غادر عدد من كبار تنقذيي إتش تي سي الشركة في الأسابيع القليلة الماضية، ما يشير إلى مزيد من الاضطراب الإداري في مصنعة الهواتف المتحركة التي تواجه أصلاً مصاعب ويسلط الضوء على رئيسها التنفيذي بيترتشو.
وقالت إتش تي سي مؤخراً إن مدير المنتجات كوجي كوميرا غادر الشركة ليتفرغ لمصالح أخرى وإن سكوت كرويل نائب الرئيس للتصاميم سيحل محله. وكان كوديرا قد قاد إطلاق سلسلة هواتف وان إكس التي لم تحقق مبيعات قوية. كما قالت إتش تي سي إن نائب رئيسها للاتصالات العالمية جاسون جوردون قدم استقالته دون إبداء أسباب. ومن المنتظر أن يحل مدير التسويق بنيامين هو محله مؤقتاً إلى أن يتم تعيين بديل دائم.
وتردد أن جوردون غادر الشركة تحملاً لمسؤولية فشل حملة إعلان سلسلة هواتف وان إكس العام الماضي. وتردد أيضاً أن رئيس عمليات إتش تي سي جنوب آسيا لينارد هورنيك غادر الشركة هو الآخر.
ويسلط خروج عدد من التنفيذيين الضوء على تشو الذي كان قد تعهد بالاستقالة لو أخفق آخر هواتف إتش تي سي المسمى (إتش تي سي وإن) في تعافي مبيعات الشركة.
تسارع تقلص إيرادات إتش تي سي نظراً لمواجهتها تنافساً صعباً من سامسونج إلكترونيكس وآبل. يذكر أن أرباح الشركة التايوانية للربع الأول من العام تقلصت بنسبة 98% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي إلى 85 مليون دولار تايواني جديد (2.8 مليون دولار) في أدنى مستوى لأرباح الشركة. ويتوقع محللون أن تلحق بالشركة خسائر في الفترة الربعية الثانية.
وفقدت حصة إتش تي سي في السوق العالمية أكثر من نصفها منذ فترة أوج الشركة في عام 2010 في ظل هيمنة سامسونج وآبل المتعاظمة وصعود منافسين صينيين في الفئة الدنيا من السوق. وخرجت إتش تي سي من قائمة أكبر خمسة مصنعي هواتف ذكية في النصف الثاني من العام حسب مؤسسة إي دي سي البحثية وهو ما يضعها في ذات المركب مع عملاقي المحمول السابقين نوكيا وريسيرش إن موشن صاحبة بلاكبيري اللذين يواجهان صعوبة أيضاً في أجواء المنافسة الراهنة.
وكانت إتش تي سي تعول على سلسلة وان إنقاذاً لحصتها السوقية المتدهورة رغم اضطرار الشركة إلى تأجيل إطلاقه إلى الفترة الربعية الثانية بدلاً من آخر الفترة الربعية الأولى وقالت الشركة إن نقص بعض المكونات مثل عدسات الكاميرا أجبرها على منافسة سلسلة جالكسي إس 4 من سامسونج التي بدأ بيعها في شهر مايو الماضي. وباعت إتش تي سي حوالي خمسة ملايين هاتف ذكي من سلسلة وان منذ إطلاقه الشهر الماضي حسب أحد تنفيذيي الشركة الذي قال: «الطلبيات جيدة إلى حد ما حتى الآن وأكثر مما نستطيع توريده. وهو ما يرجع جزئياً إلى نقص المكونات، وحين تحل هذه المسألة في شهر يونيو سيكون في مقدورنا تقييم الموقف». وتأتي مغادرة التنفيذيين عقب تغيير أجري على هيكل التبعية في الشركة. إذ كان من الدارج أن يكون كبار تنفيذيي إتش تي سي تابعين مباشرة لرئيس العمليات جاسون ماكنزي المتمركز في الولايات المتحدة، غير أنه بعد نقله ليتولى منصب مدير المبيعات في وقت سابق من هذا العام بات أولئك التنفيذيون تابعين مباشرة لتشو.
عن «وول ستريت جورنال»
عدد اليوم
