الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقص العملة الأجنبية وزيادة الضرائب يضران بشركات الاتصالات في السودان

نقص العملة الأجنبية وزيادة الضرائب يضران بشركات الاتصالات في السودان
20 يونيو 2012
دبي (رويترز) - قال مسؤولون تنفيذيون لـ “رويترز” إن نقص العملة الأجنبية في السودان والفارق الكبير بين سعر الصرف الرسمي والفعلي يعطلان مشتريات المعدات ومدفوعات شركات الاتصالات، مما يضر بقطاع حيوي في الاقتصاد الذي يواجه صعوبات عديدة. ويفرض ارتفاع الضرائب وتزايد المنافسة تحديات كذلك على شركات الاتصالات الثلاث الرئيسية التي تتصارع على السوق التي لا تزال تحمل فرصاً كبيرة. وفقد السودان ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي عندما أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو الماضي، وكان النفط هو المصدر الرئيس لإيرادات الدولة والعملة الأجنبية. وزاد ذلك من أهمية قطاع الاتصالات للاقتصاد ككل، وأصبح يمثل الآن 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لبيانات شركة زين السودان أكبر شركة اتصالات في البلاد، وهي وحدة تابعة لشركة زين الكويتية. لكن الشركات تواجه صعوبات في شراء العملة الصعبة من الحكومة. وقال الفاتح عروة رئيس زين السودان “توفير العملة الصعبة يمثل مشكلة كبيرة لشركات الاتصالات، لأننا نعتمد على خدمات ومعدات مستوردة”. وقال إن زين أخرت في بعض الأحيان مدفوعات لموردين أجانب لكنهم ظلوا يوردون في المواعيد المتفق عليها. ومن أبرز الموردين لـ زين اريكسون وهواوي. وواجهت سوداتل المملوكة للدولة مشكلات مماثلة. وقال محمد ناصر مدير سوداتل لشؤون مبيعات الشركات إن المعدات “تأتي أساساً من آسيا.. هناك قيود على استخدام وتحويل الدولار. نحن نتحدث عن شركات صينية مثل هواوي في الأساس. (إمداداتها) يمكن أن تتأخر.. إذا كانت تحتاج إلى شهر من قبل فقد تستغرق شهرين الآن”. ويعد نقص الدولار مؤشراً على تزايد الضغوط على الجنيه السوداني. وفي الشهر الماضي سمحت الحكومة للمتعاملين المرخص لهم بتداول الجنيه السوداني بسعر منخفض عند نحو خمسة جنيهات للدولار، وذلك بالمقارنة مع السعر الرسمي البالغ 2?7 جنيه للدولار، والسعر في السوق السوداء البالغ نحو 5?4 مليون دولار، والسعر في البنوك التجارية البالغ 4?9 جنيه للدولار. وقال عروة “لا نتعامل مع السوق السوداء.. نتعامل مع بنوك وندفع علاوة سعرية.. إنه سعر أقل قليلاً من سعر السوق الموازية (السوداء). السعر الرسمي كما هو”. وارتفعت إيرادات زين السودان بالعملة المحلية بنسبة تسعة بالمئة، لكنها انخفضت بنسبة خمسة بالمئة بالدولار، ومنع القانون السوداني الشركة الأم من تحويل الأرباح إلى الكويت منذ سنوات عدة. وأثرت هذه المشكلات، فضلاً عن المنافسة القوية بين زين السودان وسوداتل وام.تي.ان سودان، وهي وحدة تابعة لشركة ام.تي.ان في جنوب إفريقيا، على أداء القطاع. وانخفض متوسط إيرادات زين السودان عن كل مستخدم إلى النصف في الفترة من 2008 إلى 2011، ليبلغ ثمانية دولارات. ويزيد ارتفاع الضرائب العبء على الشركات. وفي ديسمبر زاد السودان ضرائب المبيعات على شركات الاتصالات إلى 30% من 20%، وضرائب الأرباح إلى 30% من 15%. لكن السوق لا تزال تملك فرصاً كبيرة إذا ما هدأت المشكلات الاقتصادية في السودان وجنوب السودان. وتبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول في السودان 67%، وفقاً لوايرلس اينتليجنس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©