السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شرطة أبوظبي تحتفل بذكرى تخريج أول دفعة في الشرطة النسائية

شرطة أبوظبي تحتفل بذكرى تخريج أول دفعة في الشرطة النسائية
18 سبتمبر 2010 19:51
تحتفل شرطة أبوظبي هذه الأيام بذكرى تخريج أول دفعة من الشرطة النسائية في سبتمبر عام 1978، وبهذه المناسبة نظمت إدارة الإعلام الأمني التابعة للشرطة فعاليات احتفالية شعارها «ماضينا إرثنا.. وإرثنا كنزنا»، شملت عروضاً عسكرية بالسلاح والكلاب البوليسية، وفك وتركيب الأسلحة مصحوبة بمعزوفات لموسيقى الشرطة، بالإضافة إلى معرض لمقتنيات الشرطة النسائية القديمة والحديثة، أُقيمت في عدة مراكز تجارية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.. أما تكريم أفراد الشرطة النسائية، فكان من أهم أولويات القيادة العامة لشرطة أبوظبي وتاج احتفالاتها بمسيرة العطاء والإنجاز التي قدمتها الشرطيات على مدى 32 عاماً متواصلة. في شهر سبتمبر من عام 1978، انطلقت نواة العمل النسائي الشرطي في أبوظبي، حيث تم تخريج نحو 24 شرطية إماراتية كن الشعلة التي أنارت الطريق للأجيال اللاحقة والقدوة الحسنة التي أذاعت صيتاً من الفخر والشرف ما زالت تتوارثه شرطيات أبوظبي حتى اليوم، فمنذ بدايتها كانت وما زالت تعتبر نموذجاً في الأداء والتميز من خلال عمل منتسباتها بمجالات متعددة من العمل الشرطي تشمل مسرح الجريمة، الدوريات، التدريب العسكري، المرور، الجرائم الإلكترونية وغيرها. بمناسبة الاحتفالات التي تقام حالياً على شرف الشرطة النسائية وإنجازاتها في ذكرى تأسيسها يتحدث العقيد وليد سالم الشامسي، مدير إدارة مدارس الشرطة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن قسم تدريب وتأهيل الشرطة النسائية، أحد الأقسام التابعة لإدارة مدارس الشرطة عن هذا القسم، مبيناً أنه تأسس عام 1978، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم قام بتخريج حوالي 30 دورة إعداد أساسي، مشيراً إلى الزيادة الملحوظة في أعداد المنتسبات للشرطة، حيث ضمت الدورة الأولى نحو 24 شرطية فقط، بينما تصل أعداد المنتسبات إلى حوالي 100 منتسبة حالياً، موضحاً أنه خلال الأعوام الماضية جرى تخريج أكثر من 1500 شرطية إماراتية، تم توزيعهن على جميع المجالات الأمنية: مسرح الجريمة، الحراسة، التحريات، الجرائم الإلكترونية، المرور، الدوريات، مجال التدريب العسكري، والتعليم. وحول شروط الانتساب لدورات الشرطة النسائية، توضح العريف فاطمة آل علي، فرع العلاقات العامة في إدارة مدارس شرطة أبوظبي، أن شروط الانتساب لدورات المستجدات سهلة ومتاحة لجميع المواطنات، حيث تبدأ من سن 18- 27 عاماً، ويشترط في من تتقدم لها أن تكون مواطنة إماراتية، وأن تكون حاصلة على الحدّ الأدنى من التعليم الثانوي، وأن تتمتع بلياقة صحية جيدة. هذا وتستغرق الدورة، بحسب آل علي، مدة 5 أشهر متواصلة، تستهل أولاً باللياقة البدنية مدة أسبوعين، ثم تبدأ الشرطيات بأخذ المواد التدريبية الميدانية المشاة، الرماية، الأسلحة، ثم بتلقي المواد الأكاديمية مدة 4 أشهر، وفيها يتلقين مواد العلوم القانونية، والعلوم الشرطية، والعلوم المساعدة، والعلوم العسكرية. تجربة وإنجازات في مدرسة الشرطة النسائية، حيث يتم تخريج مجموعة من بطلات المستقبل وحماتها الأمينات، تتعالى أصوات المدربات وهن يلقين الأوامر العسكرية على المنتسبات في ساحة التدريب، فيما تتعالى وراءها أصوات الشرطيات المستجدات وهن يرددن الهتافات نفسها، بصورة تنم عن حزم والتزام بالقانون الشرطي الذي يلازمهمن مثل ظلّهن في حياتهن اليومية. وتوضح الشرطيات المدربات من خلال أحاديثهن إلى أنهن كن في ما مضى منتسبات للدورات الشرطية، وأنه بفضل تفوقهن في هذه الدورات وتميّزهن في الأداء وعملهن الدؤوب قد تم اختيارهن مدربات في مدرسة الشرطة النسائية. تقول فاطمة الشامسي، وهي رقيب مدرب مشاة وأسلحة: «لقد تم اختياري للعمل مدربة في مدرسة الشرطة النسائية من بين مجموعة من الشرطيات في الدورة نفسها، وذلك بفضل التميّز في الأداء أثناء التدريب، حيث كنّا نمتلك لياقة بدنية عالية، بالإضافة إلى ما نمتلكه من جرأة وشجاعة وهي مقوّمات مهمة يجب أن تتوافر لدى الشرطي الجيّد». إلى ذلك، تتحدث زميلتها الرقيب بدرية محمد الزرعوني عن انضمامها وزميلاتها إلى مدرسة الشرطة النسائية قبل 8 سنوات، قائلة: «كنا من الأُول على دفعتنا في الجرأة واللياقة الجسدية، وتم اختيارنا بعد انتهاء الدورة فوضعونا في الميدان لنتعرف إلى طبيعة العمل الميداني واكتسبنا بفضل ذلك العديد من المهارات والخبرات، بعد ذلك التحقنا بدورة لإنتاج مدربات، وتشمل المشاة والأسلحة، ثم تم تعييننا في المدرسة مدربات بصورة رسمية». وتلفت شقيقتها الرقيب موزة محمد الزرعوني، وهي مدربة أيضاً: «انضممت وشقيقتي إلى الدورة نفسها، إذ كنا نحبّ العمل الشرطي، لكننا أحببناه أكثر بعد أن انخرطنا في صفوفه».. تضيف بفخر: «ونحن من أوائل المواطنات في الشرطة النسائية، فقد انضممنا إلى الدورة الثانية لإنتاج المدربات، ونحن فخورات بما وصلنا إليه اليوم من إنجازات». عمل بلا خطورة حول صعوبة العمل الشرطي وخطورته تعلّق المدربة الرقيب مريم بدر البوسعيدي بقولها: «ليس ثمة خطورة في العمل الشرطي، كل ما هنالك مجرد تعب بسيط في البداية من أجل الحصول على لياقة بدنية عالية، ولكن من يحب عمله لا يجده صعبا أبداً». تضيف: «بالإضافة إلى تدريب المستجدات، نقوم بالعديد من الأعمال، كالذهاب إلى الجامعات وتقديم بعض الدروس أو التدريبات أو عرض الأسلحة أمام الطالبات، وأحياناً نذهب إلى المدارس لكي نعرّف البنات بالعمل الشرطي ونرغّبهن فيه، وقد وجدنا لذلك صدى طيباً من قبل غالبية الفتيات اللواتي أبدين حماستهن للعمل الشرطي». من جهة أخرى، نفت الشرطيات أن يكون العمل الشرطي عائقاً أمام أداء مسؤولياتهن المنزلية أو الأسرية، توضح المدربة موزة: «نحن أمهات ولدينا أطفال، وأنا شخصياً لديّ ولدين، ولا توجد هناك صعوبة في التوفيق بين عملي الشرطي ومسؤولياتي كأم، فدوامي ينتهي باكراً وبعدها يمكنني تولي مسؤولياتي الأسرية كأي أم أخرى». وترى بعض الشرطيات أنهن ينافسن الرجال في عملهن، حيث تقول إحداهن: «ننافس الرجال بعملنا، ونحن نتميز بالانضباط أكثر منهم، وعلى سبيل المثال فقد دخلنا مجموعة من أهم الدورات من بينها دورة حماية شخصيات، وفي إحدى دورات القوة الخاصة هبطت الشرطيات من طائرة الهليوكبتر بواسطة الحبل، الأمر الذي أسعدنا كثيراً، فنحن لدينا القدرة على عمل ذلك، ونتمنى أن يتم إعطاؤنا الفرصة لإظهار مواهبنا ومهاراتنا الشرطية في الذود عن الوطن». تشجيع رسمي يؤكد العقيد الشامسي تشجيع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمرأة على إكمال دراستها العليا على حساب الشرطة، حيث نرى كثيراً من الكفاءات النسائية الشرطية حاصلات على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وهناك رعاية واهتمام خاصان من قبل الإدارة العامة للموارد البشرية بالعنصر النسائي وتشجيعه، وكثير منهن حصلن على شهادات وجوائز. دورات الجامعيات تحظى الفتيات الجامعيات، أي الحاصلات على الشهادات الجامعية بدورات خاصّة، بحسب بشرى اللحية العياشي، مشرفة دورات الجامعيات، وهذه الدورات تستمر لمدة سنة كاملة بنظام الفصلين، بحيث تتلقى فيها المنتسبات مواد ومهارات إدارية وبشرية، وبعد اجتياز الدورات بنجاح يتم ترفيع الشرطيات إلى رتبة ملازم وإلحاقهن بأماكن مختلفة حسب شهاداتهن وتخصصاتهن الأساسية وكذلك بحسب مهاراتهن وميولهن، وتبلغ مدة الدورة عشرين أسبوعاً، ما بين 4إلى 5 أشهر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©