الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

رمضان الإمارات: هريس وثريد..ولقاء الأحباب

رمضان الإمارات: هريس وثريد..ولقاء الأحباب
8 يوليو 2014 19:09
شهر رمضان ينفرد عن غيره من أشهر العام، فله طابع ومذاق خاص عند الأسرة الإماراتية. فبمجرد ثبوت هلال شهر رمضان الفضيل، تفوح رائحة البهجة بين الجميع ويتبادلون عبارات التهاني بحلوله مثل قول: "الله يعوده علينا وعليكم بالخير والصحة"، "الله يعوده علينا وعليكم كل حول لا فاقدين ولا مفقودين" و"مبارك عليكم الشهر". من عادات العائلة الإماراتية، الاستعداد مسبقا لهذا الشهر الفضيل بشراء "مير رمضان" وهي الاحتياجات الخاصة لهذا الشهر من مأكل ومشرب، حيث تسود الألفة والمحبة فيما بين الأسر الإماراتية وذلك من خلال الحرص على الإفطار الجماعي بين أفراد الأسرة. وعادة ما تتفنن ربة الأسرة في طبخ الأكلات الشعبية مثل الهريس والثريد واللقيمات وأكلات شعبية شائعة أخرى وتوزيعها بين الجيران والأهل والأحباب قبل وقت الفطور حتى يكتب الله لها الأجر في الصيام والعمل الصالح في هذه الأيام المباركة. مع اقتراب وقت أذان المغرب، يقوم أفراد الأسرة بتجهيز السفرة المكونة من أشهى الأكلات والمشروبات مثل الشوربة والهريس والثريد والأرز واللقيمات بالإضافة إلى المشروبات العديدة من عصائر طازجة، وألبان. وتتميز السفرة الإماراتية بلمة الآباء وأبنائهم وأحفادهم شاملة الأهل والأحباب. بعد الإفطار، يذهب الرجال إلى المساجد لتأدية صلاة المغرب، ومن ثم يعودون إلى البيت فيتم تناول الشاي والقهوة. وبعد سماع الأذان، يذهب جميع أفراد الأسرة من الجنسين إلى المسجد ويصلون العشاء والتراويح ويعودون بعدها لتعد النساء "الغبقة" وهي عادة إماراتية شهيرة حيث يتناول الجميع بعض الأطباق الحلوة مثل (الساقو والفرني عرروت والخبيص والعصيد والخنفروش) . أما السحور، فيقتصر على التمر أو الرطب واللبن والكامي والماء والبعض قد يأكل أرزا وماء. هذه نكهة شهر رمضان المبارك التي يبقى التواصل وزيارة الأقارب والأرحام والتجمعات العائلية التي تسودها المحبة والمودة أبرز ما يميزها بدءاً من السفرة الرمضانية إلى صلاة التراويح والتهجد في الليالي العشرة الأواخر من رمضان وذلك طمعاً في الأجر والثواب وطلب المغفرة والعتق من النيران من رب العالمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©