أكدت نشرة 'أخبار الساعة'أن صناعة تكرير النفط الخليجية من شأنها أن تجعل دولها أكثر تأثيراً في سوق الطاقة العالمية مستقبلاً،وتفتح آفاقاً جديدة للتقدم التكنولوجي وتوسعة القاعدة الاقتصادية الخليجية·وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،في افتتاحيتها أمس بعنوان'توسعات خليجية في صناعة تكرير النفط': بعد إعلان أربع دول خليجية عن خطط لرفع طاقتها التكريرية من النفط إلى ثمانية ملايين برميل في اليوم في غضون خمس سنوات بهدف تلبية حاجة دول العالم المتزايدة من المشتقات النفطية بدأت هناك تساؤلات مهمة حول عودة مصافي النفط إلى الدول المنتجة خاصة دول الخليج النفطية·
وأشارت النشرة إلى أن منظمة 'أوبك'وعدداً كبيراً من المحللين يرون أن نقص قدرات تكرير النفط يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى ما يعادل ضعف مستوياتها منذ حرب العراق قبل نحو ثلاث سنوات حيث لا تزال مصافي التكرير العالمية عاجزة عن الوفاء باحتياجات العالم من المشتقات النفطية المكرورة· وأوضحت أن طاقة التكرير في العالم بلغت في نهاية العام الماضي نحو ''650 مصفاة في العالم لا تتجاوز ''82 مليون برميل في اليوم بينما كان الطلب على النفط في حدود ''84 مليون برميل يومياً ما يعني أن هناك ضغوطاً كبيرة على هذه المصافي العتيقة التي مر على بناء الغالبية العظمى منها أكثر من ثلاثة عقود حيث لم تبن أي مصفاة في أوروبا أو الولايات المتحدة منذ ثلاثين عاما بل إن العديد من المصافي القائمة حالياً ليست مناسبة للنفط الثقيل وهو النوع الوحيد الذي يمكن للدول النفطية إضافته إلى معدل إنتاجها الحالي لمقابلة زيادة الطلب العالمي· ونوهت النشرة إلى توقع وكالة الطاقة الدولية بأن يبلغ الطلب على النفط نحو ''120 مليون برميل في اليوم بحلول عام ''2030 مما يؤكد الحاجة لبناء ''150 مصفاة تكرير بمستوى عالمي وبمتوسط طاقة تكريرية تصل الى ''250 ألف برميل يوميا لكل منها في حين تقدر الوكالة الدولية الاستثمارات المطلوبة في هذا البرنامج بنحو ''460 مليار دولار· وأكدت أنه في ظل إحجام شركات النفط العالمية عن بناء مصافٍ جديدة لكونها تسعى إلى الربح السريع من خلال الاستكشاف والإنتاج بدلاً من التكرير والتوزيع وتمنع الدول الصناعية عن بناء مصافٍ جديدة، فإن هامش التكرير المغري حالياً وارتفاع عوائد النفط عموما وندرة القنوات الاستثمارية المجدية في الدول الخليجية عموماً كلها تعد عوامل جذب كبيرة للتوسع في صناعة التكرير خليجيا وفرصة لإشراك القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الاستراتيجية·
وقالت في ختام افتتاحيتها إن هذا التوسع في صناعة التكرير خليجياً قد يوجد آفاقاً جديدة من التقدم التكنولوجي الذي قد يعم مداه أنشطة صناعية أخرى في إطار المساعي الخليجية لتوسيع القاعدة الاقتصادية· 'وام'
عدد اليوم
