تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة غداً الإثنين ولمدة ثلاثة أيام في قمة الأمم المتحدة المعنية باستعراض الأهداف الإنمائية للألفية التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 2000”.
وبهذه المناسبة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا تقريرا بعنوان “الوفاء بالعهد” صادرا عن الفريق المستقل الذي قام بتشكيله 2007 من أجل تقييم قصور المجتمع الدولي في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ودعا كي مون أمس الاول قادة دول العالم إلى تجديد التزاماتهم بشراكة عالمية من أجل تعزيز التنمية ومعالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأكد أن هذه الأزمة كانت سببا خلال السنوات الأخيرة في فشل الدول المتقدمة في تلبية تعهداتها الإنمائية.
وقال كي مون إنه وعلى الرغم من أن المساعدات الإنمائية الرسمية تظل هي الأعلى إلا أن العالم لا يزال بحاجة إلى ما يقدر بـ 20 مليار دولار أميركي لتلبية تعهدات المساعدات الانسانية لهذا العام.
وأعرب عن أسفه إزاء أن يكون المكان الأكثر احتياجا هو المكان الذي يواجه العجز الأكبر بالعالم، معتبرا ما تتضمنه خلاصة التقرير الذي تم إطلاقه أمس الاول حافزا لقادة العالم الذين سيجتمعون يوم الاثنين القادم في نيويورك، لتقييم التقدم المحرز حتى الآن في تحقيق الأهداف الإنمائية.
وأضاف “بينما يعد القصور خطيرا إلا أنه يجب ألا يثنينا.. وعلى الرغم من التراجع والمعوقات إلا أننا نتمتع بالأدوات والموارد اللازمة لتحقيق الأهداف بحلول عام 2015”.
وحث بان كي مون على ضرورة عدم خذل المليارات من البشر الذين يتطلعون الى المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته في القمة الانمائية الالفية عام 2000 لعالم افضل.
وقال إن عالمنا يملك المعرفة والمصادر والموارد اللازمة لبلوغ الاهداف الانمائية الالفية، والفشل في تحقيق الاهداف قصيرة المدى غير مقبول، مؤكدا امكانية تحقيق وبلوغ الاهداف الانمائية حتى في الدول الاكثر فقرا، وذلك في اطار تجديد قادة العالم اتفاقهم بشأن التنمية.
من جانبه، أعرب مساعد الأمين العام المعني بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الامم المتحدة “ديسا” جومو كوامي سوندرام عن قلقه إزاء تأثير تقليص الإنفاق الحكومي على المساعدات الإنمائية للدول الفقيرة.. إلا أنه في نفس الوقت اشاد بالمساهمات التي قدمتها كل من المملكة المتحدة وبلجيكا بما في ذلك وفاؤهما بتعهداتهما الإنمائية للدول النامية وحث بقية الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها. وحذر ملخص التقرير من أن الانتعاش الاقتصادي العالمي لا يزال هشا وغير متساو مع وجود عدد من المعوقات مثل أزمة العمل وارتفاع الدين العام.
عدد اليوم
