قطاع التجزئة يتصدر قائمة المعلنين في الدولة بـ 290 مليون درهم

تصدر قطاع التجزئة قائمة القطاعات الاقتصادية على صعيد الإنفاق الإعلاني خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث سجلت المخصصات الإعلانية لمراكز التسوق ومحال التجزئة خلال هذه الفترة نحو 289.9 مليون درهم "79مليون دولار" مستحوذة على نحو 11.6% من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة خلال النصف الأول من العام الحالي والبالغ نحو 2.49 مليار درهم (680 مليون دولار) مقابل 2.6 مليار درهم (712 مليون دولار) في النصف الأول من 2009 بتراجع 4%، بحسب إحصائيات المركز العربي للبحوث والدراسات "بارك". وتراجعت حصة إعلانات العقارات والتأمين من 10.5% إلى نحو 8% من إجمالي الإنفاق الإعلاني لتصل إلى 183 مليون درهم (50 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ(75 مليون دولار) خلال الفترة المقابلة من العام الماضي. وجاء قطاع السياحة والفنادق في المرتبة الثالثة بقائمة القطاعات الاقتصادية الأعلى إنفاقاً على الإعلانات التجارية، حيث زادت المخصصات الإعلانية للقطاع بنسبة 2% لتصل إلى نحو 168.8 مليون درهم (46 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 165.1 مليون درهم (45 مليون دولار) خلال النصف الأول من عام 2009. وضمت قائمة أكبر القطاعات الاقتصادية الأعلى إنفاقاً على الإعلان خلال النصف الأول من العام الحالي قطاع الترفية الذي سجل إنفاقاً إعلانياً بلغ نحو 150.4 مليون درهم (41 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 161.4 مليون درهم (44 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الماضي، فيما بلغ حجم الإنفاق الإعلاني للقطاع المالي نحو 122.4 مليون درهم (34 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 113.7 مليون درهم (31 مليون دولار) خلال الفترة المماثلة من عام 2009. نصيب الوسائل الإعلانية وعلى صعيد الإعلانات غير التجارية، ارتفعت قيمة الإعلانات الحكومية خلال النصف الأول من عام 2010 بنسبة 10% إلى نحو 686.2 مليون درهم (187 مليون دولار) خلال النصف الأول من 2010 مقابل 623.9 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من عام 2009 وتوزعت الإعلانات الحكومية بواقع 48 مليون درهم للتلفزيون الذي استحوذ على 7% من إجمالي الإنفاق الحكومي على الإعلانات مقابل 168 مليون درهم للصحف التي بلغت حصتها 90% من الإعلان الحكومي، فيما جاء نصيب المجلات وإعلانات الطرق من إجمالي الإنفاق الإعلاني الحكومي نحو 2% ما يعادل 1.7 مليون درهم لكل منهما. فيما توزعت المخصصات الإعلانية لقطاع التجزئة والبالغة 289.9 مليون درهم بواقع 176 مليون درهم لإعلانات الصحف التي استحوذت على نحو 61% من إجمالي إنفاقه الإعلاني، كما تم تخصيص 78.2 مليون درهم للمجلات و8.2 مليون للراديو مقابل نحو 29.3 مليون لإعلانات الطرق. وتم توجيه الإنفاق الإعلاني للقطاع العقاري بواقع 170 مليون درهم للصحف و 3.67 مليونا للمجلات ونحو 7.2 مليون درهم لإعلانات الطرق الخارجية، فيما كانت إعلانات قطاع الترفيه أكثر تنوعاً من حيث توزيع المخصصات الإعلانية على الوسائل، حيث بلغت حصة الصحف من إعلانات القطاع نحو 66% مقابل 13% للتلفزيون و12% للمجلات، فيما بلغت حصة الراديو من إجمالي الإنفاق الإعلاني لقطاع الترفية حوالي 3% مقابل 8% لإعلانات الطرق. سيطرة الصحف وبحسب إحصاءات "بارك" عن سوق الإعلان في الإمارات، واصلت إعلانات الصحف سيطرتها على المشهد الإعلاني في الدولة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغت حصتها نحو 70% بقيمة 1.7 مليار درهم (478 مليون دولار)، وجاءت إعلانات المجلات في المرتبة الثانية لتستحوذ على نحو 13% وبقيمة إعلانات بلغت نحو 326 مليون درهم (89 مليون دولار) تلتها إعلانات التلفزيون التي سجلت قيمة إنفاق إعلاني بلغ نحو 209 ملايين درهم (57 مليون دولار)، وبحصة بلغت 8.3%، ثم الإعلانات الخارجية بإنفاق قدره 124 مليون درهم (34 مليون دولار) وبحصة لا تتجاوز 5% من إجمالي حجم الإنفاق الإعلاني بالدولة. وسجلت إعلانات الراديو إنفاقاً قدره 51.3 مليون درهم (14 مليون دولار)، وجاءت إعلانات السينما في المرتبة الأخيرة بإجمالي إنفاق إعلاني لم يتجاوز 29 مليون درهم (8 ملايين دولار). إنفاق الشركات وعلى صعيد الإنفاق الإعلاني للشركات، جاءت "دو" على رأس قائمة المعلنين عبر وسائل الإعلام المحلية، وذلك بعد استبعاد مخصصات الإعلان للقنوات الفضائية والصحف الدولية (خارج الحدود)، حيث خصصت الشركة حوالي 51.8 مليون درهم (14.4 مليون دولار) لبث رسائلها الإعلانية عبر وسائل الإعلام المحلية منذ بداية العام الجـاري وحتى نهاية شهر يونيو الماضي. وجاءت "اتصالات" في المرتبة الثانية في قائمة أكبر المعلنين خلال النصف الأول من بإجمالي إنفاق إعلاني بلغ نحو 93.2 مليون درهم مقابل 62.7 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2009. كما ضمت قائمة أكبر الشركات المعلنة في كارفور وتويوتا ومصرف أبوظبي الوطني بإجمالي إنفاق إعلاني في الوسائل المحلية بلغ 16.8 و14.2و 6.9 مليون درهم بالترتيب. وركزت الحملات الإعلانية لشركة "دو" على الصحف التي استحوذت على 39.72% من المخصصات الإعلانية بالمؤسسة مقابل 30.8% للتلفزيون و26.5% للإعلانات الخارجية و2.9% للمجلات. وأفادت إحصائيات "بارك" بأن إعلانات الصحف استحوذت على نحو 55% من إجمالي الإنفاق الإعلاني لشركة "اتصالات" فيما استحوذت الإعلانات التلفزيونية على 31,4% من إجمالي المخصصات الإعلانية بالمؤسسة، مقابل نسبة لا تزيد على 6.6% للإعلانات الخارجية و6.8% للمجلات. وأرجع سامي رافول المدير العام للمركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية "بارك" والرئيس السابق للجمعية الدولية للإعلان لـ"الاتحاد" زيادة نسبة مساهمة قطاع التجزئة في إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة باعتباره من أقل القطاعات الاقتصادية تأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تراجع مساهمة بقية القطاعات الاقتصادية مثل القطاع المالي والعقاري. وعزا استمرار ارتفاع المخصصات الإعلانية لقطاع الاتصالات إلى احتدام المنافسة بين شركتي الاتصالات العاملتين ورغبتهما في تعزيز قدراتهما التنافسية وعرض البرامج والعروض الترويجية. ولفت إلى أن توقف عدد من المشاريع العقارية في المنطقة وصعوبات التمويل والتبعات الأخرى للازمة المالية العالمية أدت إلى تقليص ميزانية الإعلان داخل شركات التطوير والتسويق العقاري فتذيلت الشركات العقارية قائمة المعلنين عربياً ومحلياً.