الرياض ـ رويترز:
وقعت شركة أرامكو السعودية وشركة كونوكو فيليبس الأميركية للنفط اتفاقاً أمس يقضي بإقامة مصفاة جديدة لتكرير النفط بطاقة 400 ألف برميل يومياً في المملكة يخصص إنتاجها للتصدير وهو ثاني اتفاق من نوعه الأسبوع الجاري،وتصل قيمة المصفاتين إلى 12 مليار دولار وهما جزء من خطط السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لتصبح مورداً مهماً للبنزين ووقود التدفئة الذي تحتاجه الأسواق العالمية بشكل ملح·
وجاء التوقيع على مذكرة التفاهم بين أرامكو وكونوكو فيليبس لإقامة مصفاة في ينبع على ساحل البحر الاحمر عقب توقيع مذكرة مماثلة مع شركة توتال الفرنسية لبناء مصفاة تبلغ طاقتها أيضاً 400 ألف برميل يومياً على الساحل السعودي على الخليج يوم الاحد الماضي·
وتقدم ارامكو السعودية لكل من المشروعين 400 الف برميل من الخام الثقيل يومياً وتتقاسم ارامكو والشريكان تسويق الإنتاج،وسيبدأ تشغيل المصفاتين في عام ،2011وقالت أرامكو إن تكاليف إنشاء كل مصفاة ستبلغ نحو ستة مليارات دولار·
وذكر بيان الشركة أن مصفاة ينبع ستنتج أنواعاً عالية الجودة من الوقود الذي يحتوي على نسبة منخفضة للغاية من الكبريت لتلبية المواصفات الحالية والمستقبلية في الولايات المتحدة واوروبا،وقال عبد الله جمعة رئيس ارامكو السعودية إن المشروع المقترح سيتيح شراكة تدعم دورنا في مجال تصدير المنتجات البترولية·
وتنوي شركة أرامكو العملاقة بالتعاون مع شركاء إنفاق 50 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة لدعم طاقة التكرير في الداخل والخارج،وقالت السعودية والدول الأخرى المنتجة للنفط في أوبك إن القلق بشأن نقص منتجات النفط بسبب ضعف طاقة التكرير العالمية يغذي الاتجاه الصعودي الذي وصل بالنفط لمستويات قياسية·
وقال جيم مولفا رئيس مجلس ادارة كونوكو فيليبس إن مشروع ينبع سيوفر إمدادات جديدة 'كبيرة' من المنتجات المكرورة تساعد على الوفاء بالطلب المتزايد في انحاء العالم· وأضاف 'ترحب كونوكو فيليبس بهذه الفرصة،لإضافة الطاقة التي تحتاجها شبكة التكرير الدولية·وينسجم المشروع مع الاستراتيجية العامة للشركة بالاستثمار في مشروعات تزيد من حضورها العالمي في مجال التكرير'·
وتهدف أوبك لزيادة طاقة التكرير بواقع أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2010 والتوسع في الأسواق المربحة للبنزين والمنتجات الاخرى ذات القيمة المضافة في الولايات المتحدة وأوروبا·وتمتلك السعودية معظم الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للمنظمة ومعظمها من الخام الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت الذي تجد المصافي صعوبة في معالجته لإنتاج وقود لأغراض النقل·كما تعمل السعودية على زيادة إنتاج الخام إلى 12,5 مليون برميل يومياً بحلول عام ·2009
وقال محللون إن أي طاقة توسع جديدة سوف تعتمد على بناء معامل لتكرير خام المملكة الثقيل·وقال جمعة 'لن يقتصر اثر هذا المشروع على إضافة القيمة لصادرات المملكة من المنتجات البترولية بل سيكون احد ركائز التنمية الصناعية في المملكة' مضيفاً أن المشروع سيعمل على تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل·
وتنوي أرامكو إقامة مشروعات مشتركة مع كونوكو فيليبس وتوتال على أن يمتلك كل من طرفي المشروع حصة 35 بالمئة في كل مصفاة وتطرح نسبة 30 بالمئة من المشروعين لمواطني السعودية في حالة موافقة الجهات الرقابية·
عدد اليوم
