الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تضع التنمية المستدامة في جوهر استراتيجيتها لتطوير جميع القطاعات

محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تضع التنمية المستدامة في جوهر استراتيجيتها لتطوير جميع القطاعات
16 يناير 2013 01:24
سيد الحجار، وام (أبوظبي) - أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تضع التنمية المستدامة في جوهر استراتيجيتها لتطوير جميع القطاعات من خلال التركيز على كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وأن الدولة ماضية في نهجها بالتعاون مع المجتمع الدولي لخير وتقدم الإنسانية. جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين الثمانية بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2013 الذي أقيم برعاية سمو ولي عهد أبوظبي. حضر الحفل السيد محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وعاطفة يحي آغا رئيسة جمهورية كوسوفو، وأولافور راجنار جريمسون رئيس أيسلندا، والملكة رانيا العبد الله حرم الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة ممثل العاهل البحريني، ومعالي جيجومار بيناي نائب الرئيس الفلبيني، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من كبار المسؤولين ضيوف مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل وكبار المسؤولين في الدولة وحشد من الخبراء والمهتمين بشؤون تقنيات الطاقة المتجددة. وشدد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية الجائزة، مؤكداً سموه أنها تشكل امتداداً لرؤية والتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتصدي لتحديات الطاقة العالمية. وقال سموه «إن قناعتنا راسخة بأن الاستثمار في بناء الإنسان يشكل الدعامة الأساسية لازدهار الوطن وأن أهمية هذه الجائزة لا تقتصر فقط على تكريم الإنجازات البارزة، وإنما تشمل دعم وتسريع الخطى نحو تطوير التقنيات الواعدة وتشجيع المنظمات والمدارس والأفراد ممن يؤمنون بقدرتهم على ترك أثر إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم». وأثنى سموه على دور «مصدر» في إدارة الجائزة. وأشاد سموه بجهود الفائزين، مؤكدا سموه أن ما أنجزوه من تقنيات وحلول مبتكرة سيكون له بالغ الأثر في إيجاد مستقبل أفضل للجميع وهذا تحديداً ما ترمي إليه جائزة زايد لطاقة المستقبل في سعيها إلى تكريم إرث عريق غرسه في نفوسنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وضمت قائمة الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة كلا من «سيمنز» و«دي.لايت ديزاين» و«سيريس» والدكتور خوسيه جولدمبرج وأربع مدارس ثانوية تمثل مناطق مختلفة من العالم». الحوار العالمي وقال أولافور جريمسون رئيس أيسلندا رئيس لجنة التحكيم «لقد أصبحت أبوظبي بفضل سيرها على خطى الشيخ زايد مركزاً للحوار العالمي حول الطاقة المتجددة والمستقبل المستدام». وأضاف «إن الفائزين الذين نكرمهم اليوم يجسدون حقيقة أن التطور ممكن وأن التفكير الإبداعي والرؤية الواضحة يمكن أن تعود علينا جميعا بنتائج إيجابية عظيمة إذا ما رافقتها محاولات عملية وجادة، إنهم بلا شك نماذج مشرقة للإرث العظيم للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله». تطور أداء الجائزة وفي كلمة له رحب الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل براعي الحفل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شاكرا سموه على توجيهاته ومتابعته التي كان لها الأثر الكبير في تطور أداء الجائزة. وقال الجابر « إن قيادتنا الحكيمة أسست هذه الجائزة تكريسا لنهج الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة من خلال جهوده في تطوير البنية التحتية وبناء الاقتصاد وحفظ الموارد الطبيعية لأجيال المستقبل واليوم وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في التعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للتحديات التي تواجه العالم بما في ذلك ضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء والارتقاء بمستويات الرعاية الصحية والدفع قدما بجهود تحقيق التنمية المستدامة بكافة جوانبها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية». وأكد أن «الابتكار يمثل الركيزة الأساسية لمختلف الجهود الهادفة إلى التغلب على التحديات التي تواجهنا، وقد لعب الفائزون بجائزة زايد لطاقة المستقبل دوراً أساسياً في تقديم أفكار وتقنيات مبتكرة كان لها أثر ملموس في تعزيز إمكانية الوصول إلى الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها». وأشار إلى أنه من خلال تكريم المبدعين الملتزمين بشغف الابتكار ساهمت جائزة زايد لطاقة المستقبل في التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة حيث ساعدت الجهود المجمعة للفائزين والمرشحين النهائيين بتخفيف معاناة 140 ألف مشرد وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، وأثمرت جهودهم الحثيثة عن توفير المياه النظيفة والكهرباء لأكثر من ثمانية ملايين نسمة في القرى والمناطق الفقيرة في أجزاء مختلفة من قارتي أفريقيا وآسيا. وفي ختام كلمته توجه الدكتور سلطان بالشكر إلى لجان التقييم، لافتا إلى أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تؤكد أننا استمعنا وتعلمنا واستلهمنا الكثير من الدروس القيمة من الإرث العظيم للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». فئات الجائزة ويتم تقديم الجائزة، التي تبلغ قيمتها نحو 14?7 مليون درهم (4 ملايين دولار)، سنويا للأفراد والشركات والمنظمات غير الحكومية من أصحاب الإنجازات المتميزة في مجال ابتكار وتطوير وتطبيق حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والتي تسهم في ضمان مستقبل الطاقة والحد من تداعيات تغير المناخ. وجرى منح الجوائز ضمن خمس فئات هي الشركات الكبيرة وجائزة أفضل إنجاز شخصي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. الفائزون وقد فازت شركة «دي.لايت ديزاين» ومقرها الولايات المتحدة الأميركية بمبلغ 1?5 مليون دولار عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقديرا لريادتها في حلول الإنارة بالطاقة الشمسية التي تقوم الشركة بتصنيعها وتوزيعها في الدول النامية. وفي فئة المنظمات غير الحكومية حصلت «سيريس» وهي منظمة غير ربحية تتخذ مقرها في الولايات المتحدة الأميركية على مبلغ 1?5 مليون دولار تكريماً لجهودها في سبيل اعتماد ونشر الطاقة النظيفة وتشجيع الشركات على الحد من انبعاثاتها الكربونية. أما جائزة أفضل إنجاز شخصي وقدرها 500 ألف دولار فذهبت إلى الدكتور خوسيه جولديمبرج أستاذ الفيزياء في جامعة ساو باولو ووزير البيئة السابق في البرازيل والذي يعد من أبرز المدافعين والناشطين في مجال البيئة. وتحفل مسيرة الدكتور جولديمبرج بالعديد من الإنجازات منها طرح مبادرة البرازيل للطاقة التي دعت إلى توليد 10% من ناتج إجمالي الطاقة في العالم عبر مصادر متجددة بحلول عام 2010 وشارك في تأليف واحد من أوائل البحوث التي تعنى بتحليل دورة حياة الطاقة من مادة الإيثانول المستخرجة من قصب السكر كما يقف وراء طرح فكرة «القفزة التكنولوجية» في التنمية الاقتصادية. وشهد الحفل أيضا تكريم شركة سيمنز عملاقة الإلكترونيات والهندسة الألمانية عن فئة الشركات الكبيرة تقديرا لنهجها الشامل الذي يرتكز إلى رؤية بعيدة المدى في مجال الاستدامة والطاقة البديلة. المدارس الثانوية وكان عام 2012 قد شهد إطلاق فئة «الجائزة العالمية للمدارس الثانوية» لتشجيع جيل الشباب على دمج حلول الطاقة المتجددة والاستدامة في مدارسهم. وجرى خلال الحفل تكريم عدد من المدارس من 4 مناطق مختلفة بمنحها جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار لكل مدرسة من أجل تمويل مشاريعها المقترحة في مجال الاستدامة. وشملت المدارس الفائزة مدرسة «سيكونداريا تيكنيكا 120» من كويرنافاكا بالمكسيك عن منطقة الأميركتين وذلك لمشروعها الخاص بتطوير إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الغاز الحيوي والألواح الشمسية. ومن أوروبا تم تكريم «كلية أوكيهامبتون» من المملكة المتحدة عن خطتها الرامية إلى الاعتماد على مصادر مستقلة للطاقة عبر تركيب توربينين لطاقة الرياح ووحدة للتدفئة بالكتلة الحيوية. أما من تنزانيا بأفريقيا فتم اختيار «مدرسة كيريا الثانوية» لمشروعها الذي ينطوي على إنشاء محطات لطاقة الرياح والشمس والغاز الحيوي وكذلك إنشاء مراكز للتعلم المستدام. وكانت الجائزة الخاصة بمنطقة آسيا من نصيب «مدرسة الشيخ خليفة بنجلاديش الإسلامية» في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة عن مشروعها الرامي إلى عدم التسبب بانبعاثات كربونية من خلال تركيب أنظمة تبريد عالية الكفاءة مع ألواح وبطاريات شمسية. وتضمن الحفل عرض مادة فيلمية حول رؤية الأب المؤسس والرئيس الراحل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وتضمن الفيلم شهادات ثناء من جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا وجلالة الملكة رانيا العبد الله حرم عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك. ومن ثم تم تقديم نبذة حول امتداد تأثير الجائزة من خلال الفائزين السابقين. بعــدها قام الفــريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتسليم الجوائز للفائزين وتفضل سموه بالتقاط صور تذكارية معهم. وأعقب الحفل، الذي جاء تتويجا لجهود كبيرة بذلت طوال العام على أربع مراحل، مؤتمراً صحفياً شارك فيه أعضاء من لجنة التحكيم وإدارة الجائزة والفائزين. وتضم لجنة تحكيم «جائزة زايد لطاقة المستقبل» كلا من أولافور راجنار جريمسون رئيسا للجنة وعضوية كل من محمد نشيد الرئيس السابق لجمهورية المالديف وهان سيونج سو رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق وإليزابيث ديبو بيترز وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا وعدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» وأحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة «مصدر» والدكتورة سوزان هوكفيلد الرئيسة السابقة أستاذة علم الأعصاب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وليوناردو دي كابريو الممثل الأميركي الذي رشح لجائزة الأوسكار عدة مرات والناشط في مجال البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©