أبوظبي (الاتحاد)
أكد الدكتور إبراهيم الكراسنة، الخبير بصندوق النقد العربي، أن الدعوة إلى نهضة تنموية اقتصادية عربية بقيادة خليجية، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تعبر عن رؤية استراتيجية ، توفر الأسس اللازمة للتنمية الشاملة، وتعزيز الاستقرار والآمان، وزيادة جاذبية أسواق المنطقة بأكملها للاستثمار.
وقال: «إنها رؤية تستشعر مكامن عدم الاستقرار وتضع الحلول اللازمة لها».
وأضاف: «إن مساهمة دولة الإمارات في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية هي مساهمة كبيرة ، وجهودها واضحة للعيان، في جميع الدول العربية».
وقال الدكتور الكراسنة لـ«الاتحاد»: «إن دول الخليج العربية تمتلك إمكانيات اقتصادية وفوائض مالية كبيرة، في حين أن الكثير من الدول العربية لديها فرص استثمارية مجدية وتحتاج للتمويل».
وأوضح أن هذا التوجه يملك الأسس الكاملة لتحقيق تكامل اقتصادي عربي، ودعم التنمية الشاملة، ويساهم في إيجاد سوق كبيرة قريبة جغرافياً وثقافياً واقتصادياً للمنتجات الخليجية، التي من شأنها أن تقوم بدور إحلالي مهم للمنتجات المستوردة في الأسواق العربية.
وأشار إلى اتفاقيات التجارة الحرة العربية والسوق العربية المشتركة واتفاقيات النقل والترانزيت وحماية وتشجيع الاستثمار والأطر العربية الكثيرة ، جميعها قادرة على أن تعزز جاذبية الأسواق العربية للاسثمارات الخليجية، ما يمهد لتعزيز الاستقرار والأمن والآمان في المنطقة بأكملها، ويساعد على خلق سوق عربية كبيرة، مفتوحة أمام المنتجين الخليجين أيضاً، وهو الأمر الذي يساهم في تعزيز جاذبية الاستثمار في الأسواق الخليجية ذاتها.
وأوضح أنه إذا ساهمت دول الخليج في تمويل البنى التحتية العربية، ووفرت تمويلاً للمشاريع الكبرى، وكذلك إذا استثمرت في توفير السيولة في الأسواق العربية اللازمة لتمويل مشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإنها ستساهم بقوة في حل مشكلة البطالة التي تعتبر معدلاتها بين الأعلى في العالم في بعض الدول العربية.
وأوضح أن توفير بيئة عربية محيطة بدول مجلس التعاون الخليجي مستقرة وآمنة ، من شأنه أن يعزز عمق الأسواق التي تعمل في الشركات الخليجية والعربية عامة بالمنطقة، ويعزز جاذبية المنطقة للاستثمار.
عدد اليوم
