بغداد - الاتحاد: تشهد العديد من القوى والأحزاب والكيانات السياسية العراقية حاليا جملة من المتغيرات تتراوح بين الانشقاق والانسحاب وإعادة الهيكلة، فسر المراقبون السياسيون أسبابها المباشرة بالسعي لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة أو نتيجة لعدم حصولها على ما تعتقد أنها تستحقه من مكاسب في أعقاب تشكيل أول حكومة لفترة دستورية كاملة من أربع سنوات بعد سقوط النظام العراقي السابق عام ·2003
ومن أهم تلك المتغيرات هي انشقاق 'حزب الدعوة' للمرة الثالثة، فبعد أن كان حزبين احدهما الحزب الأم بقيادة رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري و'حزب الدعوة -تنظيم العراق' المنشق بقيادة وزير الأمن الوطني السابق عبد الكريم العنزي ، يستعد فصيل آخر للانشقاق الآن تحت اسم 'حزب أحرار العراق'· وأصدرت اللجنة التحضيرية للحزب الجديد بيانا قالت فيه 'إن القيمين على الدعوة والماسكين بقرارها اكتفوا بمكاسب دنيوية طارئة وفرتها لهم العملية السياسية ولم يلتفتوا الى أبناء الدعوة أو يصغوا لدعوات المراجعة المخلصة والصادقة بل أمعنوا في مكابرتهم وعنادهم تاركين حشودا من الدعاة على قارعة التهميش والضياع والإهمال'·
كما انشق قيادي 'القائمة العراقية الوطنية' وائل عبد اللطيف على اثر خلاف مع رئيسها إياد علاوي الذي اختار بنفسه وزراءها الأربعة في الحكومة الجديدة ، وقال عبد اللطيف في تصريحات صحفية أن نحو 15 قياديا آخرين من بينهم عدنان الباجه جي ومهدي الحافظ وميسون الدملوجي سينسحبون من القائمة· وفي السياق ذاته، علمت 'الاتحاد' من مصادر مقربة 'جبهة التوافق العراقية'أن حدة الخلافات فقد تصاعدت بين قادتها وهناك بوادر انشقاق في صفوفها على بسبب حصول 'الحزب الإسلامي العراقي' على مكاسب في الحكومة جاءت على حساب باقي شركائه· وأوضحت المصادرأن زعيم 'مجلس الحوار الوطني الشيخ' خلف العليان سيتحديرهن بقاءه في الجبهة بتسلمه منصب وزير الدفاع، فيما يعترض 'الائتلاف العراقي الموحد على توليه إياه'
ومن جهة أخرى، يدرس 'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق' بقيادة رئيس 'الائتلاف' عبد العزيز الحكيم إمكانية تعديل هيكله التنظيمي لموجهة استحقاقات المرحلة المقبلة بما في ذلك تغيير اسمه إلى 'المجلس الأعلى العراقي' وتغيير عدد من قياداته وإضافة قيادات جديدة له· ولم يستبعد المراقبون إمكانية تعديل نظامه الداخلي الذي جرت صياغته في مرحلة المعارضة لنظام صدام حسين، مما يتطلب إعادة نظر جذرية في السياسات والأفكار والطروحات· واللافت في الأمر أن المجلس فشل في تمرير مرشحه لرئاسة الوزراء نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ·
عدد اليوم
