الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤول أوروبي يطالب بتعديل شروط خطة إنقاذ اليونان

مسؤول أوروبي يطالب بتعديل شروط خطة إنقاذ اليونان
20 يونيو 2012
بروكسل، أثينا (د ب أ، أ ف ب) - قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي أمس إن شروط حزمة الإنقاذ الدولية لليونان سيتعين تغييرها في ضوء تأخير تنفيذ الإصلاحات وتداعيات تفاقم الركود. كانت اليونان وقعت على وثيقة تقر فيها بشروط حددها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للحصول على حزمة إنقاذ في مارس بقيمة 172?6 مليار يورو (218 مليار دولار). غير أن ظهور أحزاب سياسية معارضة للإنقاذ في الانتخابات بعد ذلك بنحو شهرين أدى لتزايد المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو. وتصدر حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ المؤيد لبرامج الإنقاذ الانتخابات العامة الجديدة يوم الأحد، ومن المتوقع أن يشكل حكومة ائتلافية خلال الساعات القليلة المقبلة. قال المسؤول بالاتحاد الأوروبي الذي رفض الكشف عن هويته إنه “سيكون من الغباء الإبقاء على مذكرة التفاهم نفسها في بيئة متغيرة”. وأضاف المصدر أنه “يجب أن يتم التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة.. أعتقد أن هذا سيتم خلال فترة الصيف”. وقال إن “أي شخص يقول إننا لا يجب ولا نستطيع التفاوض من جديد على مذكرة التفاهم هو شخص مراوغ لأنه هو أو هي يعلم أن الاقتصاد ككل لا يزال ماضيا على المسار تماما”. وتصدر الحكومة الألمانية إشارات متعارضة بشأن منح أثينا المزيد من الوقت لتقليص عجز ميزانيتها، بينما استبعدت المفوضية الأوروبية بشكل واضح ذلك الخيار. وأوضح المسؤول أنه سيتعين أولا على الحكومة اليونانية الجديدة أن تعلن عن طلباتها بشأن إعادة التفاوض على شروط الإنقاذ، في الوقت الذي من المتوقع أن يتثبت خبراء من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد من صحة الاقتراح قبل أن تتخذ منطقة اليورو قرارا نهائيا. من المتوقع أن تبحث مديرة صندوق النقد كريستين لاجارد مسألة اليونان مع لجنة مجموعة اليورو لوزراء المالية في لوكسمبورج غدا الخميس. وقال المسؤول الأوروبي إن لاجارد “ستتخذ موقفا حازما لكنها لن تكون الوحيدة”. وقال إن هناك خطين أحمرين لمجموعة اليورو هما: الالتزام بمستهدفات خفض الدين على المدى الطويل لأثينا، والاستمرار في دفع الحكومة نحو الحاجة إلى إجراء إصلاحات هيكلية. وتأمل أثينا نجاح المفاوضات التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك قبيل اجتماع مجموعة اليورو غدا. وبحسب تصريحات عدد من السياسيين، من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال ساعات، ينقذ “الثقة” باليونان التي تهددها مفاوضات عقيمة في وقت تبدو فيه البلاد على شفا كارثة بفعل خطر تخلي الشركاء عن أثينا بعد فقدان صبرهم في حال الوصول إلى مأزق سياسي جديد. فقد اجبر الزعيم المحافظ انطونيس ساماراس الذي فاز بالانتخابات التشريعية يوم الأحد من دون انتزاع الأكثرية المطلقة، على محاولة التوصل إلى اتفاق سياسي مع أحزاب أخرى كي يستطيع أن يحكم. واتفق الزعيم الاشتراكي ايفانجيلوس فينيزيلوس ورئيس اليسار المعتدل فوتيس كوفيليس على “تسريع الاجراءات” بعد لقائهما صباح أمس. وأكد فينيزيلوس أن اليونان يجب وسيكون لها حكومة في أسرع وقت ممكن، مبدياً “تفاؤله” بالمحادثات. وتوقع كوفيليـس من جهتـه حلا ممكنا “في السـاعات المقبلة”، لكنه جدد مطالبته بـ“اتفاق على برنامج” الحكومة العتيدة. ويفترض أن تشكل هذه الأرضية السياسية المشتركة التي يدور الجدل حولها، أساساً للتفاوض بوجه الثلاثي المتمثل بالدائنين والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ويسعى كل الشركاء الحكوميين المتوقعين إلى تليين الشروط الواردة في خطة الإنقاذ أو “المذكرة” القاسية جدا، والتي فرضت على البلاد، وساهمت بخفض مستوى معيشة اليونانيين. وبسبب فقدان اليونان سلاح تخفيض العملة بفعل انتمائها إلى منطقة اليورو، لجأت البلاد إلى إطلاق نوع من “التخفيض الداخلي” بهدف خفض تكاليف الإنتاج. ولكن بسبب اعتمادها على تخفيض الرواتب وفرضها ضرائب إضافية، ساهمت هذه العملية في تضاعف الانكماش من دون ظهور أي بادرة انتعاش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©