عبدالله القواسمة (أبوظبي)
فشل بني ياس مجدداً في فك عقدة المواجهات التي تجمعه مع الوحدة ببطولة الدوري، بعدما استعصت عليه نتيجة الفوز للموسم السادس على التوالي، بخسارته السابعة أمس الأول أمام «العنابي» من أصل 11 مواجهة جمعت الفريقين منذ موسم 2011-2012، فيما آلت المواجهات الأربع الأخرى إلى التعادل الإيجابي دون أن تشهد المواجهات بينهما أي تعادل سلبي.
ويرجع تاريخ آخر انتصار حققه «السماوي» على «العنابي» إلى موسم 2010-2011، عندما تغلب عليه ذهاباً 2-1 وإياباً 3-1 مع الإشارة إلى أن هذا الموسم يعتبر الأقوى في تاريخ بني ياس منذ عودته إلى دوري الأضواء، بعدما أنهاه في المركز الثاني خلف البطل فريق الجزيرة.
ولم يكن بني ياس يمني النفس بكسر عقدة مواجهاته أمام الوحدة، بقدر ما كان بحاجة إلى وقف مسلسل الخسائر المتتابعة التي تلقاها ببطولة الدوري دون أن يحقق أي انتصار حتى الآن، في أسوأ مسيرة له بالمسابقة منذ عودته إليها موسم 2009-2010، لكن محاولاته الجادة التي بذلها أمام «العنابي» توقفت باستقبال مرماه لثلاثة أهداف أحرزها منافسه الذي نجح في بلوغ النقطة الـ 15 بالمسابقة، رغم تسجيله هدفين.
وأكد خافيير أجيري المدير الفني للوحدة أن فريقه نجح في تخطي أثار تعادله أمام اتحاد كلباء، بعدما قدم أداءً جيداً أمام بني ياس، وفي مباراة كانت خلالها حظوظ الفريقين متساوية قياساً برغبتهما الكبيرة في خطف النقاط الثلاث.
وعن بني ياس قال أجيري: الفريق يعتبر من الفرق الجيدة عند النظر إلى أسلوب لعبه، فهو لا يستحق أن يكون في المركز الأخير.
ويرى أجيري أن الصعوبات في مباراة بني ياس تجسدت في جانبين الأول يتعلق بطرق لعب المنافس، ومعاناة الوحدة في الوقت نفسه من غياب فالديفيا وتيجالي، لافتاً إلى أن جوجاك والعكبري نجحا في التعويض، حيث قدما مستوىً جيداً، مبدياً قلقه من الحضور الدفاعي للوحدة بعد مباراتي اتحاد كلباء وبني ياس واللتين استقبلت فيهما شباك الفريق 4 أهداف.
وأشاد أجيري بأداء محمد العكبري الذي نجح في تسجيل هدفين، مشيراً إلى أن الجهود التي يبذلها اللاعب تكللت بإحرازه 5 أهداف في 8 مباريات بدوري الموسم الحالي، على عكس الموسم الماضي الذي خاض فيه 20 مباراة كانت حصيلته فيها 3 أهداف فقط، مشيراً إلى أن الخط الهجومي لفريقه يعتبر الأقوى في الدوري.
وبرر أجيري إخراج اللاعب سهيل المنصوري بالدقيقة 84 رغم أنه دخل بديلاً لطارق أحمد مطلع الشوط الثاني، برغبته في الاعتماد على البديل الجديد ناصر عبد الهادي في الحفاظ على النتيجة مع تطلعات بني ياس لتعويض فارق الهدف، وقال: لقد دفعت بالمنصوري لخلق ثقل هجومي في الجهة اليسرى مع تحفظ بني ياس دفاعياً، ومع ظهور الإرهاق على لاعبينا ومبادرة بني ياس بالهجوم قررت التعديل.
وقال البرتغالي خوسيه جوميز المدير الفني لبني ياس: لم أفقد الأمل بفريقي وقدرته على النهوض من كبواته المتتالية في الدوري بالنظر إلى عطاء اللاعبين في التدريبات والمباريات.
وأضاف جومير: إذا فقدت الأمل فسأنقل لإدارة النادي أنني لم أعد قادراً على مواصلة المشوار. كنا نملك الرغبة في الفوز على الوحدة رغم العصبية التي غلفت أداء اللاعبين والأخطاء الفردية التي أدت لاستقبالنا 3 أهداف.
عدد اليوم
