أمجـد الحيـاري:
لم تفلح محاولات كثير من الخبراء الزراعيين ومهتمين في المجال الزراعي لثني المواطن ناصر سالم لخريباني النعيمي عن زراعة نبتة الهليون الشهيرة، فاصراره كان اكبر من كل المحاولات لاثبات أن هذه الارض خصبة ويمكن أن تجود بخيرات ومحاصيل زراعية كان كثيرون يعتقدون انها حكر على مناطق معينة في العالم·
ويروي لخريباني الذي يمتلك مزرعة في منطقة الباهية شرق العاصمة ابوظبي قصة نجاح زراعة نبتة الهليون، مشيرا الى انه كان في البداية يعرف جيدا الفوائد الطبية العديدة عند تناول ' عيدان' الهليون التي تعد من أشهر النباتات الورقية في أوروبا وخاصة في المانيا، والتي تقدم ضمن أصناف المقبلات على مختلف الموائد او كمكون رئيسي في اصناف متنوعة من الطبخ·
ويقول إنه عندما احضر البذور من المانيا قبل سنتين كان في البداية متخوفا من عدم امكانية نجاح زراعة النبتة وذهاب جهوده سدى، الامر الذي زاده تحفظ كثير من المختصين بالشأن الزراعي من انعدام فرصة امكانية ملاء متها للبيئة المحلية والطقس الحار خصوصا في فصل الصيف·
ويؤكد انه ورغم ذلك كان عنده اصرار قوي على ضرورة المحاولة، وبالفعل بدأ بتحضير الارض وتجهيزها من اجل زراعة الهليون الذي يعتبر نبتة معمرة رفيعة السيقان تعلو اكثر من متر ونصف لها اوراق ابرية طويلة وازهار تنتج ثمارا عنبية حمراء زاهية، مشيرا إلى أن الأمر في البداية كان يتطلب اهتماما مضاعفا بقضايا الري وتهيئة التربة والاسمدة·
وكشف انه ومنذ اكثر من 6 اشهر بدأت النبتة تعطي منتوجا جيدا ولكن بكميات ليست تجارية وأقتصر الامر على الاستخدام الخاص وتوزيعه على بعض المعارف والاصدقاء، لافتا الى أن النجاح الذي تحقق في زراعة الهليون لاول مرة على مستوى المنطقة جعله يفكر جديا بزراعة مساحة اوسع من اجل تسويق النبتة تجاريا·
ويقول ناصر لخريباني النعيمي الذي يحرص بشكل يومي على زيارة مزرعته وتفقد المحاصيل المتنوعة التي تمت زراعتها إنه يؤمن ومنذ صغره ان الارض اذا 'اعطيتها تعطيك وتجود لك' مشيرا الى نجاحه منذ اكثر من سنة ونصف ايضا بزراعة محصول الفول السوداني بكميات وافرة دلت على نجاح كبير في زراعة المحصول·
عدد اليوم
