بيروت-الاتحاد: تواصلت الاحتفالات في لبنان عشية عيد 'المقاومة والتحرير' السادس غداً الخميس حيث كانت مناسبة للتصريحات الساخنة لـ'حزب الله' الذي قال على لسان الامين العام حسن نصر الله ان الحزب يمتلك آلاف الصواريخ التي يغطي مداها شمال اسرائيل وانه سيحتفظ بسلاحه للدفاع عن لبنان في وجه التهديدات الاسرائيلية·
وقال نصر الله 'نعم انا اعترف بأن لدى المقاومة منذ سنوات طويلة منذ العام 1992 بالتحديد قوة صاروخية محترمة ومعتد بها كماً ونوعاً وبالتالي استطيع ان اقول ان شمال فلسطين المحتلة كله يقع تحت مرمى صواريخ المقاومة، واضاف 'طبعا هذا في الحد الادنى اما فيما هو ابعد من الشمال فأمر مسكوت عنه لا داعي ان نقول يوجد او لا يوجد··هذا الشمال اليوم هو في مرمى صواريخ المقاومة موانئه قواعده مصانعه كل ما فيه وبالتالي هذا يحدث توازنا بين شمال فلسطين وجنوب لبنان وكل لبنان'· وتابع قائلا 'في مثل هذه الايام··انا قلت ان المقاومة تملك اكثر من 12 الف صاروخ··الذي اود قوله لكم ان اكثر من 12 الف صاروخ لا يعني 13 الفا'·
وقال نصر الله 'نحن لا ندعي اننا نملك قدرة تدميرية كقدرة اسرائيل ابدا ولكن لا نحتاج لان نملك قوة تدميرية مشابهة يكفي ان يكون لدينا قدرة ان ندمر في شمال فلسطين المحتلة اهدافا مهمة وحساسة جدا'، وتساءل 'في مواجهة التهديد ماذا··في مواجهة العدوان ماذا··نحن نطرح المقاومة كخيار··طبعا طرحنا هو المقاومة الى جانب الجيش'، وان كان اشار الى ان الجيش اللبناني لا يملك القدرة على مواجهة اي هجوم للجيش الاسرائيلي·
وقال نصر الله انه في ظل غياب تسوية شاملة تنهي الحرب فان التهديد قائم وهو فعلي وفي اي لحظة من اللحظات واي حجة من الحجج ونحن بحاجة الى استراتيجية دفاع'، واضاف 'في مرحلة التحرير المقاومة الشعبية اثبتت جدواها والمقاومة هي خيارنا لتحرير بقية الارض وهي قادرة على ذلك'، وكرر القول ان الحزب سينجح في اطلاق سراح ثلاثة لبنانيين على الاقل في السجون الاسرائيلية من بينهم عميد الاسرى سمير القنطار المحكوم عليه بالسجن لمدة 542عاما لقتله اربعة اسرائيليين في عام ،1979 وقال 'بالمقاومة سنستعيد اسرانا بلا شك وبلا تردد ان شاء الله وانا عندما قلت قريبا جدا جدا جدا اعني ما اقول'·
ووصف احد ابرز قياديي الحزب في الجنوب حسن عز الدين من جهة ثانية القرار الدولي الاخير 1680 الذي دعا سوريا الى ترسيم الحدود مع لبنان واقامة علاقات دبلوماسية بانه لا يخدم المصلحة اللبنانية بل على العكس يناقض السيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي لأي بلد، لانه في العادة فان العلاقات الدبلوماسية بين دولتين تتم من خلال التفاهم ومن خلال المناخات الايجابية والمصالح التي تربطهما· وقال 'على طاولة الحوار اخذوا قرارا وتفاهموا بالاجماع على ضرورة اعادة العلاقات الى طبيعتها بين لبنان وسوريا وكان الجميع يعمل على تهيئة مناخات التهدئة التي تساهم وتساعد على اعادة العلاقات بين البلدين'، وأسف لمراهنة بعض القوى السياسية في هذا البلد على الخارج حيث اثبتت التجربة في الفترة الاخيرة ان هذه الرهانات على القرارات الدولية وعلى المتغيرات الاقليمية والدولية لا تؤدي الا الى الوهم والسراب، واضاف 'نقول لهؤلاء ان لبنان خيار وطني لا يستطيع احد ان يغير من هويته'·
عدد اليوم
