الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللاعبون المواطنون بين غياب المواهب وتألق الأجانب

اللاعبون المواطنون بين غياب المواهب وتألق الأجانب
30 يناير 2017 12:19
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) لا يحصل اللاعب المواطن على الفرصة المناسبة، للمشاركة في مباريات دوري الدرجة الأولى، الأمر الذي يؤدي إلى غياب المواهب في صفوف المنتخبات الوطنية المختلفة على المدى الطويل، في ظل الحاجة لجهود اللاعبين المواطنين. طرحنا الموضوع للوصول إلى الحل الذي يعزز قيمة اللاعب المواطن ويمنحه الثقة للمشاركة في المباريات، وتقديم الإضافة. استهل محمد سعيد الطنيجي مدرب الذيد حديثه بالإشارة إلى القيمة الفنية العالية التي يمثلها معظم اللاعبين المواطنين في دوري الدرجة الأولى، وذلك من واقع التطور الجيد الذي بدا واضحاً في الموسم الجاري، وقال إن هذا الأمر يمكن أن يمثل سبباً في توسيع دائرة المشاركة في المباريات، حتى تبدو القناعة كبيرة، بما يمكن أن يقدمه اللاعب المواطن، في مراكز عدة، ولكن الصورة تراوح مكانها والنتيجة في النهاية تؤدي إلى قتل طموحات اللاعب المواطن، والتأثير في ظهوره الإيجابي في المباريات، ومع مرور الوقت يمكن أن يفقد الأمل في الحصول على الفرصة المناسبة، إبراز موهبته الجيدة. وأضاف: اللاعب المواطن يشعر بالإحباط، نتيجة عدم حصوله على الثقة للمشاركة في المباريات، في حين أن الدفع به في المباريات، يجعله في أفضل درجة من الجاهزية، والمشكلة أن المنتخبات الوطنية تبدو الخاسر الأكبر، مما يحدث على صعيد اللاعب المواطن، وهذا الأمر يضاف إلى مشكلة أخرى على صلة بالمراحل السنية التي لا تجد الاهتمام الكافي في الأندية. وأوضح الطنيجي أن الأندية في أوروبا تلجأ إلى إعارة اللاعبين، عندما لا تتوافر أمامهم فرصة المشاركة في المباريات، الأمر الذي يمنحهم فرصة تحسين حالتهم الفنية، وخلال فترة الإعارة تكون الفرصة أكبر للمشاركة في المباريات، وبالتالي تصبح الفائدة جيدة للطرفين، في نهاية الأمر، والمطلوب أن نعمل على تطبيق هذه السياسة الإيجابية، في الكرة الإماراتية، حتى لا تضيع المواهب على صعيد اللاعبين المواطنين في «دكة الانتظار» للحصول على فرصة للمشاركة في المباريات. وأوضح نواف فريد علي لاعب الفجيرة المعار من العروبة، وأحد المتألقين في دوري الدرجة الأولى، أن بعض المدربين ليس لديهم الثقة في قدرات اللاعب المواطن، حيث يحتفظ الأجنبي بمركزه في التشكيلة الأساسية، حتى لو كان في وضع غير جيد فنياً، في حين أن النظرة الإيجابية إلى اللاعب المواطن، يمكن أن تصنع الفارق في لحظة صغيرة أثناء المباراة، وهذا الأمر يستدعي ضرورة التحرك لوضع حد لهذه المشكلة، في ظل تزايد الحالات الخاصة بغياب اللاعبين المواطنين عن المشاركة في المباريات أثناء الموسم. وأضاف: هناك خطورة كبيرة على مستقبل العناصر الشابة من اللاعبين المواطنين، بالنظر إلى ما يحدث في الوقت الحالي، من عدم منحهم فرصة المشاركة، وهذا الأمر لا يقتصر على الجانب الهجومي فقط، لأن هناك أندية تتعاقد مع بعض الأجانب في الوسط والدفاع، وهو ما يؤدي إلى عدم وجود الفرصة الكافية للمشاركة في المباريات. ودعا حسن إبراهيم مدرب رأس الخيمة السابق إلى علاج الموضوع من جميع جوانبه، حتى لا يدفع اللاعب المواطن الثمن غالياً، بتراجع فرص مشاركته في المباريات، وتضاؤل مردوده الفني أثناء الموسم، وقال إن مشكلة غياب الثقة في اللاعب المواطن موجودة أيضاً على نطاق دوري الخليج العربي، لدرجة أن أحمد خليل، وهو الهداف المؤثر في صفوف المنتخب الوطني كان حبيساً لـ «دكة البدلاء»، قبل أن يحصل على الفرصة، مشيراً إلى أن غياب المواهب الرياضية، في بعض المراكز المهمة مثل حراس المرمى، نتيجة لعدم الاهتمام بتطوير اللاعبين المواطنين، وهو ما يدفع إلى وجود بعض الظواهر في دوري الهواة، مثل بعض حراس المرمى الذين تتجاوز أعمارهم 35 عاماً. ووصف سليمان حسن مدرب مصفوت، عدم الاهتمام باللاعبين المواطنين من الأمور المهمة التي ينبغي الاهتمام بها، والبحث عن الحلول، لأن كل المنتخبات الوطنية بحاجة كبيرة للمواهب الشابة التي يمكن أن تدعم مسيرة التطور المنشودة، مضيفاً أن فكرة اللاعب الجاهز تسيطر على عقول معظم المدربين، وليس البحث عن لاعب مواطن، يمكن أن ينجح في تقديم الإضافة للفريق خلال الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©