الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسهم المضاربة

21 يونيو 2013 21:58
تتسم أسهم المضاربة بقدرتها على تحقيق عوائد فوق متوسطة، لكنها أيضاً تتسم بمستوى خطورة فوق المتوسط، إذا لم تف الشركة بالتزاماتها، أو حدث شيء أقل خطورة من ذلك. إن أسهم المضاربة هي أسهم تصدرها الشركات التي يحتمل ارتفاع أسعار أسهمها بشكل كبير، ولا يكون لهذه الشركات سجلات أرباح، وتعتبر ذات درجة عالية من الخطورة، ومن المرجح أن تتكبد هذه الشركات خسائر، ومن غير المرجح في المقابل، أن تحصل على أرباح. لذلك تزيد بالنسبة لهذه الشركات، احتمالات حدوث ارتفاعات أو انخفاضات كبيرة في أسعارة بواسطة الشركات الجديدة، ذات الأفكار الواعدة التي تكون في مراحل تطورها، ففي أواخر التسعينات، وأوائل الألفية الثالثة، كانت شركات الإنترنت والتكنولوجيا الحيوية، شركات مضاربة، ولم يكن الكثير من شركات الإنترنت يحصل على أرباح، لكن ارتفعت أسعار أسهمها إلى عنان السماء في ظل التكهن بالأرباح المحتملة. إن الصفة التي يجب أن يتحلى بها من يشترون أسهم المضاربة سبب ارتفاع خطورتها هى القلب الجريء، حيث يجب أن تكون قادراً على ان تنان مطمئناً وخالي البال كل ليلة تحت أي ظروف، لأن أسهم المضاربة تؤدي إما إلى مكاسب ضخمة أو خسائر كبيرة في رأس المال. وعلى نفس المنوال من أسهم المضاربة، هناك الأسهم زهيدة الثمن وهى أسهم مضاربة ذات سعر منخفض يتم تداولها بشكل عام في الأسواق المباشرة والبورصات الأصغر، ويبلغ سعر السهم زهيد الثمن دولاراً واحداً أو أقل وهي خاصة بالشركات التي توجد حولها ظلال من الشك على عملياتها المستقبلية. وتعد هذه النوعية من الشركات شركات مضاربة بشكل كبير جداً، وفي العديد من الأسواق يقوم مندوبو شركات الوساطة بمبيعات غير قانونية من خلال الدعاية للكثير من الأسهم زهيدة الثمن عن طريق الاتصال بالمستثمرين المحنكين، والتأكيد على المبالغ الكبيرة التي سيجنيها هؤلاء المستثمرين بشراء هذه الأسهم منخفضة الأسعار. وتختلف هذه النوعية من الأسهم عن الأسهم الدفاعية التي تتسم بالاحتفاظ بمستويات أسعارها، عند ركود الاقتصاد بصفة عامة، وتقاوم هذه الأسهم حالات الركود الاقتصادي، وتتسم بارتفاعاتها بشكل أكثر بطئاً من الأسهم الأخرى، أثناء فترات التوسع الاقتصادي. إن الأسهم الدفاعية هي أسهم الشركات المتوقع أن تظل أسعارها مستقرة، أو تسير على نحو جيد في حالة ركود الاقتصاد، ولا تتأثر بتحولات الهبوط في الدورة التجارية، وتشمل هذه النوعية من الأسهم أسهم شركات الأدوية، والعقاقير والمأكولات، والمشروبات، وشركات المرافق والسلع الاستهلاكية، وحتى الشركات المصنعة لقطع غيار السيارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©