الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكويت «متفائلة» بإنهاء الأزمة قبل القمة الخليجية

12 أكتوبر 2017 00:14
الكويت (وكالات) جددت الكويت تفاؤلها بجهود انتهاء الأزمة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ودولة قطر قبل موعد عقد القمة الخليجية في ديسمبر المقبل. وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح للصحفيين بعد مشاركته في ندوة بمعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي، إن الكويت لم توجه حتى الآن دعوات إلى قادة دول الخليج العربي لعقد القمة المقررة في ديسمبر، وأضاف أنه جرت العادة في كل قمة خليجية أن توجه الدعوات قبل مدة مناسبة، لكن مازال الوقت مبكراً للحديث عن تلك الدعوات وإرسالها إلى أشقائنا في دول الخليج. وأعرب عن أمله في أن تتم إزالة الخلاف بين الأشقاء قبل عقد القمة الخليجية، مؤكداً تفاؤله بالجهود التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حل الأزمة. إلى ذلك، أكدت جامعة الدول العربية أمس استمرار تأييدها لجهود الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف بين الدول الأربع ودولة قطر. وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في لقاء مع وفد من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر، إن موقف الجامعة طبقاً للآليات المتفق عليها هو عدم التدخل حتى الآن، مجدداً تأييد الجامعة لجهود أمير الكويت لرأب الصدع الخليجي. وأضاف أبو الغيط أن الخلاف بين الدول الأربع وقطر لم يطرح داخل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أو على المستوى الوزاري، وإنما اقتصر الأمر علي تأييد جهود أمير الكويت، معرباً عن الأمل بأن تحقق الكويت اختراقاً بهذا الشأن. وأضاف أن قطر عضو بجامعة الدول العربية ولها مسؤولياتها وواجباتها وحقوقها كافة، وان الجامعة عندما رصدت الخلاف القطري مع الرباعي العربي لم تكشف عن موقف مع أو ضد. وحذر أبو الغيط من خطورة ما تواجهه الأمة العربية من ظروف بالغة الصعوبة، مؤكداً ضرورة بحث ظروف كل وضع عربي والتفكير في كيفية مواجهة التحديات الجديدة. وقال إن أبرز تلك التحديات يتمثل في التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار الدول والشعوب العربية، مشدداً على استعداد الجامعة العربية لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات. واعتبر أن ما يجري في سوريا والعراق مفزع، وأشار إلى وجود تهديدات للأردن على الحدود مع سوريا والعراق، وأن الجيش العراقي يحاول إنهاء الحرب على «داعش» وان معارك سوريا تقترب من تحقيق الأهداف الموضوعة لها. وأضاف أن الوضع الراهن سمح بوجود قوات أجنبية على أرض العرب، مشدداً على رفض جامعة الدول العربية لأي تدخلات أجنبية في الأراضي العربية وشؤون دولها. وندد أبو الغيط بتهديدات إيران لدول الخليج قائلاً «إن دولا تتحدث عن الهيمنة والسيطرة على عواصم عربية وتسعى للامتداد حتى شواطئ البحر المتوسط». وأكد أن مواجهة التحديات تتطلب أن يكون هناك فهم للتحديات الجديدة وحاجة لهزيمة التحديات والإبقاء على الفهم المشترك للموضوعات، وأضاف «هنا يأتي دور الجامعة العربية في تجميع الدول العربية وتوحيد رؤاها، وإنشاء قوات حفظ سلام عربية تعد فكرة جيدة للغاية، لكن لكي يتم تشكيلها يجب وجود إرادة عربية موحدة في الظرف الحالي لتشكيل تلك القوة. وقال إن أقصى ما عمله العرب في الظرف الحالي هو تشكيل قوة مراقبين عربية للازمة السورية». وأكد أن قوة حفظ السلام شيء مطلوب جدا كقوة متوحدة ومتفق على مفهومها وتمويلها تنشئ بقرار من الجامعة العربية وتوفد إلى مناطق احتمال نزاع بين دولتين عربيتين وقد ترسل للفصل بين أطراف عربية متنازعة داخل الدولة الواحدة، وهذا أمر يمكن تنفيذه والقبول به إذا توافرت الإرادة. وقال إن المأساة لا تقتصر على تهديدات الدولة الوطنية ولكن هناك تهديدات من الجماعات الإرهابية إما داخل الدول أو عبر الحدود وهذا يتطلب تواجد القوات داخل بلادها، وهذا بند معوق في القدرة على التفاعل مع مطالب إيواء قوات تدخل سريع أو حفظ سلام خارج الحدود». بدوره، أكد سفير بريطانيا لدى الكويت مايكل دافنوبورت دعم بلاده التام لجهود الوساطة الكويتية التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية. وقال خلال لقاء تعارف نظمته سفارة بلاده مع ممثلي الصحف ووسائل الإعلام الكويتية، بمناسبة تسلم مهامه الجديدة، إن لدى أمير الكويت خبرة كبيرة في حل قضايا المنطقة، وذلك لممارسته الطويلة لمعترك السياسة الخارجية والدبلوماسية وشغله منصب وزير الخارجية لسنوات طويلة، منوهاً بأن سموه يعد قيمة كبيرة للعمل الدبلوماسي والإنساني. وشدد على أن بلاده تدعم بقوة الوساطة الكويتية وجهود أمير الكويت لحل الأزمة، معتبراً منطقة الخليج ومنظومة مجلس التعاون الخليجي من أهم المناطق في العالم. وأشار في هذا الإطار إلى زيارة وزير خارجية بريطانيا إلى الكويت خلال الأزمة في سبيل تدعيم موقف الوساطة الكويتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©