15 فبراير 2009 01:59
مواجهة صعبة وتحدٍ كبير يجمع الشعب والشباب في ستاد خالد بن محمد في الشارقة، فالفارق بينهما لا يتعدى النقاط الثلاث، والفرصة متاحة أمام الفريقين للحصول على ثلاث نقاط تساوي قيمتها أضعافاً مضاعفة، حيث يبحث الشعب عن بذرة أمل تعينه من أجل الخروج من المأزق الذي يعيشه، وتمنحه الفرصة للتفاؤل بالقدرة على الخروج من هذا المستنقع والكابوس الذي تعيشه جماهير الكوماندوز هذا الموسم، وبشكل خيالي ولا يصدق·
أما الشباب فهو حامل اللقب الذي هدم ما بناه في الموسم الماضي، وبينما كان الفريق ينهي الدور الأول آنذاك متصدراً، ويواصل المشوار حتى النهاية ليتوج بطلاً، ها هو في هذا الموسم بلا حول ولا قوة، ويصارع أمواج الخطر من أجل تجنب الدخول في المحظور·
الشعب في هذا الموسم مختلف كلياً عما كان عليه في المواسم الماضية، عندما كان يشكل ''بعبعاً'' حقيقياً لكل الفرق، وكان ينافس في البداية قبل أن تخذل الإمكانات والخبرة لاعبي الفريق فيتراجع، ولكنه يعيد الكرة في كل موسم باستثناء الموسم الحالي الذي يمر فيه الفريق بظروف غاية بالصعوبة، ولم يمر بها لسنوات طوال·
وبات الفريق الشعباوي العنيد هدفاً سهلاً لجمع النقاط من قبل معظم الفرق، وبات جسر عبور للفرق الباحثة عن الفوز، وفي مباراة الفريق الأخيرة أمام العين، وعلى الرغم من تأخره بالهدف الثاني منذ بداية الشوط الثاني، إلا أن الفريق لم يحرك ساكناً، وبدا بلا مبادرات حقيقية تذكر لتعديل النتيجة·
وفي الفترة الماضية قامت الإدارة الشعباوية بجهود جبارة من أجل استقطاب لاعبين متميزين لسد الثغرات، فتم التعاقد مع خمس لاعبين مواطنين دفعة واحدة ولاعب برازيلي جاء ليحل مكان السيراليوني كالون، ومنذ اليوم سيدخل المصري أيمن الرمادي في تحدٍ خاص من أجل العبور بسفينة الشعب إلى بر الأمان·
الشباب حامل اللقب والذي تصدر الدور الأول من الموسم الماضي، ها هو ينهي نفس الدور من الموسم الحالي في المركز العاشر، أي أنه تراجع تسعة مراكز للخلف، ويبدو أن ما يحدث للشباب هذا الموسم هي عادة اعتدنا على رؤيتها ترافق الفريق البطل الذي يدخل الموسم التالي، وهو مصاب بحالة مبالغ فيها من الاسترخاء ليدفع الثمن غالياً فيما بعد، وفي الجولة الأخيرة من الدور الأول خسر الفريق ''ديربي'' ديرة السنوي والذي يجمعه مع الأهلي، وقدم الفريق عرضاً مقبولاً وسجل هدفين لكن الحظ لم يسعفه لإدراك التعادل· وقام الفريق في الفترة الماضية بالتعاقد مع لاعبي الوصل خالد درويش وخلف إسماعيل ويشكل انتقالهما لفرقة الجوارح، إضافة قوية لخطي الدفاع والمنتصف، خصوصاً أن خالد درويش كان أفضل اللاعبين في الموسم قبل الماضي، ويدرك البرازيلي سيريزو أن فريقه يمر بمرحلة حرجة تتطلب تضافر الجهود من أجل إخراج حامل اللقب من الأزمة التي يمر بها·
يحتل الشعب المركز الحادي عشر وقبل الأخير قبل انطلاقة الدور الثاني من دوري المحترفين ويملك في رصيده سبع نقاط فقط حققها من فوزين على الوحدة والظفرة وتعادل واحد مع الوصل، وفي المقابل فرصيده حافل بالهزائم التي وصل عددها إلى ثمانية في 11 مباراة، وكان الشعب في المباراة الأخيرة تلقى الخسارة أمام العين بهدف مقابل هدفين، وسجل لاعبو الشعب 11 هدفاً في المسابقة، وهو أضعف خط هجوم بالتساوي مع عجمان، أما شباك الفريق فقد اهتزت 20 مرة وهو سادس أضعف خط دفاع، ولعب الشعب على ملعبه ست مباريات ففاز في اثنتين وتعادل في واحدة وخسر ثلاث، وهو ما يعني أن الفريق حقق كل نقاطه السبع على ملعبه، ويتصدر الغاني أترام قائمة هدافي الفريق برصيد ثمانية أهداف·
الشباب حامل اللقب في الموسم الماضي يحتل قبل بداية الدور الثاني هذا الموسم المركز العاشر ولا يتفوق على صاحبي المركزين الأخيرين في المسابقة، وهما الشعب والخليج سوى بثلاث نقاط، وجمع الشباب نقاطه من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد مقابل سبع هزائم، وكان الشباب في المباراة الأخيرة قد تعرض للهزيمة أمام جاره الأهلي بهدفين مقابل ثلاثة، وسجل لاعبو الشباب 12 هدفاً، وهو ثالث اضعف خط هجوم بالمسابقة، فيما اهتزت شباكه 21 مرة وهو خامس أضعف خط دفاع، ولعب الشباب خارج ملعبه ست مباريات فتعادل في واحدة وخسر خمس مباريات ولم يحقق أي فوز، ويعتبر اللاعب سرور سالم هو هداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف·
المصدر: دبي
عدد اليوم
