار التوافق المطلوب يتم استكمال الاجراءات الإدارية والقانونية لتفريغ أفراد قوة المساندة وفقاً للقانون ولتوجيهات الرئيس، ويتخذ رئيس مجلس الوزراء الإجراءات المناسبة على الأرض لإنهاء حالة التوتر والاحتقان الحالية·
واعتبر المجدلاوي هذه النقاط جزءاً من تفاهم عام وشامل حول نظم المسؤوليات والصلاحيات التي كفلها القانون لمختلف المستويات ومؤسسات ودوائر السلطة مشيراً الى أن الرئيس بارك هذا الاتفاق·
عدد اليوم
