الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي: لا وجود لمصانع أو مختبرات سرية لتصنيع المخدرات في الدولة

شرطة دبي: لا وجود لمصانع أو مختبرات سرية لتصنيع المخدرات في الدولة
20 يونيو 2012
محمود خليل (دبي)- أكد اللواء خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، خلو الدولة من وجود مصانع للمخدرات التخليقية أو مختبرات سرية لهذا الغرض. وبين على هامش افتتاحه فعاليات اليوم الأول لملتقى حماية الدولي الثامن لبحث قضايا المخدرات، تحت شعار (السلائف والأساسيات الكيميائية - آليات الرقابة بين الواقع والطموح) في نادي ضباط الشرطة بالقرهود، أنه منذ العام 1997 لم يتم ضبط أي مصنع يقوم بتصنيع المخدرات داخل الدولة أو مختبرات سرية من هذا القبيل بغرض الترويج أو التصدير. وأشار إلى أن هُناك مصانع داخل الدولة تستورد السلائف الكيميائية ثم تعيد تصديرها إلى دول أخرى، حيث يساء استخدامها، خاصة في الدول الآسيوية، وأن الجهات الرقابية في الدولة تضبط مثل هذه الممارسات. وقال: إن تصنيع المخدرات التخليقية أو المخدرات المصنعة باتت ظاهرة عالمية، تتفاقم بشكل كبير على المسرح العالمي، مشيراً إلى أنها تشكل خطورة كبيرة على الشباب وعلى المجتمع. وقال اللواء خميس المزينة إن السلائف الكيمائية تشكل عبئاً كبيراً على أجهزة الشرطة، لأنها تستخدم في صناعة المخدرات، في الوقت نفسه التي تدخل في صناعة العديد من المجالات الأخرى، منها الطبية وأدوات التجميل والصناعات البلاستيكية وحتى الأصباغ، وهو الأمر الذي يحتاج إلى رقابة كبيرة وتضافر جهود الشرطة ومراقبة الجهات التي تستورد السلائف وآلية استغلالها. من جانبه قال د. أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، إنه بالتعاون مع وزارة الداخلية وإدارات الشرطة على مستوى الدولة يتم الرقابة والتفتيش على مصانع الأدوية بصفة دورية، وعلى مخرجات التصنيع، مؤكداً أن مصانع الأدوية بالدولة كافة، والبالغ عددها 8 مصانع أدوية، بالإضافة إلى ثلاثة عشر مصنعاً جديداً سيتم افتتاحها خلال 3 سنوات المقبلة تخضع لرقابة مباشرة من وزارة الصحة. وقال فيصل حجازي من الأمم المتحدة في ورقته التي حملت عنوان “السلائف الكيميائية والمخدرات الحديثة” إن هناك ضباطاً في الوطن العربي لا يعرفون ماهية السلائف الكيميائية وخطورتها، مشيراً إلى أن أغلب إدارات مكافحة المخدرات حول العالم تحولت إلى إدارة مكافحة الجريمة المنظمة للتصدي لانتشار المخدرات في العالم. وأضاف حجازي أن هناك تصنيعاً لمواد مخدرة جديدة لم يتم معرفتها بعد في بعض الدول الآسيوية التي تقوم باستغلال المواد الطبية وخلطها بمواد أخرى لتتحول إلى مخدرات، إلا أنها للأسف غير مدرجة في الجداول على الرغم من خطورتها. وكان اللواء المزينة افتتح صباح أمس فعاليات الملتقى الذي ينعقد تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، في نادي ضباط الشرطة بالقرهود، بحضور الفريق بشير المجالي، مدير المكتب العربي لشؤون المخدرات، التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب، والدكتور أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، والقاضي الدكتور حاتم علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، والعقيد يوسف الخالدي، نائب مدير مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعدد من مديري الإدارات العامة في شرطة دبي، والوفود المشاركة في الملتقى. من جانبه قال الفريق بشير المجالي إن لقاءنا السنوي هذا دليل على مدى اهتمام حكومة دبي، ممثلة في القيادة العامة لشرطة دبي، وعلى التعاون الجاد في مواجهة جميع أشكال تهريب المخدرات والتصدي لها على الصعد المحلية والإقليمية والدولية كافة، بصفتها جريمة منظمة، تشكل تحدياً كبيراً أمام العالم أجمع. وأكد أن اللقاء اليوم للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات والمعلومات في موضع خطير إلا وهو السلائف الكيميائية المستعملة في صناعة المواد المخدرة، والذي هو موضوع الساعة، والتحدي الكبير أمام العالم، وذلك بعد زيادة انتشارها، وزيادة الطلب عليها عالمياً، وتنوع مصادرها، وتصنيعها، واستخدامها، بحيث أصبح انتشارها على نطاق واسع ومتنامٍ بشكل مستمر وأخذا بالانتشار في أسواق جديدة لها لم تشهدها من قبل. وقال العقيد يوسف الخالدي إنه في ظل تنامي صور الجريمة بأنواعها المختلفة، خاصة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف والمواد الكيميائية، لا خيار أمامنا سوى التصدي لذلك الخطر، ففي السابق كانت الرقابة على السلائف والمواد الكيميائية لا تهم سوى عدد قليل من الدول التي تعاني منها، إلا أن تسريب السلائف والمواد الكيميائية اليوم أصبح يهدد الدول بإخطاره وإضراره، فمن غير المجدي أن تتصدى دولة أو جهة بصورة منفردة لهذا الخطر من دون أن يكون هُنالك تضافر للجهود على المستوي الوطني والدولي. وبدأت الجلسة الأولى للملتقى برئاسة الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، واستهلها روسن بوبف من الأمم المتحدة بورقة عمل عن تنامي استخدام السلائف الكيميائية في التجارة الدولية، بينما تحدث المستشار علي محمد عبد الله النقبي من نيابة دبي عن مشروعية الرقابة على السلائف الكيميائية في المناطق الحرة، وقدم المقدم خبير إبراهيم الدبل من شرطة دبي ورقة عن الإطار التشريعي للسلائف الكيميائية والحاجة إلى تشريع عربي موحد. أما الجلسة الثانية فترأسها اللواء سامح الكيلاني، وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بجمهورية مصر العربية. تكريم المتقاعدين في ختام حفل الافتتاح كرَّم اللواء خميس مطر المزينة الضباط المتقاعدين، تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في مكافحة المخدرات، وهم العقيد المتقاعد عبيد سعيد الشامسي من وزارة الداخلية، والمقدم متقاعد خالد عبد الله عبد الرحمن آل علي، والملازم أول متقاعد عبد الله يوسف محمد، والملازم متقاعد على أحمد جلال الهوتي، والوكيل متقاعد علي حسين محمد الشافعي، والرقيب أول متقاعد علي داد خد جمك من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي. كما كرَّم خريجي أول دفعة من برنامج الدبلوم الإلكتروني، والبالغ عددهم 17 من مختلف الدول العربية،
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©