الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات تتحدى أحدث خطوط الموضة وتناسب جميع الأعمار

عباءات تتحدى أحدث خطوط الموضة وتناسب جميع الأعمار
18 سبتمبر 2010 20:46
يعشق مصمم الأزياء هشام العربي الطبيعة ويتأمل البحر وموجاته والصحراء برمالها وصخورها، ويقضي أجمل أوقاته بين الخضرة والزراعات الممتدة، وفي تلك الأجواء يستلهم أفكاره وتصاميمه فهو يرى الكون بعيون وإحساس فنان مرهف، وينعكس ذلك على الموديلات التي يبدعها ليصبح كل تصميم قطعة فنية متفردة، وبعد سنوات من النجاح في تصميم الأزياء انتقل بوجدانه إلى تحد جديد ليصبح أحد أهم مصممي العباءات في مصر، عباءات “مرمرة” لها طابع ومستوى خاص من الرفاهية والرقي والذوق الفني الرفيع وتتحدى أحدث خطوط الموضة فكل قطعة تنطق باسمه ولا يمكن أن تقارن بمثيلاتها في الشكل رغم كثرة المنافسين، فهو يجمع بين مفردات التراث الفني والذوق العصري وسر تفرده هو الحياكة الراقية التي جعلت العباءة زيا أنيقا يصلح لكل المناسبات والأعمار. تنافس بقوة وعن انتقاله من تصميم الأزياء العصرية بعد أن صنع اسما مميزا في عالم “الهوت كوتيور” إلى التخصص المحدود في تصميم العباءات، قال: المفهوم السائد عن العباءة وعدم خروجها عن أشكال وتصاميم محدودة، من العوامل التي حفزتني، فقد لاحظت انتشار العباءة وإقبال عدد كبير من النساء عليها. والغالبية لا تجد سوى العباءة الجاهزة وغالبا ما تفتقر إلى أساليب العناية الفائقة ويغيب عنها كثير من التفاصيل المميزة لفنون “الهوت كوتيور”، وبعد أن كنت أصنع تصاميم لفساتين وموديلات عصرية أصبحت أشعر بسعادة أكبر وزنا أصمم عباءات جديدة في الشكل والخامات وتتسم بكل جماليات الحياكة الراقية والخامات الفاخرة والإكسسوارات الملائمة. وقد شجعتني سيدة أعمال تحمست لفكرة تقديم عباءة تتمتع بكل مفردات الأزياء الراقية وتنافس بقوة فساتين السهرة والمناسبات، فهي تحمل اسما له مكانة خاصة هو بيت أزياء “مرمرة”. أباً عن جد ويضيف هشام العربي: دخلت عالم الموضة والأزياء منذ طفولتي وتوارثت الموهبة والحرفية أبا عن جد. وكان شقيقي الأكبر الذي درس الموضة وتصميم الأزياء في إيطاليا أول من تحمس لي، وكنت أستشيره في كثير من الأمور الفنية، وعندما وصلت إلى سن الثامنة عشرة قررت أن يكون لي الإتيليه الخاص بي ليس بهدف الاستقلال المادي، ولكن لأنني كنت أحب هذه المهنة وأمارسها كهواية وأسهر حتى الصباح أجري تجارب وأحيك بنفسي بعض القطع وأبتكر موديلات وأشكالا جديدة. ويؤكد العربي أن انتقاله منذ نحو أربع سنوات فقط ليتخصص في أزياء المحجبات هي المرحلة الأكثر أهمية في مشواره مع عالم الموضة والأزياء، فهو حريص على أن تظل تصاميمه عصرية متطورة إلى أقصى الحدود وتجذب عاشقات الموضة والأناقة من كل الفئات العمرية وتمنح المرأة الإحساس بالراحة والاحتشام معا من خلال عباءات غاية في الجمال والرفاهية. الملهم الأول وعن أسلوبه في التصميم واختيار الخامات والذي يبتعد عن الخطوط الكلاسيكية للعباءة يقول: تمردت على الأشكال التقليدية منذ البداية وأتعامل بحرية كاملة في رسم التصميم سواء كان للصباح أو فترة بعد الظهر أو للسهرات والمناسبات وإذا كانت الطبيعة هي الملهم الأول الذي يشحذ وجداني، فإن الأفكار الجديدة التقطها من كل شيء جميل تقع عليه عيناي. أحيانا أجد فكرة تحفزني في مفرش سيرما هندي وتارة تستوقفني أوراق زهور أو قطعة حلي تراثية وبعيدا عن برنامج العمل الروتيني اعتدت أن أسجل أفكاري في أجندة صغيرة في أي وقت حتى لا تهرب، ولذلك عندما أبدأ إعداد مجموعة تصاميم جديدة لا أبحث عن أفكار بل أكون قد وضعت الاتجاه العام وأحدد نوعية الخامات المناسبة التي تنتج خصيصا لنا بجودة ومواصفات متميزة، وفي مجموعتي الأخيرة هناك الكريب والحرير والساتان والشيفون والكريب شيفون، إلى جانب الدانتيل والجوبيور، كما أستعين بخامات مثل الشمواه والجلد والأورجانزا كحليات لبعض الموديلات. أكثر ثقة وجرأة ويقول: أحاول أن أجعل العباءة زيا عصريا ينافس خطوط الموضة العالمية وأتابع أعمال وعروض أزياء كبار المصممين في العالم. وبمرور الوقت أصبحت أكثر ثقة وجرأة بفضل الخبرة، حتى احتلت العباءة مكانة خاصة وأصبحت أكثر ذوقا وروعة. وأضاف: أجري تجارب لاختبار ملاءمة العباءة بعد تنفيذها للمرأة الملتزمة، فإذا كانت الأكمام واسعة أو شفافة أنفذ بطانة للأكمام من خامة الليكر أو الدانتيل أو بنطلون أسفل العباءة التي تأخذ شكل المونتوه، ويهمني أن تكون العباءة ساترة لتفاصيل الجسم. وتعزز إحساس المرأة بأنوثتها وتفردها في أي مكان، وحتى عندما نكرر أي موديل لا يمكن أن يكون مطابقا تماما لغيره، ففي كل مرة هناك اختلافات في التفاصيل والإكسسوار والحليات والألوان وهذه ميزة “الهوت كوتيور”. أكثر من 150 موديلاً كل عام حول تعامل هشام العربي مع الألوان والقصات التي يتفق عليها ملوك الموضة العالمية يقول: لا أتقيد بألوان وقصات محددة وأعتقد أنني من أكثر مصممي الأزياء غزارة في الإنتاج والتنوع، فأنا أقدم أكثر من مئة وخمسين موديلا كل عام لأن كل موديل أنفذه بعدة طرق. وأضاف: في كل موسم أطرح مجموعة جديدة لها روح وطابع مختلف. والأسود والكحلي والبني من ألواني المفضلة خاصة في السهرات، إلى جانب النبيتي والذهبي، وأحب تداخل الأسود مع التركواز وأستعين بالأقمشة السادة والإمبريميه أو المخططة أو المنقطة في بعض الموديلات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©