السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«العشرين» تتعهد بتعزيز النمو العالمي واستقرار منطقة اليورو

«العشرين» تتعهد بتعزيز النمو العالمي واستقرار منطقة اليورو
20 يونيو 2012
لوس كابوس (المكسيك) (وكالات) - تعهدت مجموعة العشرين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز النمو العالمي وترسيخ الثقة، بحسب مشروع البيان الختامي لقمة المجموعة في لوس كابوس بالمكسيك. وأوضح مشروع البيان أن مجموعة العشرين “تتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز النمو العالمي وترسيخ الثقة”. وأضاف “في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع الاقتصادي، فإن الدول التي لها ما يكفي من هامش المناورة في الميزانية مستعدة لتنسيق واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل دعم الطلب الداخلي”. وتعتبر ألمانيا إحدى الدول التي تملك مثل هذا الهامش على صعيد الميزانية. وقال البيان أيضا “سوف نعمل معا من اجل تعزيز النهوض والرد على التوترات في الأسواق المالية”. وأضاف البيان أن دول منطقة اليورو الأعضاء في مجموعة العشرين عازمون على الدفاع عن اليورو أمام هجمات الأسواق المالية. وأوضخ “في إطار التوترات المتجددة في الأسواق، فإن دول منطقة اليورو الأعضاء في مجموعة العشرين ستتخذ كل الإجراءات المناسبة من اجل الحفاظ على وحدة واستقرار المنطقة وتحسين عمل الأسـواق المالية وقطـع العلاقة بين خطر السيادة والخطر المصرفي”. وأضاف “في هذا الإطار، نشيد بخطة إسبانيا لإعادة رسملة نظامها المصرفي والإعلان عن دعم مجموعة اليورو للسلطة المالية الإسبانية”. وأشار مشروع البيان من جهة أخرى إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات المالية: “مصارف سليمة قادرة على إعطاء القروض أمر ضروري للنهوض العالمي”. وجددت دول مجموعة العشرين عزمها على التصدي للحمائية “بكافة أشكالها” وتعهدت العمل على خلق وظائف من خلال القيام بعمل منسق يطلق عليه “خطة عمل لوس كابوس للنمو والتوظيف”. وقالت المسودة البيان: “على خلفية التوترات الجديدة في الأسواق، فإن دول منطقة اليورو الأعضاء في مجموعة العشرين ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية سلامة واستقرار المنطقة، وتحسين عمل الأسواق المالية، وكسر الحلقة المفرغة بين سندات الخزانة السيادية والبنوك”. وبدأت مجموعة العشرين اجتماعها رسميا بعد ظهر أمس الأول في مدينة لوس كابوس المكسيكية (بالتوقيت المحلي)، حيث تتصدر الأزمة الأوروبية جدول أعمال القمة، بعد يوم من إعراب الناخبين اليونانيين عن دعمهم لحزب مؤيد لحزم الإنقاذ والذي يهدف إلى إبقاء أثينا في منطقة اليورو. ووافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق الشهر الجاري على ضخ حوالي 100 مليار يورو (126 مليار دولار) للمساهمة في إعادة رسملة البنوك المتعثرة في أسبانيا. وأغلقت الأسواق المالية الأوروبية والأميركية أمس الأول أيضا، في الوقت الذي طغى فيه الارتفاع الشديد في العائدات على السندات الأسبانية والإيطالية على الشعور بالتفاؤل تجاه اليونان. وقد تجاوز العائد على السندات الإسبانية لأجل عشر سنوات حاجز 7% أمس الأول. وبلغ العائد 7?1% في أعلى مستوى منذ بدء العمل بالعملة الأوروبية الموحدة. وينظر إلى مستوى 7% على أنه المستوى الذي ستصبح تكاليف الاقتراض الإسبانية غير محتملة إذا تجاوزته، ما يجبر البلاد على أن تسلك طريق اليونان وأيرلندا والبرتغال في طلب الحصول على حزمة إنقاذ مالية بقيادة الاتحاد الأوروبي. وقفز هامش المخاطر الذي يقيس الفارق بين العائد على السندات الألمانية والإسبانية إلى 565 نقطة أساس بعد أن تراجع في بادئ الأمر في الصباح. وكان وزير المالية الأسباني لويس دي جويندوز أكد أمام قمة مجموعة العشرين أن “أسبانيا دولة قوية”. وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي “نحن في الحكومة على قناعة بأن الموقف الذي نواجهه حاليا عقابي من قبل السوق ولا يناسب جهودنا ولا قدرات الاقتصاد الأسباني الحقيقية”. جاءت تصريحات الوزير الأسباني في الوقت الذي تعرض فيه اقتصاد البلاد لأقصى ضغوط من جانب أسواق المال حيث ارتفع سعر الفائدة على السندات الأسبانية ومدتها 10 سنوات إلى 7?21% وهو أعلى سعر فائدة منذ انطلاق اليورو عام 1999. من جانبه، قال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي لم يأت إلى قمة مجموعة الدول العشرين لكي يتلقى دروسا ومحاضرات حول سبل مواجهة الأزمة المالية الأوروبية، مضيفا أن أوروبا ليست مسؤولة عن المشكلات المالية للعالم. وقال باروزو رئيس المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قبل انطلاق قمة العشرين “نحن منفتحون تماما ونتواصل دائما مع شركائنا ولكن بالتأكيد لم نأت إلى هنا لكي نتلقى دروسا من أحد”. وقالت مسودة بيان مجموعة العشرين إنها ترحب بخطة أسبانيا لإعادة رسملة نظامها المصرفي، مضيفة أنها ستعمل بالتنسيق مع منطقة اليورو والحكومة اليونانية المقبلة لإبقاء أثينا على طريق الإصلاح. وأوضحت مسودة البيان أن مجموعة العشرين تدعم بذل المزيد من الجهود لتكامل التكتل الأوروبي. وأعرب الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون عن ثقته في قدرة أوروبا على تجاوز أزمتها الاقتصادية، وذلك لدى افتتاحه قمة العشرين التي تستمر لمدة يومين. وقال للأوروبيين المشاركين في اجتماع الاقتصادات الكبرى والناشئة في العالم: “نثق بكم.. نعلم أنكم تبذلون جهودا كبيرة”. وأشار إلى خطورة الوضع وتأثير المشاكل التي تحدث في منطقة واحدة على الاقتصاد العالمي برمته. وأضاف: “من الواضح أن أنظار العالم مسلطة علينا اليوم.. يتحمل قادة مجموعة العشرين مسؤولية كبيرة”. في الوقت نفسه، أعربت الدول غير الأوروبية الأعضاء في مجموعة العشرين عن قلقها من تداعيات الأزمة المالية الأوروبية على الاقتصادات العالمية ككل. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول قادة مجموعة الدول العشرين المشاركين إلى العمل معا من أجل ضمان استقرار النظام المالي العالمي، مشيرا إلى الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها الدوليين من أجل تعزيز النمو الاقتصادي وثقة الأسواق. وقال أوباما خلال لقاء ثنائي مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قبل القمة التي تضم الاقتصادات الكبرى والصاعدة في العالم “من الواضح أننا سنكون مشغولين جدا خلال اليوم ونصف اليوم المقبلين.. العالم قلق جدا بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي حاليا”. وأضاف “الآن حان الوقت ونحن نناقش سبل التأكد من أن كل منا يقوم بما هو ضروري لاستقرار النظام المالي العالمي لكي نتفادى الحمائية” في التجارة العالمية. من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن جميع الاقتصادات الكبرى في العالم يجب أن تقوم بدورها في تعزيز الاقتصاد العالمي المتعثر. وأوضحت أنه: “لا يزال يتعين على الجميع هنا في القمة الاقتصادية العالمية القيام بواجباتهم”. ورغم تأكيد دول مجموعة اليورو الأعضاء في مجموعة العشرين استعدادهم لاتخاذ “كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة واستقرار” منطقتهم، فإن دولاً عديدة لم تقتنع بالموقف الأوروبي وأبدت خيبة أملها منتقدة غياب الطموح لدى الأوروبيين. وأعرب قادة الدول الناشئة من مجموعة بريكس تحديدا عن “أسفهم لعدم اتخاذ تدابير ملموسة” تخفف من حدة أزمة الديون في منطقة اليورو، بحسب ما أعلن متحدث باسم الرئاسة الروسية. وتنتقل رئاسة مجموعة العشرين إلى روسيا التي ستنظم قمة في 5 و6 سبتمبر 2013 في سان بطرسبرج. أوباما وميركل يبحثان أزمة اليورو لوس كابوس (المكسيك) (د ب أ) - ناقشت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأزمة المالية الأوروبية أمس الأول على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك. وقال مصدر من الحكومة الألمانية طلب عدم ذكر اسمه إن ميركل وأباما اتفقا على ضرورة اتخاذ “خطوات أخرى من أجل التكامل السياسي” في أوروبا. واستمرت المناقشات لما يزيد على النصف ساعة التي كانت مقررة لها قبل بدء اجتماعات مجموعة العشرين التي ستركز في المقام الأول على المشكلات التي تواجهها أوروبا. ودعا أوباما القادة الأوروبيين باستمرار إلى إيجاد حل لأزمة الديون التي يعانون منها. وفي لقاء منفصل، أشادت المستشارة الألمانية بدور الصين في جهود مواجهة أزمة الديون الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©