السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرسوم المسيئة تثير غضباً إسلامياً واسعاً

الرسوم المسيئة تثير غضباً إسلامياً واسعاً
17 يناير 2015 01:45
عواصم (وكالات) تصاعدت حدة التظاهرات المنددة بصحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة لنشرها صورا مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في العالمين العربي والإسلامي، حيث شهدت القدس المحتلة والأردن والجزائر وموريتانيا وتركيا وباكستان مسيرات شعبية تندد بالرسوم، بينما نددت مملكة البحرين بالخطوة المشينة التي قامت بها صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية. واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان بشدة هذا السلوك الذي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير وإنما يمثل استفزازا لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم وتهكما منبوذا على معتقداتهم ورموزهم الدينية. واكد البيان أن استمرار الصحيفة الفرنسية وبعض الصحف الأوروبية في الإساءة للدين الإسلامي الحنيف من شأنه خلق التربة الخصبة لانتشار الكراهية وتنامي الإرهاب والدخول في مسلسل خطير من التطرف والعنف الذي لا يفرق بين الأديان ولا يعترف بالحدود، مطالبا جميع وسائل الإعلام التحلي بالموضوعية والالتزام بالمسؤولية والتمسك بالقيم واحترام كافة الأديان والشرائع السماوية. وأعربت دولة قطر عن استهجانها واستنكارها لما قامت به الصحيفة الفرنسية وبعض الصحف الأوروبية من اعادة نشر صور مسيئة لمقام الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام. وأوضحت وزارة الخارجية القطرية ان حرية التعبير لا تعني الإساءة للآخرين واستفزاز مشاعرهم والتهكم على معتقداتهم ورموزهم الدينية مؤكدة ان مثل هذه التصرفات المشينة لا تخدم مصلحة أحد بل ان من شأنها ان تؤجج الكراهية والغضب وتمثل انتهاكا للقيم الإنسانية ولمبادئ التعايش السلمي والتسامح والاعتدال والاحترام المتبادل بين الشعوب. ودعت الخارجية القطرية وسائل الإعلام الغربية الى ضرورة احترام الآخر ومعتقداته والبعد عن التعصب والتطرف والالتزام بالقيم والمبادئ التي قامت عليها الحضارة الغربية. كما نددت هيئة كبار العلماء في السعودية بالاستمرار في نشر الرسوم المتطاولة على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم والتي لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمين العام لهيئة كبار العلماء فهد بن سعد الماجد قوله إن جرح مشاعر المسلمين بهذه الرسومات لا يخدم قضية ولا يحقق هدفا صائبا وهو في المحصلة النهائية خدمة للمتطرفين الذين يبحثون عن مسوغات للقتل والإرهاب، مشيرا الى ان واجب العالم هو أن يصنع الاحترام المتبادل والتعايش البناء ولن يكون ذلك بإهانة المقدسات والرموز الدينية. وأعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه لم يشارك في مسيرة باريس لأنها تحولت الى مسيرة مسيئة للرسول وللإسلام. وأوضح ولد عبدالعزيز، في كلمة ألقاها أمام الاف المتظاهرين الغاضبين ضد الرسوم المسيئة للرسول أنه لن يشارك في أي مسيرة تسيء للإسلام أو الرسول في أي بلد أو تحت أي ظرف مهما كان. وأكد ولد عبد العزيز رفضه توجيه الإساءة للمسلمين أو للنبي من أي صحيفة بحجة حرية التعبير، مدينا اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول. وجدد إدانته للإرهاب والإرهابيين موضحا أن بلاده وعت مبكرا خطورة الإرهاب وتصدت له بقوة. وفي القدس المحتلة خرج المئات من الفلسطينيين بعد انتهاء صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك نصرة للنبي محمد واستنكاراً للرسوم المسيئة. وأفادت وكالة معا الإخبارية بان المظاهرة انتهت في ساحة قبة الصخرة المشرفة، كما قام المشاركون بحرق العلم الفرنسي. وفي عمان منعت قوات الشرطة الأردنية تقدم المشاركين في مسيرة المسجد الحسيني من الوصول الى السفارة الفرنسية، ما أدى الى وقوع اشتباكات بين المشاركين وقوات الشرطة نتج عنها اعتقال 4 أشخاص. واشتبكت الشرطة مع محتجين في العاصمة الجزائرية بعد اندلاع أعمال شغب في ختام مسيرة احتجاجا على نشر صحيفة شارلي ابدو، رسوما ساخرة للنبي محمد. وأصيب عدد من رجال الشرطة في الاشتباكات وأطلقت الشرطة طلقات الخرطوش وردت مجموعات صغيرة من المحتجين برشقها بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات في الشوارع المحيطة بالمنطقة المطلة على البحر بالعاصمة الجزائرية. وأضرم متظاهرون بالنيجر النار في المركز الثقافي الفرنسي ونهبوا أيضا ثلاث كنائس بالمنطقة إحداها كاثوليكية واثنتان تابعتان للمذهب البروتستانتي. وأطلقت الشرطة في بلدة زيندر بجنوب البلاد الغاز المسيل للدموع على الحشد المؤلف من مئات الأشخاص والذين أشعل بعضهم النار في إطارات السيارات. وتجمع حوالى مئة شخص امس في اسطنبول امام مسجد الفاتح للتضامن مع شريف وسعيد كواشي اللذين نفذا الاعتداء الدامي على صحيفة شارلي ايبدو الأسبوعية الساخرة في باريس. وفي كراتشي أطلقت الشرطة الباكستانية طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون بعد صلاة الجمعة أمام قنصلية فرنسا في كراتشي. وتحول الاحتجاج الى صدامات مع الشرطة حيث أصيب مصور لفرانس برس بالرصاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©